أخبار البلد - 24/06/2022 20:43
الكاتب : تمارا حدادبعد انتهاء فترة ما يُسمى الربيع العربي في الشرق الأوسط وبداية خروج النظام الدولي ذو القطبين باتت أمريكا في مأزق نحو ترسيخ متطلباتها وشروطها في المنطقة لغياب الثقة بينها وبين الدول العربية، لذا قرر بايدن زيارة المنطقة وتعزيز الثقة بالسياسة الخارجية الاميريكية والتي باتت بين المتناقضات بين الفكر الجمهوري والديمقراطي والذي انعكس بشكل مباشر على التعامل مع القضايا الخارجية بالتحديد تعاملها مع المملكة السعودية وملف القضية الفلسطينية وملف الإسلام السياسي.
وقُبيل زيارة الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط وبالتحديد إلى السعودية سارع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لزيارة مصر والأردن وتركيا حيث جاءت ضمن سياق هدف واحد وهو تنسيق الجهود العربية وإيجاد موقفاً موحداً حول الرد النهائي للانضمام في الحلف المشترك بصيغته النهائية "الحلف العربيالاسرائيليالأميركي" ليكون بديلاً عن التواجد الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط والرد النهائي حول التطبيع الاسرائيلي.
إن زيارة ولي العهد السعودي إلى مصر والتي تعتبر حليفاً قديماً للسعودية ركزت حول ضخ استثمارات بقيمة أكثر من 10 مليارات في قطاعات الرعاية الصحية والتعليم والزراعة والطاقة وتحسين المؤشرات المالية، وبعد تلك الزيارة زار ولي العهد السعودي الأردن وجاءت ضمن سياق المجالات الاقتصادية والتركيز على الوصاية الأردنية على المقدسات وزيادة الاستثمارات السعودية في الأردن، وزار بن سلمان تركيا لتعزيز العلاقات السعودية التركية بعد تضررها في الآونة الأخيرة، حيث يحاول بن سلمان من تلك الزيارات استعادة العلاقات السعودية العربية وتنسيق الجهد الموحد قُبيل زيارة الرئيس الاميركي بايدن إلى السعودية والتي يهدف بها الضغط على السعودية وتطويع السعودية للتماشي مع الشروط الأميركية والانضمام لحلف الناتو العربي_ الاسرائيلي والتطبيع مع اسرائيل والابتعاد عن محور روسيا_الصين، على ما يبدو أن ولي العهد السعودي بات يلعب ضمن تغيرات النظام الدولي متعدد الأقطاب ولم يعد يقبل الابتزازات الاميركية، فالسعودية لن تُخرج القاعدة الصينية من السعودية فهي تعرف أن ذلك سيضرها لذا فهي تتعامل مع مصالحها أكثر جدية من أن تكون ألعوبة بيد أميركا وقبولها في الدخول الى الحلف إلا بتحقيق استحقاقاتها سواء لما يحدث في اليمن أو مآل الاتفاق النووي وأن لا تكون السعودية ضمن ابتزاز الولايات المتحدة الاميركية وعدم الإرتهان للنواب الجمهوريين والديمقراطيين حول السياسة السعودية.
أميركا حالياً بحاجة لمصادر الطاقة وليس للخوض والانخراط في التحديات العسكرية تسعى حالياً إلى تعزيز التواجد العسكري البحري على طول القوس الممتد من مضيق هرمز مروراً إلى مضيق باب المندب إلى قناة السويس وهذا الأمر بحاجة لحلف عربي اسرائيلي بتواجد سعودي مصري.
• إبقاء السعودية والإمارات وحدهما في الحرب اليمنية والحوثيين.
• شعور السعودية بالقلق من إيران بسبب عدم توقيع الاتفاق النووي الإيراني_الامريكي.
• دعم بايدن لاتهام بن سلمان لقتل الخاشقجي.
لاسباب عديدة تحاول السعودية تغير لعبتها الخارجية والابتعاد عن الابتزاز لذا يقوم ولي العهد بزيارات عديدة لدول عربية لتحديد موقف موحد وتعزيز الشراكات مع الدول واعادة الدور السعودي ما قبل الربيع العربي والتأكيد على المصالحات الاقتصادية على الأمنية.
فالعلاقات بينهما تأتي ضمن سياق تبادل المعلومات الاستخبارية ولقاءات سرية غير رسمية وآخرها مؤتمر حوار الأديان ووجود العلاقات الاقتصادية والتجارية، بالرغم أن اسرائيل تسعى لتوطيد العلاقة إلى تطبيع كامل وإقامة علاقات سياسية دوبلماسية وانخراط الكيان في تحالف اقليمي واضح المعالم، حيث يهدف التجمع الإقليمي إلى:
• الاستثمار في الدول العربية الضعيفة اقتصادياً وبالتحديد في مجالات الأمن الغذائي وتعزيز الشراكات الصناعية والتجارية.
• دعم الدول العربية التي تشارك التجمع الاقليمي بالمال ودفع الاقتصاد مقابل المشاركة في مواجهة ايران واذرعها.
• مساعدة تركيا مقابل تعاونها في مواجهة ايران.
الحالة الفلسطينية من هذا التجمع:
أما حركة حماس وبعد خروج القيادات من قطاع غزة فان اخضاع حركة حماس الجيل الثاني من خلال مرحلة انتقالية تتسم بالانفراجات الاقتصادية المتسارعة والتي لن تستطيع حماس رفضها، وفي نفس الوقت فرض نوع من الانتداب الاوروبي العربي على قطاع غزة، تمهيداً لدمجه مع كانتونات الضفة الغربية وأجزاء من القدس لخلق كيان إداري يشبه الحكم الذاتي الموسع والمرتبط امنياً و اقتصادياً بدول المنطقة خاصة اسرائيل مصر الاردن بغض النظر عن المسميات كونفدراليةفدرالية دولة واحدة بثنائية القومية.
خلاصة: هناك حل إقليمي يلوح بالأفق لترتيب المنطقة برمتها يتشارك به دول عربية وبموافقة أميركا بتسوية العلاقات بين حركة فتح وحماس، ليس لحل الإشكاليات بين فتح وحماس بل لإدخال حماس منظمة التحرير وإدخال كافة الطيف الفلسطيني داخل المنظمة من ثم سيتم املاء الشروط الاسرائيلية والأميركية لمنظمة التحرير والتي ستكون حماس جزء منها وبالتالي ستضطر حماس الموافقة على الشروط كون منظمة التحرير الاطار الجامع للكل الفلسطيني وبالتالي اضعاف القضية الفلسطينية من خلال منظمة التحرير وفرض سياسة الاستسلام وبمشاركة كافة الفصائل وتنفيذ خطة مارشال الثانية.
التفاصيل من المصدر - اضغط هنا :::
مشاهدة التجمع الإقليمي ظاهر ه خطة مارشال الاقتصادية وغطاؤه الجيوسياسي الأمني
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ التجمع الإقليمي ظاهر ه خطة مارشال الاقتصادية وغطاؤه الجيوسياسي الأمني قد تم نشرة ومتواجد على صحيفة السوسنة وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، التجمع الإقليمي ظاهرُه خطة مارشال الاقتصادية وغطاؤه الجيوسياسي الأمني.
في الموقع ايضا :