الفعاليات المنتمية إلى الائتلاف المدني لأجل الجبال، التي كانت تتحدث ضمن ندوة بعنوان “سنة على زلزال الأطلس الكبير، أية حصيلة؟”، احتضنها المقّر المركزي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، صباح الجمعة، وصفت الأرقام التي أوردتها الحكومة بخصوص حصيلة تنفيذها للبرنامج المذكور خلال السنة الماضية بـ”الحالمة”، موجهة في مداخلاتها “سهام النقد” إلى وتيرة صرف دعم السكن والمساعدات الاستعجالية، منبّهة أيضا إلى أن “التصاميم الممنوحة تنافي توجيهات الملك باحترام خصوصية المناطق المتضررة”.
وأضاف مسحات في كلمته أنه “غداة الهزة العنيفة، أعطت المملكة المغربية صورة مشرقة بفعل حث التوجيهات الملكية السلطات العمومية بشكل فوري على الاستجابة لاحتياجات الساكنة المتضررة، ولاحقا إشراف الملك على إعطاء انطلاقة برنامج التأهيل وإعادة الإعمار من جهة، ومن جهة ثانية تفاني المغاربة في التعبير عن حسّهم التضامني من خلال موجات القوافل الإنسانية التي تدفقت على المناطق المتضررة”، مشيرا في هذا السياق إلى أن “الائتلاف لم يكن شاردا عن هذا الزخم، بحيث نزل إلى الميدان منذ اليوم الأول، وتكفل بتوفير كميّات مهمة من المساعدات الإنسانية والمولدات الكهربائية لفائدة السكان المتضررين، بمساعدة من شركائه وأصدقائه من الجالية المغربية المقيمة بالخارج”.
إلا أن المتحدث ذاته عدّ “الأرقام التي قدمها رئيس الحكومة بخصوص تقدم هذا الورش غير دقيقة، إن لم نقل إنها غير صحيحة أو حالمة”، مستغربا في هذا الإطار” تخصيص السلطات منحة مالية بقيمة 2500 درهم لساكنة بعض الدواوير المتضررة التي لا تصل إليها آليات البناء بفعل صعوبة التضاريس الجغرافية، من أجل إزالة الأنقاض، وهو المبلغ الذي لم يكف هذه الأسر بسب ارتفاع كلفة اليد العاملة”، وقال: “نتيجة لهذه الوضعية، فإن عمليّة إزالة الأنقاض لم تتجاوز في أحسن الأحوال 60 في المئة، في حين يتحدث أخنوش عن 97 في المئة”.
“تفنيد بالمحاور”
محمد الديش، منسق الائتلاف الوطني لأجل الجبل، قال إن “هزة الأطلس الكبير يوم الثامن من شتنبر أثبتت أن الحكومات المتعاقبة لم تستفد من الزلازل التي ضربت مجموعة من المناطق، وعلى رأسها زلزال الحسيمة، سواء في ما يخص الاستباق أو المعالجة أو تدبير مخلفات هذه الكوارث الطبيعية، وهو ما يترجم نقصا في اكتساب الحكامة في التعامل معها”.
وبخصوص عمليّات إعادة الإعمار، أورد منسق الائتلاف الوطني لأجل الجبل، أن “الحكومة لم تحرص على تنزيل التوجيهات الملكية بضرورة المحافظة على الطابع المعماري والخصوصيات الثقافية والاجتماعية للمناطق المتضررة خلال هذه العمليّات، وهو ما يظهر في تصاميم البناء المقدّمة إلى الساكنة أو من خلال المجالات المخصصة لإعادة الإعمار”، مشيرا في هذا السياق إلى أن “عمليّة إعادة الإعمار لم تراع ضرورة توطين الساكنة المتضررة في مجالات قريبة من مناطق سكنها الأصلي للحفاظ على ارتباطها بأنشطتها الزراعية والرعوية والمعيشية”.
ولم يخف منسق الائتلاف المدني من أجل الجبل “عدم رضى الائتلاف عن الأرقام الحكومية المعلنة بخصوص وتيرة تقديم الدعم المخصص لإعادة الإعمار؛ إذ رصد كون نسبة كبيرة من الأسر المستفيدة من دعم إعادة البناء وتأهيل المنازل المتضررة توصلت بالدفعة الأولى فقط، المحددة قيمتها في 20 ألف درهم”، مبرزا أنه “بالنظر إلى غلاء أسعار مواد البناء وكلفة نقلها إلى الدواوير، لم تتمكن هاته الأسر من إنهاء إنجاز أساس المنزل المطلوب لأجل الاستفادة من الدفعة الثانية والدفعات الموالية”.
وبخصوص المساعدة الاستعجالية الشهرية المخصصة للمتضررين، ذكر الديش أن “مبلغ هذه المساعدة المحدد في 2500 درهم غير كاف؛ لكونه سيصرف فقط لمدة اثني عشر شهرا”، متسائلا: “كيف سيتدبر هؤلاء مصاريف معيشهم اليومي ما بعد انصرام هذه المدة، خاصة وأن الأنشطة الاقتصادية التي كانوا يزاولونها لم تستعد عافيتها بعد وغير قادرة على أن تدر عليهم دخلا محترما؟”.
منتقلا إلى وتيرة تأهيل وإعادة بناء المدارس المتضررة من فاجعة الأطلس الكبير، لم يخف منسق الائتلاف المدني لأجل الجبل، في ختام مداخلته، “عدم رضى الائتلاف عمّا أعلنه وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي بخصوص ترقب جاهزية 1297 مدرسة بعد انتهاء أشغال التأهيل وإعادة البناء لاستقبال التلاميذ قبيل بدء الموسم الدراسي 2025/2026″، معتبرا أن “هذا يعني أن هذه المؤسسات التعليمية لن تكون جاهزة خلال هذا الموسم، وبالتالي سيمضي تلامذتها سنة أخرى من سوء التحصيل جراء متابعة الدراسة في الخيام، أو تحويلهم إلى المدارس المكتظة أصلا في المناطق القريبة”.
التفاصيل من المصدر - اضغط هنا :::
مشاهدة ائتلاف مدني أرقام إعادة الإعمار حالمة
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ ائتلاف مدني أرقام إعادة الإعمار حالمة قد تم نشرة ومتواجد على هسبريس وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، ائتلاف مدني: أرقام إعادة الإعمار حالمة.
في الموقع ايضا :