تفيد جولة قراءة في كبريات الصحف والمجلات الأمريكية، لا سيما في مقالات الرأي التي صدرت في الأسبوعين الأخيرين، بأنّ مؤسسات الحكم الأمريكية، بمختلف تلاويناتها السياسية، يساراً وحتى يميناً، لا سيما في طبقة المثقفين، توصلت إلى قناعة بأن ما اقترفته أمريكا وحلفاؤها من جرائم -لا سيما في أفغانستان والعراق- باسم من قضى في أحداث 11 سبتمبر/أيلول، كان لها تداعيات أكثر خطراً بأشواط على أمريكا من هجمات 11 سبتمبر/أيلول الإرهابية نفسها.
أما الجرائم، فهي تلك التي حصلت بحق القانون الدولي، وبحق الحريات في الداخل الأمريكي، كـ”قانون باتريوت” وما رافقه من إجراءات تعسفية بحق المسلمين في أمريكا.
11 سبتمبر في الميزان
في شق الانعكاسات الداخلية، تركز هذه المقالات في تحليلها على فكرة أساسية، مفادها أن السياسات الكارثية التي اتبعتها الإدارات الأمريكية المتعاقبة وحلفاؤها في العالم، بعد 11 سبتمبر/أيلول، لا سيما تغذية خطاب صراع الحضارات، وثنائية الخير والشر، وتعزيز نعرة الإسلاموفوبيا، الذي رافقها لمدة 20 سنة، شكلت العنصر الأساسي في تقوية اليمين المتطرف، وبطله المتوّج دونالد ترامب، حتى أصبحت أمريكا، وديمقراطيتها، وحرياتها التي تتغنى بها، ومؤسساتها الدستورية، كلها محاصرة، كما حدث في يناير/كانون الثاني 2021، في الكونغرس، من قبل رجال بقرون ثيران، بُعيد فوز بايدن بالانتخابات الرئاسية الأخيرة، وهزيمة مرشحهم.
هذه الخلاصة تذهب إليها صحيفة النيويورك تايمز في ثلاث مقالات مهمة صدرت في التاسع من الشهر الجاري، الأول لسبينسر أكيرمان بعنوان “كيف أعطانا الحادي عشر من سبتمبر السادس من يناير؟”، بالإشارة إلى الهجوم على الكابيتول الذي قام به أنصار ترامب على إثر هزيمته في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
أما المقال الثاني، فهو لبول كروغمان، وقد عنونه “لم يكن يوماً الإرهابيون الأجانب التهديد الأكبر لنا”، بل التهديد الأكبر لأمريكا، من وجهة نظر كاتب المقال، هو محاولة الاستثمار السياسي، لا سيما من قبل الجمهوريين واليمين الأمريكي، في فاجعة 11 سبتمبر، وذلك في محاولة لقطف ثمار سياسية في الداخل الأمريكي، وتعميم خطاب اليمين المتطرف.
أما المقال الثالث، فهو للكاتبة ميشال غولدبيرغ، التي تحاول الإجابة على سؤال عنونت به مقالها: “كيف حولت أحداث 11 سبتمبر أمريكا إلى قوة نصف مجنونة ومتلاشية؟”، وهو يذهب إلى نفس خلاصة المقالين المذكورين آنفاً.
أما في شق الانعكاسات الخارجية لما بعد الحادي عشر من سبتمبر، فقد أفردت Foreign Affairs، وهي بدون شك أهم مجلة أمريكية -لا بل في العالم- متخصصة بالعلاقات الدولية، عددها الأخير للإجابة على سؤال “من ربح الحرب على الإرهاب؟”.
والجدير بالملاحظة أن مختلف الكتاب في هذا العدد، وهم من أهم المحللين الجيوبولتكس في حقل العلاقات الدولية، والمختصين بالسياسة الخارجية في أمريكا، قد أجمعوا، كل ضمن اختصاصه الجغرافي، وعلى اختلاف مشاربهم السياسية في أمريكا، ديمقراطيين أو جمهوريين، على فشل ما يسمى الحرب على الإرهاب التي أعلنها الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن إثر هجمات 11 سبتمبر، وبانعكاسها سلباً على السياسة الخارجية لأمريكا.
أما أسبوعية التايمز الأمريكية، ...
التفاصيل من المصدر - اضغط هنا :::
مشاهدة كيف أدت أحداث 11 سبتمبر إلى صعود نجم ترامب واقتحام الكونغرس
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ كيف أدت أحداث 11 سبتمبر إلى صعود نجم ترامب واقتحام الكونغرس قد تم نشرة ومتواجد على عربي بوست وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، كيف أدت أحداث 11 سبتمبر إلى صعود نجم ترامب واقتحام الكونغرس؟.
في الموقع ايضا :