العمليات الإرهابية في سيناء.. ماذا تعني؟ ..اخبار محلية

اخبار محلية بواسطة : (صوت البلد) -

 

وفاة خمسة عسكريين وإصابة اثنين آخرين إثر هجوم إرهابي على نقطة تفتيش في سيناء. يأتي هذا الحادث بعد أيام قليلة جداً من هجوم مميت آخر شرقي قناة السويس أسفر عن مقتل ضابط و10 جنود.

هذه العمليات الإرهابية، والتي جاءت بعد سنوات ساد فيها الهدوء مدن سيناء ومحيطها، تثير التساؤلات الآتية: ما هي الرسائل والدلائل التي تحملها؟، وهل عاد نشاط الإرهاب في سيناء من جديد؟

“صوت البلد” ترصد أراء المتخصصين في هذا الشأن:

يقول اللواء عبد الرافع درويش، الخبير العسكري: توقيت هذه الجرائم يحمل العديد من الدلائل، أبرزها محاولة استغلال حالة التعبئة المتزايدة لدي المواطنين جراء الظروف الاقتصادية، التي تعتبر جزءً أصيلاً من الأزمة العالمية، وذلك لإرباك المشهد الداخلي، ومن ثم بدء موجة جديدة من التشكيك في جهود الدولة للتنمية.

أوضح، أن مصر لم تشهد أي عملية إرهابية خلال فترة كبيرة تزيد عن العام وأكثر، إثر نجاح الجيش في تفكيك البنية الأساسية والرئيسية لجماعات العنف والتخريب، إذ أدت العملية العسكرية الشاملة، إلى القضاء على 98% من العناصر الإرهابية والبنية التحتية لها، الأمر الذي  جعل التنظيمات الإرهابية تحاول الرد على ذلك والإيحاء بأنها مازالت موجودة وتتلقى الدعم والسلاح.

وتابع: فلول التنظيم يعيش في متاهة الفناء والسقوط، في ظل القضاء على تمركزاته في مثلث رفح والعريش والشيخ زويد شرقا، نتيجة إنشاء جدار “العريش الجنوبي”، المزود ببوابات مع كاميرات مراقبة وأجهزة إلكترونية، بالإضافة إلى تنفيذ حرم المطار الآمن (مطار العريش)، فضلاً عن تدشين ارتكازات عسكرية حصينة بشكل عرضي جنوبي المدينة.

السلاح الأمني

أوضح د.منتصر الفار، أستاذ العلوم السياسية، أن “السلفية الغزاوية”، لا تزال تمثل المورد الأساسي والفاعل في دعم بقايا تنظيم داعش الإرهابي وخلاياه النائمة، بالإضافة إلى كونها مصدر تدريب وتأهيل للعناصر الأجنبية، والتي تم ضبط العديد منهم على مدار السنوات الماضية، عقب تسللهم لتنفيذ أجندة أهداف محددة، آخرهم أحد أقرباء يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.

ويرى الفار، أن القضاء على الإرهاب بشكل كامل في سيناء لا يمكن أن يتم إلا من خلال السلاح الأمني، الأمر الذي يتطلب أن تقوم مصر بإلزام اسرائيل وبمقتضى معاهدة السلام، بالكشف عما لديها من معلومات محدثة بخصوص ما يجري في قطاع غزة وامتداده في سيناء بهدف مراجعة السياسات والإجراءات الأمنية بصورة دائمة.

أشار، إلى أنه بالنظر إلى تجربة البلاد في مواجهة الإرهاب، نجد أنها نجحت في القضاء على التنظيم ولم تتمكن من إنهاء العوامل المسببة لنشوئه أو عودته، مشدداً على أن المعركة مع الجماعات الإرهابية في العمق المصري بتنوعاته، لم ولن تتنهي بعد، كونها الأداة الأكثر رواجاً في تمرير وتنفيذ مخططات إشعال المنطقة وتهديد استقرارها الداخلي والخارجي.

