وباستشراء ثقافة "الآخذ بثأرنا قبل يجف دمنا" والإعلاء من شأنها، تعطلت مناحي الحياة وجفّت روافد بقائها في كل بقعة ازدهرت فيها وطاولت تداعيات ثقافة الغاب جوانبها الاجتماعية والتنموية والتعليمية والأمن والاستقرار وغيرها.
الثلاثاء الماضي شهدت مديرية المضاربة ورأس العارة، التوقيع على وثيقة هدفت إلى إنهاء جميع الثارات في مناطق الصبيحة، وبدء مرحلة جديدة أساسها الأخوة الصادقة والاحترام والتقدير بين القبائل، والاحتكام إلى تعاليم الشريعة الإسلامية والنظام والقانون وعدم إيواء من يرتكب أي جريمة قتل أو مناصرته باعتباره شخصاً خارجاً عن عادات وأصالة القبائل التي وقعت على وثيقة الشرف القبلي.
قدوة ومجلس وطني
يقول الباحث السياسي عبدالوهاب بحيبح إن "معاهدة قبائل الصبيحة نموذج ملهم يمكن الاستفادة منه لتعزيز السلم والاستقرار الأهلي في مختلف مناطق اليمن بتطوير هذه الفكرة إلى تشكيل مجالس محلية للصلح مدعومة من الحكومة.
ويضيف أنه "يمكن لهذه المجالس تسوية الخلافات والثارات بين القبائل بطرق سلمية وتعزيز الروابط الاجتماعية والعيش المشترك بين أفراد المجتمع من خلال التنمية وإرساء قيم العدل والتعليم وتعزيز دور المنظمات غير الحكومية، ومشاركة هذه القطاعات في جهود الصلح وبناء السلام من خلال تنفيذ برامج تدريبية حول إدارة النزاعات وتوثيق تجارب النجاح كنماذج يمكن الاقتداء بها".
من جانبه يقول السفير اليمني لدى بريطانيا ياسين سعيد نعمان إن "العقلاء من أبناء الصبيحة قاوموا التحديات الآتية من خنادق هذه الظاهرة (الثارات)، فوقّعوا ميثاق شرف ينهي الثارات ويلزم كل صاحب حق الأخذ بالقانون ليسود التسامح"، وأشار إلى أن هذا المجتمع الذي هو امتداد لسهل تهامة بقيمه التاريخية التي عرف بها قادر على تجاوز هذا الموروث.
ميثاق الصبيحة ذكّر بقضايا قبلية عالقة حصدت عشرات الأرواح البريئة وعطلت سبل الحياة والتعايش، كما ذكّر بالمعضلة التاريخية التي يعانيها النظام السياسي الذي أدخل القبيلة ورموزها كشريك في السلطة لحسابات تتعلق بتقاسم الثروة والمصالح بعيداً من حقوق الشعب .
وعلى رغم الحرب التي تعيشها البلاد منذ 10 أعوام بين ميليشيات الحوثي المدعومة من النظام الإيراني والقوات الموالية للحكومة الشرعية، إلا أنها لم تستطِع إيقاف نزف الدم بين القبائل المتصارعة ووقف نزعة "الثأر" التي ما إن تبدأ في منطقة إلا وتتبعها سلسلة من العمليات الانتقامية لتسهم في مفاقمة الظروف المعيشية الصعبة التي تشهدها البلاد، إذ تجري أحياناً بين أفراد داخل قبيلة واحدة أو قبيلتين متجاورتين يربطهم الجوار والترابط الأسري والاجتماعي الإنساني.
وعززت عوامل الصراع السياسي وعدم الاستقرار وانتشار السلاح من تفاقم الظاهرة في مجتمع يعيش خصوصية فريدة في جوانب الثأر والحروب القبلية التي تستخدم فيها أحياناً جميع أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، بما فيها الدبابات والمدفعية التي جرى السطو عليها بإيعاز أو تهاون حكومي في فترات سابقة كمكافأة سياسية نظير موقف معين من خصم سياسي، فضلاً عن المشكلات التي تنشأ بين قبيلتين متجاورتين في الغالب نتيجة سبب بسيط تندلع على أثره حروب وغزوات عنيفة ما تلبث أن تتطور، معلنة عن حمام دم لا ينقطع، يذهب ضحيته من لا يريد هذا الخيار أحياناً.
وأعطى القانون اليمني الحق للمواطن بحيازة الأسلحة النارية الشخصية، وحصرها بالبنادق الآلية والمسدسات وبنادق الصيد مع كمية من الذخائر، إلا أن كثيراً من القبائل تمتلك أسلحة متوسطة رشاشة وقناصات متطورة، فضلاً عن قاذفات الصواريخ المتوسطة والكبيرة والمدفعية والمصفحات المدرعة وقاذفات الـRPG والدبابات، إذ يقدر عدد الأسلحة في اليمن بنحو 70 مليون قطعة سلاح، بمعدل أكثر من ثلاث قطع لكل مواطن.
التفاصيل من المصدر - اضغط هنا :::
مشاهدة وصفتها بأنها خطوة غير مسبوقة صحيفة دولية تسلط الضوء على ميثاق الصبيحة
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ وصفتها بأنها خطوة غير مسبوقة صحيفة دولية تسلط الضوء على ميثاق الصبيحة قد تم نشرة ومتواجد على عدن تايم وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، وصفتها بأنها خطوة غير مسبوقة.. صحيفة دولية تسلط الضوء على ميثاق الصبيحة .
في الموقع ايضا :