العلمية التي اهتمت ـ ضمن ما اهتمت وتهتم بهـ بنشر الثقافة الإسلامية وعلوم الشريعة الإسلامية واللغة العربية لجمهور المسلمين سواء الناطقين بالعربية أم الناطقين بغيرها.
ومنذ إنشاء الأزهر يؤمه كثير من أبناء المسلمين من أنحاء العالم ويقصدونه بهدف تعلم اللغة العربية والعلوم الإسلامية، وتنظر إليه الدول الإسلامية نظرة إجلال وتكريم باعتباره منارة للإسلام، ومصدرا أساسيا لتعليم اللغة العربية، لغة القرآن.
مصدر إشعاع فكري
تقول الدكتورة نهلة الصعيدي، رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب: الأزهر الشريف بذل ولا يزال يبذل جهدا متواصلا في سبيل خدمة اللغة العربية ونشرها، والحفاظ عليها، وتعميق حبها في نفوس طلاب العلم من الوافدين الذين يثقون في الأزهر، ويحرصون على تلقي العلم منه.
وأضافت: لم يكن الأزهر معهدا علميا فحسب، ولكنه كان مصدر إشعاع فكري، ومبعث حضارة مادية وروحية، وقلعة حصينة للعربية، وكان أبناؤه من الوافدين الذين تخرجوا فيه رجال فكر وحماة لغة، وبهذا استطاعوا أن يحملوا أمانة الرسالة، وأن يكونوا ورثة الأنبياء .
ولفتت إلى أن الأزهر بقيادة إمامه د.أحمد الطيب، شيخ الأزهر، يبذل مساهمات جادة وبارزة في الداخل والخارج، وجهودا كبيرة وعزيمة مخلصة صادقة؛ لتبسيط وسائل تعلم اللغة وتعليمها، لرفع الحواجز بين اللغة والأعاجم، وحتى يصبح طلاب العلم قادرين على شحذ فاعليتهم، واستثمار طاقتهم الروحية والمادية؛ ليستأنفوا طريق أجدادهم ويسيروا على هديهم .
واستطردت: بالأمس القريب تم تفعيل قسم اللغة العربية بكلية العلوم الإسلامية للوافدين، وأيضا تم افتتاح البرنامج الدولي لإعداد معلمي الناطقين بغير العربية، وقبل ذلك جاء قرار إنشاء مركز تطوير تعليم الطلاب والوافدين والأجانب بدعم كبير من شيخ الأزهر.
وذكرت أن المركز يبذل جهودا كبيرة في تطوير المناهج الدراسية ومنها مناهج اللغة العربية، وبناء مناهج جديدة، وبرامج جديدة للطلاب الوافدين، وتوفير البنية التحتية التي تليق بتلك الرسالة العالمية، فقد تم تجهيز تلك المعاهد بأحدث الوسائل التعليمية والتكنولوجية المستخدمة في تعليم العربية.
جهود غير العرب
وأكدت د. نهلة الصعيدي، أن المركز عازم على المضي قدما في خطوات متتابعة متتالية بالتعاون مع أفراد ومؤسسات وهيئات؛ من أجل وضع المزيد من الخطط والبرامج التي من شأنها أن تنهض بهذه اللغة وبحامليها، لأنه المشروع الذي يرى الأزهر أنه أمانة لابد من حملها وأدائها؛ لنجعل جهود غير العرب في خدمة العربية مستمرة لا تنقطع كما كان أسلافهم، ونضمن استمرار ذلك وبقاؤه؛ لأن ذلك هو طريقنا للحفاظ على اللغة، وتمكينها من القيام بوظيفتها التعبيرية والتوحيدية بين الأمم والشعوب، لأن ذلك من الإيمان، والدفاع عنها وحفظها فريضة شرعية ثابتة، لايستقم بدونها فهم القرآن .
وتابعت: لذلك خصص الأزهر معاهد لتعليم اللغة العربية لمن لايتكلمون العربية، وهي سلسلة من معاهد للبنين والبنات مجهزة بأحدث وسائل التعليم، فقد تم تطويرها بإشراف من مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، ومن يجتاز مستوياته اللغوية يلتحق بمعاهد البعوث الإسلامية، وهذه المعاهد خصصها الأزهر لتلقي علوم الشريعة واللغة العربية والعلوم الثقافية للوافدين من غير العرب، وهي معاهد تعني كل العناية بهم، وهم من شتى الأقطار العربية والإسلامية .
واستكملت: بذل الأزهر تلك الجهود وهو يتطلع إلى دور مرموق للوافدين في التصدي للتحديات التي تواجه اللغة، والبحث عن آليات وطرائق لخدمتها والحفاظ عليها. يتطلع إلى كل هذا بقلوب مفعمة بالأمل والرجاء، ونفوس عامرة بالثقة والإيمان، وجهود نبذلها من أجل من تركوا أوطانهم، لأداء دورهم في خدمة الدين واللغة، والأزهر من جانبه بقيادة إمامه لا يألوا جهدا في سبيل خدمتهم، وجعلهم أكثر قدرة على العطاء المنهمر .
واختتمت: من توفيق الله وتأييده أن يزداد الإقبال من جميع أنحاء العالم على الأزهر، وأن يتخرج منه علماء أعلام من جميع الأجناس في مختلف القارات، يحملون راية الدعوة الإسلامية إلى جميع الأمم، ومن علامات التوفيق أن تزداد عناية الأزهر إلى مختلف الأقطار تلبية لرغبة الشعوب الإسلامية.
محمد الزهيري
ماذا قدم الأزهر للناطقين بغير العربية؟! أولاً على صوت البلد- اسبوعية سياسية مستقلة.
التفاصيل من المصدر - اضغط هنا :::
مشاهدة ماذا قدم الأزهر للناطقين بغير العربية
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ ماذا قدم الأزهر للناطقين بغير العربية قد تم نشرة ومتواجد على صوت البلد وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، ماذا قدم الأزهر للناطقين بغير العربية؟!.
في الموقع ايضا :