التراث اليافعي بين الحاضر والماضي وعمالقته ..اخبار محلية

اخبار محلية بواسطة : (سما نيوز) -

كتب: عبدالله اليزيدي

كانت لي رسالة سابقة عن التراث اليافعي رسالتي الثانية هي أنّ التراث ينقسم إلى عدة أقسام مثلًا في التراث الأدبي اليافعي نجد الشعراء اليافعين وشعراء يافع ونحوهم، وهناك الكُتّاب والأدباء أمثال: الهمداني احد كتاب العصر القديم -مثلًا- نقف على أجواء العصر اليافعي وطريقة حياة الناس وثقافتهم ومشكلات الحياة اليومية عندهم والهموم التي كانت تثقل كواهلهم، ونقف كذلك على عراقة الناس وتفكيرهم ومدى اتصالهم بالدينات واخذ من بعض الديانات والدول المحتلة أخذهم الفنون منها وكذلك أخذهم لعلوم وفلسفاتهم، وأخذهم وفن تصميم المبنى منذ الألف السنين إضافة إلى علاقتهم بالدولة العثمانيه مثال تراث السدود والطرق والنقول كذلك أخذ الفن بالاعراس والباس من بعض الدول عبر التجارة بالهند، والسند وأخذهم بعض العادات والتقاليد التراثية عنهم ودخولها إلى الثقافة اليافعية كذلك أخذ الفن التشكيلي المعماري منذ عهد الدول السابقة، بل الديانات منها اليهودية مثال الصليب والنجمة وغيرها أهمية التراث تأتي من كونه العين الكاشفة عن مزايا الأمّة في عصورٍ غابرة لم نكن نعرف عنها شيئًا لولا أنّ التراث قد أوصل إلينا تلك الصور المكتوبة التي تأخذنا معها بعيدًا؛ حيث نلتقي بأفضل المورخين من ابناء يافع واليمن الذين رسّخوا تاريخ يافع الزاهي الذي ما تزال آثاره باقية تشهد على عظمة الرجال الذين وصلوا الليل بالنهار حتى يصلوا إلى ذرى العليا فيخطّوا أسماءهم على جبين الأيام فلا تُمحى أبدًا، بل تبقى شاهدًا على كل حرف كتبوه أو كل حرف قد تعلّموه وعلّموه، وعلى كلّ قطعة من الحجر خطّوا عليها أعظم إنجازاتهم الحضارية والفكرية. قد نقف على كتب التراث فنلاحظ أنّها تشفّ عن حضارات راسخة قد خطّت اسمها في كتاب الأيام، ففي كتب التاريخ القديمة نرى تاريخ اليافعين وحضارتهم وغيرهم من أهل الحضارات القديمة التي نمت ونشأت في بلاد يافع يمنح التراث البلدان الحالية رونقًا خاصًّا يجعلها وجهة السيّاح من جميع أصقاع الأرض، ولعلّ بلاد يافع هي ساميه وقابله السياحة خلال هذا العصر الحديث لا سيّما دول الخليج من خلال باحثيها ومؤرخيها. إنّ الناظر إلى يافع بفنها المعمار يرى فيها شاهدًا على إبداع القدماء وقوتهم وعبقريتهم الحضارية، ما يجعلنا نحمل على عاتقنا ضرورة الحفاظ على هذه الآثار وحمايتها من خلال السير على دربهم في الحضارة والإبداع، والتفوق عليهم كوننا نمتلك ذاكرة مجتمعيّة قد خُزّنت فيها كلّ خبراتهم الماضية، ما يجعل الاستفادة منها وتوظيفها في حياتنا اليومية هو أمر سهل المنال يمكننا من خلاله التفوق على أجدادنا حتى نكون الجيل الذي احتفظ بالتراث ودافع عنه واستفاد منه وورّثه للأجيال القادمة. لقد وصلت حضارتنا السابقة إلى كل أصقاع الأرض، كانت كتب وشعر وفن معماري من أجدادنا العباقرة يحتفظ بها بدول وجامعات منذ زمنًا طويلًا، وقد استفادوا منها لبناء جيل ضخم من العباقرة والمبدعين، فهؤلاء العظماء كانوا سفراءنا في حياتهم وبعد الممات ليعطوا صورة مشرقة عن حضارتنا القديمة، فتاريخنا وحضارتنا هي شاهد على عظمتنا التي كنّا عليها والتي سنعود