من جانبه، أفاد اللواء محمد الشهاوي، مستشار كلية القادة والأركان، أن هذه الحوادث لها عدة رسائل، منها أنها تأتي كرد فعل على تصريحات رئيس الجمهورية الذي أكد فيها أن البلاد تتجه قريباً إلى إعلان سيناء خالية من الإرهاب، كما أنها تستهدف أيضاً الضغط على النظام في ظل خروج لجنة العفو الرئاسي إلى النور، ومحاولة انتزاع الموافقة على شمول معتقلي تلك الجماعات بالعفو.

لفت، إلى أنه لا يزال هناك بقايا وفلول للعناصر التكفيرية لم يتم القضاء عليها، مضيفاً: لكن هذا ليس نجاحاً لتلك الجماعات، لأن مصر تسير وفق منهجية ثابتة لمواجهة أصحاب الفكر المتطرف، والتي تشهد تطورًا مستمرًا للقضاء على كل صوره.

استطرد الشهاوي: الحوادث الأخيرة دليل انحسار وليست بقوة وتكتيكات عمليات كبيرة سابقة، والتى كانت تتميز بالاحترافية، مؤكداً أن خطة المواجهة ستكون أكثر قوة في الفترة المقبلة، حتى يتم قطع كل خطوط التمويل والاتصال لهذه الجيوب الإرهابية.

تعطيل التنمية

أكد اللواء محمد الغباشي، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، أن هذه الحوادث تستهدف إجبار المستثمرين على رفض العمل في سيناء، مشيراً إلى أن استراتيجية الدولة للقضاء على الإرهاب تعتمد على عدد من العناصر، أبرزها سلاح التنمية والبناء، أذ نجحت القوات المسلحة في إقامت أكثر من 312 مشروعا في سيناء حتى الآن، بتكلفة بلغت حوالي 700 مليار جنيه، وذلك لتوطين ملايين السكان فيها، حيث أن المشكلة كانت دائما في الفراغ السكاني.

نوه، أن تلك المشروعات التنموية تقف حجر عثرة ضد الأهداف الاستعمارية التي تسعى إليها الجماعات التخريبية.

فيما يرى د.محمد النجار، الباحث في الحركات الإسلامية، أن هذا الهجوم الإرهابي يأتي رداً على تسريبات مسلسل “الاختيار 3 والذي أحدث ضجة كبيرة في مصر والعالم العربي، خاصة أن تونس تستشهد بأحداثه الآن للدلالة على خطط استيلاء الإسلام السياسي على السلطة، كما يتزامن أيضاً مع الدعوة لبدء حوار سياسي لكل الأطياف، واصطفاف في الدولة المصرية بين المؤيدين والمعارضين وكل التيارات.

أشار، إلى أنه لا توجد دولة في العالم لا تعاني من الإرهاب، كما لا يوجد بلد أيضاً ليس لديه متطرفون، مبيناً أن مصر لديها خبرة كبيرة في مكافحة الإرهاب، إذ نجحت إلى حد كبير في تقليص خطورة هذه التنظيمات إلى الحد الأدنى.

أرجع النجار، صعوبة مواجهة الجماعات المتطرفة، إلى سببين: الأول يتعلق بجغرافية وتضاريس سيناء، إذ تتميز بوجود الكثير من الطرق الوعرة والمناطق الجبلية، بالإضافة إلى الكثبان الرملية فضلاً عن كونها متاخمة حدوديا مع قطاع غزة، حيث يوجد بينهما أنفاق متعددة تشكل مهرباً ومنفذاً لهم.

أردف: أما السبب الثاني هو اعتماد التنظيم الإرهابي على استراتيجية الخلايا العنقودية، وهي خلايا أو جماعات تكون متفرقة، بحيث لا يتعرفو على بعضهم أو يتعرف عليهم الآخرون، الأمر الذي يصعب من وقوعهم  في قبضة الأمن.

محمود كرم

العمليات الإرهابية في سيناء.. ماذا تعني؟ أولاً على صوت البلد- اسبوعية سياسية مستقلة.

التفاصيل من المصدر - اضغط هنا :::

مشاهدة العمليات الإرهابية في سيناء ماذا تعني

يذكر بـأن الموضوع التابع لـ العمليات الإرهابية في سيناء ماذا تعني قد تم نشرة ومتواجد على صوت البلد وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، العمليات الإرهابية في سيناء.. ماذا تعني؟.

في الموقع ايضا :

الاكثر مشاهدة اخبار محلية
جديد الاخبار