هشام وأونيس وسفيان: "يكفي أن تذكر أنك مغربي فتلقى أحسن معاملة من الأشقاء الأفارقة"
هشام بن ثابت: (موفد العلم إلى كوت ديفوار)فما إن يعرفك أي "إيفواري" أنك مغربي تتغير لهجته وتتبدل ملامحه إلى البهجة والسرور، وكل ذلك نتاج الانطباع الجميل والمتميز الذي خلّفه المغاربة خلال هذا "الكان"، بعيدا عن مظاهر العنصرية التي تبديها "أجناس" أخرى، تركت سمعة سيئة ولا يحب الإيفواريون ذكر اسمها.
وقد وفر السكان المحليون القاطنون بجانب الشاطئ، جميع ظروف الراحة للشبان المغاربة، من ماء صالح للشرب ومراحيض ورشاشات للاستحمام، وأماكن لطبخ الطعام.
"العلم"، التقت الشبان المغاربة في سان بيدرو، وتحدثت إليهم وأجرت معهم دردشة قصيرة حول فكرة هذه المغامرة وكذا طريقة عيشهم في كوت ديفوار ومعاملة السكان المحليين لهم.
* جئنا إلى كوت ديفوار على متن دراجاتنا:وقال هشام في تصريح لـ "العلم": "أسافر دائما على متن دراجتي الهوائية، لكن الأمر كان مقتصرا على المغرب فقط، منذ 2018، وعندما أتيحت الفرصة بتنظيم كوت ديفوار لمنافسات كأس أمم إفريقيا، فكرت أنا وصديقي في أن نأتي من أجل تشجيع المنتخب الوطني، فاخترنا السفر عبر دراجتينا الهوائيتين أنا وصديقي، حاليا نقطن مع مجموعة من الأصدقاء المغاربة هنا في خيام نصبناها على شاطئ البحر، نعيش مرتاحين ومبتهجين، حيث كل ظروف الراحة متوفرة من مأكل ومشرب واستحمام، وفي نفس الوقت الملعب الذي يحتضن مباريات الفريق الوطني لا يبعد عن المكان الذي نتواجد به سوى حوالي سبعة كيلومترات، ونتوجه إليه عبر دراجاتنا الهوائية".
عن طريقة العيش والظروف التي يعيشونها في المخيم يقول هشام: "بالنسبة لطريقة العيش هنا، يمكنني القول إننا كوّنا هنا مجتمعا مصغرا، إذ نعيش كعائلة مجتمعين مع بعضنا ونتقاسم كل شيء فيما بيننا، نقوم بجمع مساهمات مالية فيما بيننا ، نأكل مجتمعين، نخرج مجتمعين، نتشارك الفرح والمرح مجتمعين، بمعنى نخلق "السعادة" فيما بيننا".
ويؤكد هشام المعروف على مواقع التواصل الاجتماعي بـ"هشام السينما"، أنه رفقة زملائه يتقاسمون مغامراتهم مع الجمهور المغربي عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
* عندما يعرفون أنك مغربي يرحبون بك ويعاملونك معاملة خاصة:ويقول أونيس العبدالي في هذا الصدد: "خرجت من المغرب منذ شهر نونبر الماضي، فكرة السفر إلى كوت ديفوار جاءت بعدما كنت أرغب في حضور نهائيات كأس العالم بروسيا ثم كأس العالم في قطر، لكن لم أتمكن من ذلك لكون الميزانية التي كانت معي لم تكن كافية، وعندما أتت مناسبة تنظيم كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار اغتنمت الفرصة، وقررت خوض المغامرة، مررت عبر أربع دول وهي موريتانيا والسنغال وغينيا كوناكري، وصولا إلى كوت ديفوار، والحمد لله لم نواجه أي صعوبات في الطريق من المغرب إلى كوت ديفوار ، وجدنا الترحاب من السكان في كل الدول التي عبرنا منها، فعندما يعرفون أنك مغربي يرحبون بك ويعاملونك معاملة خاصة، الحمد لله المغرب له سمعة طيبة بين الدول الافريقية ونحن نفتخر بذلك". * شكرا للشعب الإيفواري:
أعرب أونيس عن امتنانه للشعب الإيفواري على الترحاب الذي يقابل به المغاربة، وحول ذلك يقول: "الحمد لله الأجواء رائعة هنا، نعيش كعائلة، نتشارك كل شيء فيما بيننا، أنتم تعرفون سخاء المغاربة، لا فرق بيننا، ومن هذا المنبر أود توجيه الشكر للشعب الإيفواري وخصوصا هنا بمدينة سان بيدرو، نظير المعاملة الحسنة التي يقابلوننا بها، فكما ذكرت عندما يعرفون أننا مغاربة تتضاعف معاملتهم الحسنة لنا".
