رسالة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.. ...المغرب

اخبار عربية بواسطة : (عربي بوست) -

تبعاً لتصريحاتك التي نقلتها جريدة لوموند الفرنسية التي تتساءل فيها إن كانت هناك أمة جزائرية قبل الاحتلال الفرنسي سنة 1830، وتستغرب كيف تمكنت تركيا من أن تُنسي الناس “تاريخها الاستعماري”، وتعتبر أن الضغينة والعداء ضد فرنسا لا يأتيان من الشعب الجزائري، بل من السلطة السياسية والعسكرية الجزائرية، يؤسفني أن أكتب إليك باسمي الخاص، دون أدنى احترام لشخصك ولا لمنصبك، ما دمت لا تحترم نفسك، ولا شعبنا وبلدنا الذي زرته مرشحاً للرئاسة سنة 2017 تتودّد أصوات الجزائريين المقدر عددهم بالملايين في فرنسا، لدرجة وصفك الاستعمار الفرنسي في الجزائر بأنه كان جريمة ضد الإنسانية، قبل أن تتراجع بعد انتخابك مقترحاً مبدأ “لا الإنكار ولا التوبة” بشأن تاريخ فرنسا الاستعماري وتتمنى ألا نبقى أسرى الماضي!

عندما تقول إن القيادة السياسية والعسكرية الحالية هي التي تكنّ العداء لفرنسا، فهذا شيء جميل يسعدنا، ويزيدنا فخراً، خاصة وأننا كنا نعتقد بأن النظام الجزائري هو تابع لكم يرعى مصالحكم وتتحكمون فيه كما تريدون، فتخرج وتقول لنا عكس ذلك ما يعني بالنسبة إلينا أننا نسير في الطريق السليم نحو التخلص من التبعية لورثة مستعمر قتل وشرّد ونهب وأفسد، خلف وراءه أجيالاً حاقدة تكنّ لنا كراهية مقيتة، تعادي كل من يقف إلى جانبنا، وتقف مع من يعادينا، وتتواطؤ حتى مع المسؤولين الذين نهبوا خيراتنا وهربوا أموالنا وخيراتنا إلى فرنسا التي تحتضنهم وتحميهم، لكنها تتشطر على البسطاء وتطالب الجزائر باستعادتهم تحت تهديد تخفيض عدد التأشيرات التي تمنح للجزائريين.

يجب أن تعلم يا سيادة الرئيس أن العداء الجزائري لفرنسا الاستدمارية ليس حكراً على السياسيين والعسكر كما تدعي، بل هو متجذر في نفوسنا وعقولنا، توارثناه أباً عن جد، ونورثه لأبنائنا إلى يوم الدين، ليس حقداً ولا كراهية في الشعب الفرنسي.

ولكن إدراكاً منا بأنكم لم تهضموا يوماً خروجكم صاغرين من أراضينا بعد 132 عاماً من الاحتلال، قتلتم فيه شعبنا ونهبتم خيراتنا وحاولتم طمس هويتنا العربية الأمازيغية الإسلامية ، ولازلتم تكنون لنا العداء في السر والعلن تتواطؤون مع عملائكم داخل الجزائر وخارجها، خاصة أولئك الذين كانوا يستمعون إليك من أبناء الحركي والعملاء وأنت تحرّف التاريخ وتتهكم على بلد عظيم وأمة ضاربة في جذور التاريخ الذي لم تحفظه، أو ربما تتعمد تحريفه مثلما حرّف أجدادك التاريخ من قبل.  

تاريخنا أكبر وأعظم من أن أدافع عنه، لكن عندما تتساءل إن كانت هناك دولة وأمة جزائرية قبل الاستعمار فإننا ندعوك لكي تسأل أستاذتك أو تعود إلى مقاعد الدراسة لمراجعة كتب التاريخ التي تتحدث عن دولة كانت تبيعكم القمح وتقرضهم المال وتجبركم على دفع الجزية لتمر سفنكم عبر شواطئ البحر الأبيض المتوسط الذي لا يزال شاهداً على ذلك الأسطول البحري العظيم بقيادة خير الدين بربروس الذي كان يتسيّد المنطقة، وساهم في حماية الأمة الفرنسية من الإمبراطورية المجرية، مثلما ساعدكم الأتراك الذين تتهكم عليهم في وقف الغزو الإسباني والمجري والنمساوي، وساهم أبناء المستعمرات الفرنسية في تحريرها من ألمانيا النازية التي احتلت أراضيكم في ساعات دون مقاومة.   

أما الأمة الجزائرية فقد كانت موجودة قبل أجدادك، وكانت في قمة الحضارة ...

التفاصيل من المصدر - اضغط هنا :::

مشاهدة رسالة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

يذكر بـأن الموضوع التابع لـ رسالة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد تم نشرة ومتواجد على عربي بوست وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، رسالة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون...

في الموقع ايضا :

الاكثر مشاهدة اخبار عربية
جديد الاخبار