هل قرأ الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" بريده الرابد على طاولة مكتبه منذ أسابيع قبل أن يستقل الطائرة ويسافر في نزهة إلى الرباط.
الأكيد، أن ماكرون أهمل بشكل واضح وربما متعمد الوضعية في الصحراء الغربية التي تحولت على الأقل في العشر سنوات الأخيرة إلى سجن كبير. إنها تكاد تكون المنطقة المحرمة الوحيدة في العالم. لا يدخلها أحد. ولا يخرج منها أحد.
غوانتنامو إفريقيا
على طاولة الإليزيه منذ 20 أكتوبر الماضي على الأقل رسالة وجهها رئيس الجمعية الفرنسية للصداقة والتضامن مع الشعوب الإفريقية "جون بول إسكوفييه" (يحوز الحراك الإخباري نسخة عنها) إلى الرئيس إيمانويل ماكرون تتعلق بحظر الوصول إلى الصحراء الغربية المحتلة الذي تطبقه السلطات المغربية منذ سنوات.
وأوضح إسكوفييه "أن السلطات المغربية طردت منذ يناير 2014 زهاء 296 شخص من 21 جنسية مختلفة من بينهم محامون ومنتخبون وصحفيون ومدافعون عن حقوق الإنسان (ناشطون)، كتاب، مراسلون ومصورون حاولوا الدخول إلى الأراضي الصحراوية المحتلة بهدف التعرف على وضعية الشعب الصحراوي الذي لم يتمكن إلى غاية الآن من ممارسة حقه الشرعي والإنساني المتعلق بتقرير المصير."
و"من هؤلاء 129 شخص من النرويج و105 من إسبانيا و9 من السويد و6 من فرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية (لكل بلد) و5 من المملكة المتحدة و4 من تونس والدنمارك (لكل بلد)"، يضيف رئيس الجمعية.
ويضاف هؤلاء إلى أشخاص آخرين من "كندا واليابان وهولندا وسويسرا وليتوانيا (2 لكل بلد) والبرتغال (3 أشخاص) والصين وبلجيكا وأوكرانيا وألمانيا وفنلندا (شخص واحد لكل بلد)."
وزيادة على المطرودين السابقين قامت السلطات المغربية المحتلة –وفقا لذات المصدر- برفض دخول سبع منظمات غير حكومية تمثل ستة دول.
و"شمل هذا الرفض المغرب والأقاليم الصحراوية المحتلة وهو يتعلق بطلبات هيومن رايتس ووتش وفريدريش نومان سبفتونج ومؤسسة كارتر من الولايات المتحدة الأمريكية ونوفاكت من إسبانيا ومحامون بلا حدود من بلجيكا وفري بريس انليميتد من هولندا."
وطلب رئيس الجمعية من الرئيس الفرنسي أن تقترح بلاده على مجلس الأمن أن يوسع من مهمة بعثة المينورسو على أن تكون من مهامها الجديدة مراقبة حقوق الإنسان في الأقاليم الصحراوية المحتلة وهو لا يعلم أن فرنسا وفي طفرة من الزمن قد تحولت إلى محامي للمحتل المغربي ومنافي عنه في المحافل الدولية.
الجريمة الصامتة
ومع أن وضع حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية أصبح مقلقا جدا لا تزال المجموعة الدولية تتجاهل هذا المطلب البسيط للشعب الصحراوي ولاسيما أن المحتل بات يتبجح بإنجازاته في مجال حقوق الإنسان وقد غدى لتو رئيسا للمجلس الأممي بجنيف.
وزيادة على التعذيب الذي يعد جريمة ضد الإنسانية لا يزال السجناء من المدنيين والمدافعين عن حقوق الإنسان والسجناء السياسيين ينتظرون مسائلة المحتلين عن كل الجرائم التي ارتكبوها منذ الضم القسري لساقية الحمراء ووادي الذهب في 31 أكتوبر 1975.
وضلت خلال هذه الفترة كل شكاوي الضحايا وطلبات المعذبين ورسائل المنظمات الحقوقية دون جواب فيما بقي المجرم دون متابعة لا وقد أفلت من العقاب ما جعله يتمادى في ارتكاب الأفعال التي تصنفها المجموعة الدولية كجرائم ضد الإنسانية.
ووثقت المنظمات الحقوقية الصحراوية، والدولية، منذ سنوات عمليات القمع التي تمارسها القوات المحتلة المغربية ومنع الصحراويين من الاجتماع والتعبير والتظاهر السلمي وممارسة أبسط الحقوق المدنية والسياسية.
ومع الحصار العسكري والبوليسي والإعلامي المفروض على هذه الأقاليم يكفي أن يعبر أي صحراوي عن هويته الحقيقية واتجاهه السياسي حيث يكون في عداد المفقودين أو يتم اغتياله لأتفه الأسباب وأبرزها (الهجرة غير النظامية أو التهريب) كما حدث مؤخرا مع شهيد طرفاية المحتلة.
وإذا أفلت المذبوحون على الهوية فإن الدرونات الصهيونية لن تخطأهم أبدا وهي تخترق السيادة الإسبانية التي لا تزال على الأجواء الصحراوية وتخلف عشرات الضحايا من المدنيين الصحراويين والموريتانيين ومن جنسيات أخرى وبعضهم مجرد باحثين عن لقمة العيش.
أما التجويع، والتفقير والتهجير القسري ومصادرة الأراضي وتحويل الصحراء الغربية إلى إقليم في قبضة عصابة دولية للمخدرات وعائلة من المرتزقة واللاهثين خلف مصالحهم فهي جرائم أخرى في السجل الأسود للمحتل ولحليفه الجديد الذي فضل أن يمارس مهمة "محامي الشيطان".
لطفي فراج
التفاصيل من المصدر - اضغط هنا :::
مشاهدة بريد ماكرون
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ بريد ماكرون قد تم نشرة ومتواجد على الحراك الإخباري وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، بريد ماكرون.
في الموقع ايضا :