* مغامر وحلاق بالمجان:وعن هذه المغامرة يقول سفيان رائد لـ "العلم": "حضرت إلى مدينة سان بيدرو على غرار جميع الأصدقاء على متن الدراجة الهوائية، عبر رحلة مشوقة، من أجل تشجيع المنتخب المغربي، كما تعاينون نحن هنا مجموعة من الشباب المغربي ، جئنا من أجل هدف واحد وهو مساندة الفريق الوطني، نجتمع في هذا المخيم الذي نصبنا فيه خيامنا، وحيث توجد مجموعة من المرافق التي تلبي حاجياتنا اليومية كــ "الدوش والويفي والمطبخ وحتى المسجد ولله الحمد أين نؤدي صلواتنا "، بمعنى أننا كوّنا مجتمعا مصغرا فيما بيننا ، كما نقوم ببعض المبادرات، مثلا، أنا أزاول مهنة الحلاقة، وهي المهنة التي أعشقها وشغوف بها، وأحلق للناس سواء بمقابل مادي بسيط أو بدون مقابل، وكلما أسافر إلى مكان ما أحمل معي حقيبتي وبها لوازم الحلاقة، وأقوم ببادرة الحلاقة للناس، ففي بعض الأحيان أرى شخصا ما يمر عبر الطريق وأسأله إن كان يريد الحلاقة فأحلق له شعره بدون مقابل مادي، وهذا كله كما ذكر لشغفي بهذه المهنة، ولا أنسى بهذه المناسبة أن أشكر الساكنة الإيفوارية على الترحاب الذي تقابلنا به، صراحة تعاملنا كأفراد من العائلة ". * نرفض نَعْتنا بالمساكين:
أجمع المغامرون الذين تحدثت إليهم "العلم"، على رفضهم نعتهم بالمساكين، نظرا لاختيارهم العيش في خيام عوض اللجوء إلى الفنادق أو الشقق المفروشة، وأكدوا أنهم لا ينقصهم أي شيء، واختيارهم لهذه الطريقة هو بداعي المغامرة وأسلوب حياة Style de vie ، وأبدوا أسفهم على بعض المغاربة الذين يمرون بجانب خيامهم وينعتونهم بالمساكين وكأنهم يتسولون لقمة العيش، والعكس هو الحاصل، إذ بين الفينة والأخرى يذبحون خروفا ويتجمعون على شيٍّه، ليثبتوا للجميع أنهم بخير والفكرة المأخوذة عنهم مغلوطة تماما.
التفاصيل من المصدر - اضغط هنا :::
مشاهدة جاؤوا من المغرب عبر دراجاتهم الهوائية وقطعوا آلاف الكيلومترات بين الأدغال
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ جاؤوا من المغرب عبر دراجاتهم الهوائية وقطعوا آلاف الكيلومترات بين الأدغال الإفريقية قد تم نشرة ومتواجد على جريدة العلم وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، جاؤوا من المغرب عبر دراجاتهم الهوائية وقطعوا آلاف الكيلومترات بين الأدغال الإفريقية...
في الموقع ايضا :