العالمات النساء، فنقبت روسيتر عن تاريخ الكيميائيات والفيزيائيات والفلكيات اللاتي طُمست ودُفنت أعمالهن بمجالات العلوم المختلفة.
تأثير ماتيلدا» وجاءت هذه التسمية نسبة إلى «ماتيلدا جوسلين جايج» الناشطة النسوية الأمريكية التي طالبت بحق المرأة في التصويت في القرن التاسع عشر، وكتبت مقالها الشهير عام 1893 بعنوان «المرأة المخترعة» لتؤكد اعتراضها على التفكير الشائع بأن المرأة ليست إبداعية ولا مخترعة.
وفي السطور التالية نعرض بعض المساهمات الكبرى في تاريخ العلوم التي قدمتها النساء وكانت مكافأتهن الحرمان من الجوائز والتقدير في حياتهن.
1- أليس أوجوستا بول.. طوَّرت أول علاج ناجح لمرض الجذام
الكيميائية الأمريكية من أصل أفريقي «أليس بول» أول من طوَّر علاجًا ناجحًا لمرضى الجذام، وحصلت بول على درجة البكالوريوس في الكيمياء والصيدلة في جامعة واشنطن، وانتقلت إلى كلية هاواي للحصول على درجة الماجستير، وكانت أول امرأة أمريكية من أصل أفريقي تحصل على درجة الماجستير في الكيمياء عام 1915، وأصبحت أول معلمة كيمياء في الجامعة بينما كانت في الثالثة والعشرين من عمرها.
أثناء عملها باحثة في المختبر، تمكنت بول من تطوير علاج ناجح لمرضى الجذام، ليكون أول علاج بالحقن لمرض الجذام باستخدام زيت «تشولموجرا»، إذ تمكنت من عمل محلول قابل للذوبان في الماء من مركبات الزيت النشطة التي يمكن حقنها بأقل آثار جانبية.
ولكن، لسوء الحظ، لم تتح الفرصة لبول نشر النتائج التي توصلت إليها، إذ لفظت أنفاسها الأخيرة بعد استنشاقها غاز الكلور السام في المختبر في 31 ديسمبر (كانون الأول) عام 1916، بينما كانت في الرابعة والعشرين من عمرها.
new scientist
بعد وفاة بول، استكمل الدكتور آرثر دين، رئيس كلية هاواي، أبحاثها، إلا أنه لم يُرجع الفضل إليها في الاكتشاف، وادعى أنه صاحب الاكتشاف، حتى إنه أطلق على طريقة العلاج اسم «طريقة دين»، ونجحت الطريقة على آلاف المرضى لأكثر من 30 عامًا حتى أٌدخل بروتوكول العلاج بالسلفون.
ولم تتمكن بول من رؤية التأثير الكامل لاكتشافها، كما لم تحصل على التقدير المناسب الذي تستحقه إلا بعد وفاتها، فبعد ست سنوات من موتها، نشر الدكتور هاري ت. هولمان، الجراح المساعد في مستشفى كاليهي الذي شجع بول في الأصل على استكشاف زيت «تشولموجرا»، ورقة تمنح بول بعض التقدير الذي تستحقه، كما أطلق على طريقة العلاج اسم «طريقة بول».
في عام 2000، وضعت جامعة هاواي لوحة برونزية أمام شجرة «تشولموجرا» في الحرم الجامعي تكريمًا لحياة بول واكتشافها المهم، كما أعلن نائب حاكم هاواي السابق، مازي هيرونو، يوم 29 فبراير (شباط) «يوم أليس بول»، وفي عام 2007، منحتها جامعة هاواي بعد وفاتها وسام «ريجنتس» للتميز.
2- إستر ليدربيرج.. عالمة الوراثة البكتيرية التي عاشت في ظل زوجها
الدكتوراه في علم الأحياء الدقيقة وعلم المناعة في جامعة ويسكونسن، كما فتحت الطريق أمام الدراسات المتعلقة بالاكتشافات الأساسية في علم الوراثة الميكروبية، ولذا، تعد واحدة من الرواد العظماء في علم الوراثة البكتيرية.
لامدا» الذي يصيب بكتيريا الإشريكية القولونية، وكان لهذا الاكتشاف تأثير كبير في علم الوراثة الجزيئية وعلم الفيروسات، إذ عزَّز فهم كيفية تنظيم الجينات، وكيفية تفكك أجزاء من الحمض النووي وإعادة اتحادها لتكوين جينات جديدة.
المرأة
منذ سنة واحدة 5 نساء لعبن دورًا أساسيًّا في ظهور اختراعات غيرت وجه التاريخوبعد حصولها على درجة الدكتوراه، شكلت إستر مع زوجها العالم «جوشوا ليدربيرج» فريقًا لدراسة الجينات البكتيرية، وطورا معًا طريقة النسخ الطبقي الميكروبيولوجية في عام 1952، ومن خلالها أثبتا حدوث التطور التلقائي للطفرات في البكتيريا.
إستر بنفسها، كما أنها عملت مساعدة للعالمين الآخرين في عام 1944 قبل الانضمام لزوجها، وساعد عملها معهما في فوزهما بجائزة نوبل بشكل كبير.
3- روزاليند فرانكلين ساهمت في اكتشاف التركيب الجزيئي للـ«DNA»
بريطانية استبعدت من جائزة نوبل التي مُنحت لزملائها «جيمس واتسون» و«فرانسيس كريك» و«موريس ويلكينز» لاكتشاف التركيب الجزيئي لحمض الديوكسي ريبونوكلييك (DNA) كما ساهمت في وضع رؤية جديدة حول بنية الفيروسات، مما ساعد على وضع أساس علم الفيروسات البنيوي.
