الهولندي فرانك هوغربيتس جدلاً واسعاً بعد وقوع زلزال بقوة 6 درجات على مقياس ريختر في تركيا مؤخرًا. هوغربيتس، المعروف بتوقعاته الزلزالية المستندة إلى نظرياته حول تأثيرات الكواكب على النشاط الزلزالي، سبق وأن حذّر من وقوع زلزال في هذه المنطقة، مما أثار العديد من التساؤلات والجدل حول مدى دقة توقعاته وإمكانية التنبؤ بالزلازل.
تفاصيل الزلزال وتأثيره:
وقع الزلزال في تركيا في منطقة تُعتبر نشاطًا زلزاليًا متكررًا، حيث أفاد مركز الزلازل الأوروبي المتوسطي أن الزلزال وقع على عمق متوسط وأنه شعر به السكان في المناطق المجاورة. لم تسجل خسائر كبيرة في الأرواح أو الممتلكات، ولكن الهزات الأرضية أدت إلى حالة من الذعر بين السكان المحليين.
توقعات هوغربيتس المثيرة للجدل:
فرانك هوغربيتس اكتسب شهرة واسعة في الفترة الأخيرة، خصوصاً بعد سلسلة من التنبؤات التي تصادف وقوعها مع زلازل حول العالم. يستخدم هوغربيتس ما يُعرف بـ"نظرية تأثير الكواكب" التي تربط بين مواقع الكواكب والقمر والشمس وتأثيرها على النشاط الزلزالي على الأرض. على الرغم من أن هذه النظرية لا تحظى بتأييد من قبل معظم العلماء في مجال الجيولوجيا والزلزالية، إلا أن تزامن بعض توقعاته مع الزلازل الواقعية جعل منه شخصية مثيرة للجدل.
الجدل العلمي حول إمكانية التنبؤ بالزلازل:
التنبؤ بالزلازل يعتبر من أصعب التحديات العلمية، حيث يؤكد العلماء أن التنبؤ الدقيق بموعد ومكان الزلزال لا يزال أمرًا غير ممكن باستخدام الأدوات العلمية المتوفرة حاليًا. يعتمد العلماء في العادة على نماذج تعتمد على مراقبة الأنشطة الزلزالية السابقة والضغط المتراكم في الصفائح التكتونية لتحديد المناطق التي تكون معرضة لخطر الزلازل.
لكن هوغربيتس يختلف في منهجه، حيث يعتمد على حركة الكواكب وتأثيراتها الجاذبية على الأرض. هذه النظرية تفتقر إلى الدعم العلمي القوي، ولكن التصادف بين بعض توقعاته ووقوع الزلازل جعل الكثيرين يتساءلون عن إمكانية وجود رابط حقيقي بين التوقعات والواقع.
ردود الفعل في تركيا والعالم:
وسائل التواصل الاجتماعي حول توقعات هوغربيتس، حيث أبدى البعض إعجابهم بقدرته على "التنبؤ" بهذا الحدث، بينما شكك آخرون في صحة نظرياته. في المقابل، دعا العلماء وخبراء الزلازل إلى توخي الحذر في التعامل مع مثل هذه التوقعات، مؤكدين أن الاعتماد على العلم والمراقبة الدقيقة للنشاطات التكتونية هو الوسيلة الأفضل لفهم الظواهر الزلزالية.
 
يبقى الجدل حول توقعات العالم الهولندي فرانك هوغربيتس مفتوحًا، خاصة مع تكرار حدوث زلازل في مناطق نشاط تكتوني معروف. وبينما تتواصل جهود العلماء لفهم وتطوير وسائل أكثر دقة للتنبؤ بالزلازل، يبقى التنبؤ الدقيق بموعد ومكان الزلزال تحديًا علميًا كبيرًا. وفي الوقت ذاته، يستمر الاهتمام الجماهيري بتوقعات هوغربيتس وما إذا كانت مجرد صدفة أو تحمل في طياتها شيئًا من الحقيقة.
في الموقع ايضا :