سجل المتعاملين الأجانب صافي مبيعات قدره 8.66 مليار جنيه، وذلك على الأسهم المقيدة بعد استبعاد الصفقات، منذ بداية العام الجاري، الأمر الذي يلقي بظلاله السلبية على أداء مؤشرات السوق في الفترة الراهنة. وتعاني االبورصة المصرية من تخارج المستثمرين الأجانب من السوق، منذ فترة طويلة، متأثرين بأزمة كورونا، ثم الحرب الروسية الأوكرانية، التي أدت إلى سيادة حالة من عدم اليقين في البورصات العالمية، ومن ثم ساد الحذر والقلق على تداولات المتعاملين، مما هوى بالأسواق على مستوى العالم.
وأوضح خبراء سوق المال أن أهم أسباب تخارج المؤسسات الأجنبية والأفراد الأجانب الذين يتبعوا مؤسساتهم، يكمن في تخوفهم من الاستثمار في الأسواق الناشئة بشكل عام، في ظل الظروف العالمية الراهنة، فضلًا عن قلقهم من مدى إمكانية تدبير الدولار في السوق المصرية. ولفت الخبراء إلى الأثر القوي للحرب الروسية الأوكرانية على سوق المال المصرية، مؤكدين أنها سبب قوي لتخارج الأجانب من البورصة، خلال الفترة الماضية.
وبين الخبراء أن الطروحات الحكومية وطرح سندات دولارية، ومنح محفزات لتشجيع المصريين بالخارج على ضخ العملة الصعبة للبلاد، هي أمور من شأنها أن تعمل على تقوية الاقتصاد المصري، وتسهم في عودة الاستثمارات الأجنبية مرة أخرى.
قال بهاء عبد النبي، رئيس مجلس إدارة شركة “جريت بروفيت للاستثمارات المالية”، إن عمل تيسيرات كمية وضخ أموال في الاقتصاد، خلال أزمة كوفيد 19، لتحقيق التعافي من آثار الجائحة، كان لابد أن يقابله طروحات لشركات حكومية بالكامل، لتنشيط السوق المصرية، موضحًا أن تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية بالبورصة المصرية من شأنه أن يُعيد المؤسسات الأجنبية للاستثمار بشكل نشط في البورصة المصرية.
وتابع: ” مخاوف الأجانب من الاستثمار في الأسواق الناشئة بشكل عام، في ظل الظروف العالمية الراهنة، فضلًا عن قلقهم من مدى إمكانية تدبير الدولار في السوق المصرية، أدى إلى تخارج المؤسسات الأجنبية والأفراد الأجانب الذين يتبعوا مؤسساتهم، على الرغم من ان ارتفاع سعر الدولار حاليًا هو عامل جذب للأجانب.”
وأردف: “بيع حصص من شركات حكومية قائمة، هو أمر هام للغاية، من أجل وضع خطط توسعية، للشركات، وتطويرها، وتشغيل العمالة، مما يدفع الأجانب إلى الاستثمار فيها.” ومن جانبه يرى محمد عبد الهادي، مدير شركة “وثيقة لتداول الأوراق المالية”، أنه منذ بدء الجائحة، خرجت الاستثمارات الأجنبية، ولكن بنسبة أقل، مؤكدًا أن أن الحرب الروسية الأوكرانية هي السبب الرئيسي لخروج الاستثمارات الأجنبية من البورصة المصرية، في الفترة السابقة. وأردف: ” الوضع حاليًا ضبابي في العالم كله الذي يشهد خروج الاستثمارات من الأسواق الناشئة، بعيدًا عن تماسك أسواق الخليج وحفاظها على وتيرة الصعود، لأنها ضخت العديد من المحفزات، خلال الفترة الماضية.”
وأشاد عبد الهادي برفع مصر لسعر الفائدة، حيث أنه أمر من شأنه أن يدعم عودة المتعاملين الأجانب، وفقًا لعبد الهادي، الذي بين أن تخوف الأجانب من إعلان بعض الدول المجاورة إفلاسها مثل لبنان ومن قبلها اليونان، قد يحول دون العودة السريعة للاستثمارات الأجنبية بالبورصة المصرية.
وأوضح عبد الهادي أن طرح شركات حكومية وبيعها عن طريق البورصة يتيح من السيولة ما يحقق التوازن المطلوب، موضحًا أن نسبة كبيرة من سلة الاحتياطي الأجنبي مصدرها تحويلات المصريين في الخارج، مما يشير إلى إمكانية توفير مميزات للمصريين بالخارج، مثل توفير أراضي بأسعار مخفضة لهم، شريطةً أن يسددوا ثمنها بالدولار الأمريكي. جدير بالذكر أن المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية، EGX 30″، تكبد خسائر بلغت نسبتها نحو 16.43% من قيمته، منذ بداية العام وحتى إغلاق الأحد الموافق 5 يونيو 2022.
وهبط المؤشر الرئيسي للسوق من مستوى 11,949 نقطة، لدى بداية جلسة 2 يناير 2022، إلى مستوى 9,986 نقطة، لدى إغلاق الأحد الموافق 5 يونيو 2022، ليبلغ نزيف النقاط نحو 1,963 نقطة.
نهى عبد الرحمن
خبراء يوضحون كيفية استعادة الاستثمارات الأجنبية في سوق المال المصرية أولاً على صوت البلد- اسبوعية سياسية مستقلة.
التفاصيل من المصدر - اضغط هنا :::
مشاهدة خبراء يوضحون كيفية استعادة الاستثمارات الأجنبية في سوق المال المصرية
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ خبراء يوضحون كيفية استعادة الاستثمارات الأجنبية في سوق المال المصرية قد تم نشرة ومتواجد على صوت البلد وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، خبراء يوضحون كيفية استعادة الاستثمارات الأجنبية في سوق المال المصرية.
في الموقع ايضا :