إليها ذات يوم إن شاء الله بهمّتنا وهمّة إخوتنا، فيحقّ لنا أن نفخر وأن نرفع رأسنا عاليًا بتاريخنا وحضارتنا العريقة التي قد خطّها أسلافنا بمداد حبرهم وبدمائهم وبأيّام عمرهم التي قد أفنوها للوصول إلى هذه الرتبة العالية من التقدم والازدهار. إنّ التراث هو الحضارة التي تعيش في ذاكرة الأحفاد، هو التاريخ الذي يعكسه في الآثار الباقية منه، في سلوك الأبناء والجيل الجديد الذي يعود أصله إلى أولئك الذين قد بنوا البلاد وشيّدوا الصروح الحضارية التي كانت منارة تشعّ على العالم العربي معرفة وأدبًا وفنًّا، التراث يعني أن أتلمّس أرواح القدماء بما تركوه لي من علوم وفنون وصروح شاهدة على تقدّمهم في كل مجال من مجالات الحياة، إنّ التراث أشبه بالعودة في آلة الزمن إلى الوراء، تعود فتلتقي العظماء كما في برامج الأطفال، ولكنّ اللقيا هنا حقيقية لا وهمية كما هي هناك. إنّ الحفاظ على التراث واجب حضاري، فالأمّة التي لا تحافظ على تراثها هي أمّة لا تمتلك حضارة تفخر بها وقد يدعو بعضهم لهجر التراث وعدم الاعتزاز به بحجة تعظيم الأموات والعيش على سمعتهم، ولكنّه في الحقيقة شكر لأولئك الذين قد ماتوا وسبقونا إلى ديار الحق، هو في الحقيقة محاولة للإضاءة على إنجازات السابقين ومحاولة الاستفادة منها للوقت الحاضر على نحو يسمح بذلك دون أن يكون تقليدًا للماضي. لذلك؛ كان لا بدّ من الحفاظ على التراث وتطويره ليبقى شاهدًا لنا على حضارتنا السابقة، كما أنّ كلّ أمّة من الأمم تفتخر بتراثها وعظمائها الذين قد رسّخوا أسماءهم في ذاكرة كل الأجيال، فنحافظ على التراث ليس من الناحية المادية فقط، ولكن نحافظ عليه من خلال تقديم صورة مميزة عن أنفسنا أمام شعوب الأمم الأخرى لنثبت لهم أنّ اعتناءنا بالتراث جاء من أجل الاستفادة ممّا قد مرّ به أسلافنا قبل أن يصلوا إلى الذروة، فنختصر بذلك دربًا طويلًا من التجارب التي لا داعي لها والتي صرنا نعلم نتيجتها مسبقًا. الخاتمة: نحفظ التراث ونعتز به إنّ التراث هو بمثابة مرآة حضارة كاملة مرّت على الإنسان القديم فتركت لمن بعده شواهد تاريخية تتحدث عنه، ليس التراث أحجارًا شاخصة قد تعاقبت عليها السنين، إنّما هو بمثابة أرواح مضى عليها الزمان، فخطت كل روح ما يناسبها على هذه الأرض ومضت، فكان التاريخ الذي يستقي منه الإنسان الفطن حاضره، لقد استطاع التراث أن يكون اليد الحانية التي تربت على أبناء الحاضر وتساعدهم على تكوين المستقبل بكل ثقة دون أن يكون هناك فجوة ما بين الأزمنة أهمية التراث أهمية التراث تقرير عن تراث يافع على التراث بحث عن التراث اليافعي كيفية حماية التراث حماية التراث الحفاظ على التراث وتطويره أنواع التراث قد يعجبك المقال البعض يجب المشاركة الحفاظ على تراث يافع.

التراث اليافعي بين الحاضر والماضي وعمالقته سما نيوز.

التفاصيل من المصدر - اضغط هنا :::

مشاهدة التراث اليافعي بين الحاضر والماضي وعمالقته

يذكر بـأن الموضوع التابع لـ التراث اليافعي بين الحاضر والماضي وعمالقته قد تم نشرة ومتواجد على سما نيوز وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، التراث اليافعي بين الحاضر والماضي وعمالقته.

في الموقع ايضا :

الاكثر مشاهدة اخبار محلية
جديد الاخبار