درست «روزاليند فرانكلين» الكيمياء الفيزيائية وتخرجت في جامعة كامبريدج عام 1941، ثم حصلت على درجة الدكتوراه عام 1945، وفي الفترة من 1947 إلى 1950، درست فرانكلين تقنيات حيود الأشعة السينية أثناء عملها مع «جاك ميرينج» في المختبر الكيميائي الحكومي في باريس.
Cold Spring Harbor Laboratory
في عام 1951، انضمت فرانكلين باحثًا مشاركًا إلى مختبر الفيزياء الحيوية في كينجز كوليدج بلندن، حيث طبقت طرق حيود الأشعة السينية لدراسة الحمض النووي، وتمكنت فرانكلين من اكتشاف كثافة الحمض النووي، كما أثبتت أن جزيء الحمض النووي موجود في شكل حلزوني.
فكان عمل فرانكلين إرساءً لقواعد بحث العالمين «جيمس واتسون» و«فرانسيس كريك» الذي استنتج أن بنية الحمض النووي عبارة عن بوليمر ثنائي الحلزون، وهو حلزوني يتكون من شريطين من الحمض النووي ملفوفين بعضهما حول بعض.
سرطان المبيض، وبعد مرور بأربع سنوات، حصل جيمس واتسون وفرانسيس كريك وموريس ويلكينز على جائزة نوبل لنموذج الحلزون المزدوج للحمض النووي في عام 1962.
4- جوسلين بيل بورنيل.. مكتشفة النجوم النابضة
أيرلندية، اكتشفت أول النجوم النابضة الراديوية عام 1967، وبهذا كشفت عن أداة جديدة لحل العديد من ألغاز الكون، لكنها استُبعدت من جائزة نوبل التي مُنحت لمشرف أطروحتها «أنتوني هيويش» وعالم الفلك «مارتن رايل». والنجوم النابضة عبارة عن نجوم نيوترونية يتغير لمعانها فعليًّا، وترسل حزمًا من موجات الراديو عبر الكون.
وفي عام 1967، كانت «بيل بورنيل» لا تزال طالبة دراسات عليا في جامعة كامبريدج، تعمل مع عالم الفلك أنتوني هيويش الذي يبحث عن النجوم الزائفة (مناطق غازية ساخنة محيطة بالثقوب السوداء وتعد مصادر راديوية فلكية) ولكي يتمكن هيويش من رصد موجات الراديو الصادرة عن تلك النجوم الزائفة، أراد تلسكوبًا لا سلكيًّا جديدًا، وهنا جاء دور بيل بورنيل التي ساعدت في بناء التلسكوب مع خمسة آخرين.
شغلت بيل بورنيل التلسكوب لمدة ستة أشهر، اكتشفت خلالها نحو 100 نجم زائف، وفي أغسطس (آب) 1967، لاحظت بيل بورنيل شذوذًت في البيانات تظهر في جزء معين من السماء، وبعد مرور ثلاثة أشهر، كانت تسجيلاتها قد كشفت عن التقاط سلسلة متكررة من النبضات الراديوية متباعدة أكثر من ثانية بقليل.
Embed from Getty Images
بيل بورنيل
ظن هيويش أن الإشارات مصطنعة، إلا أن بيل بورنيل كانت تعلم أن الإشارات حقيقية، وسرعان ما عثرت على أجسام نابضة أخرى عُرفت بالنجوم النابضة، واستغرق الأمر عدة أشهر قبل أن يجري التعرف إليها على أنها نجوم نيوترونية تدور.
ونشرت بيل بورنين ومشرفها هيويش ورقة بحثية تصف اكتشافهما في فبراير (شباط) 1968، وفي عام 1974 مُنح هويش ومساعده السير «مارتن رايل» جائزة نوبل في الفيزياء لاكتشاف النجوم النابضة دون الإشارة إلى بيل بورنيل.
5- دوروثي أندرسن وحل لغز التليف الكيسي
الأمراض التي حلت لغزًا طبيًّا عندما حددت وعرفت التليف الكيسي في عام 1938، وقاد بحثها واكتشافها لهذا المرض المميت في ذلك الوقت الطريق إلى تطورات العصر الحديث في علاج المرض وإدارته، إذ غيرت الطريقة التي نفهم بها مشكلات الرئة والجهاز الهضمي الحادة عند الأطفال الصغار.
التليف الكيسي خلال الأربعينيات، وتمكنت من ابتكار اختبار تشخيصي بسيط لمرض التليف الكيسي، مما أتاح للأطباء سرعة علاج المرض، ومن ثم أصبح التليف الكيسي اضطرابًا يمكن علاجه، بعدما كان مرضًا مميتًا.
تاريخ
منذ سنة واحدة العلوم لم تكن حكرًا على الرجال.. عالمات مسلمات بزغ نجمهن في التاريخ الإسلاميالتفاصيل من المصدر - اضغط هنا :::
مشاهدة 5 عالمات اعترف العالم بإنجازاتهن بفضل laquo تأثير ماتيلدا raquo
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ 5 عالمات اعترف العالم بإنجازاتهن بفضل تأثير ماتيلدا قد تم نشرة ومتواجد على ساسة بوست وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، 5 عالمات اعترف العالم بإنجازاتهن بفضل «تأثير ماتيلدا».
في الموقع ايضا :