ما علاقة هيلاري كلينتون و بيونسيه بالفلفل الحار؟ ...الإمارات

ثقافة وفن بواسطة : (بي بي سي) -

التعليق على الصورة، توصلت دراسات إلى أن تناول فلفل التشيلي يوميًا يقلل من خطر الوفاةArticle informationAuthor, جيسيكا براون Role, بي بي سي فيوتشر

قبل 42 دقيقة

كانت التوابل جزء أساسياً من أنظمتنا الغذائية لآلاف السنين - فمن الطبيعي أن نرش رقائق البطاطا بالملح والفلفل، ونحتسي شاي بالزنجبيل ونضيف الفلفل الحار إلى وجباتنا. ولكن في الآونة الأخيرة، بدأ البعض يروج لأن التوابل تتمتع بقيمة عالية تجعلها تنتمي لفئات عدة من الأغذية بدءً من المواد الغذائية الأساسية اليومية إلى الأطعمة الخارقة التي لها فوائد علاجية متعددة.

في غضون ذلك، لا يزال هناك اعتقاد سائد عن الفلفل الحار، منذ اتباع المغنية المشهورة "بيونسيه" حمية في عام 2013 أطلق اسمها عليها - "حمية بيونسيه" - والتي اقترحت تناول خليط من الفلفل الحار وشراب القيقب والليمون والماء لإنقاص الوزن.

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة، ألقت دراسات الضوء على إمكانية أن يؤثر تناول فلفل التشيلي على صحتنا، لكنها آثار متنوعة بين إيجابية وسلبية

التعليق على الصورة، قالت دراسات أن مادة الكابسيسين، المادة الأنشط في فلفل التشيلي، قد تساعد على ضبط مستويات الكوليسرتول في الدم

يعد الفلفل الحار من أكثر التوابل المعروفة والمستخدمة على نطاق واسع. وأُجريت دراسات عدة تستهدف الكشف عن آثاره المحتملة على صحتنا، لكنها توصلت إلى نتائج تفيد أن له آثار إيجابية وأخرى سلبية.

وأشارت بعض الدراسات إلى أن الكابسيسين قد يساعدك على الحياة لفترة أطول.

وقال الباحث لو تشي، أستاذ التغذية في كلية الصحة العامة بجامعة هارفارد: "كانت النتائج الرئيسية هي أن تناول كميات أكبر من الأطعمة الغنية بالتوابل يرتبط بانخفاض خطر الوفاة، وخاصة الوفيات بسبب السرطان وأمراض القلب وأمراض الجهاز التنفسي".

التعليق على الصورة، رغم إمكانية تحقيق فوائد صحية من خلال إضافة التشيلي والتوابل للطعام، قد لا يتحقق ذلك لأننا ربما لا نتناول الكميات الكافية منها

مع ذلك ، هذا لا يعني أن البدء في تناول كميات كبيرة من الفلفل الحار سيحمي صحتك - أو يحميك من أمراض الجهاز التنفسي - على المدى القصير.

وحاول تشي فصل آثار استهلاك الفلفل الحار عن أي شيء آخر من خلال التحكم في عوامل العمر والجنس ومستوى التعليم والحالة الاجتماعية والنظام الغذائي ونمط الحياة، بما في ذلك تناول الكحول والتدخين والنشاط البدني. وقال الباحث إن تراجع خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بتناول الفلفل الحار قد يرجع جزئياً إلى مادة الكابسيسين.

كما أظهر عدد من الدراسات أن الكابسيسين يمكن أن يزيد من كمية الطاقة التي نحرقها ويمكن أن يقلل شهيتنا.

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة، ظهرت القناعة بأن الكركم قد يعالج أو يقي من بعض الأمراض في العصور الوسطى لبعض الوقت ثم اختفت حتى عاد الاهتمام الحالي بهذا النوع من الطب البديل

الإحساس بالطعم الحار الذي يأتي مع تناول التشيلي شغل العلماء منذ فترة طويلة. ويمكن أيضًا أن يلقي هذا الإحساس الضوء على سبب ارتباط الفلفل الحار بالتدهور المعرفي، فهذا الإحساس قد تطور نتيجة لمحاولة النباتات حماية نفسها من الأمراض والآفات.

لكن هذه المركبات بشكل عام لها تأثير أقل علينا من الحشرات، وفقا لبراندت التي أضافت: "القليل من السم يمكن أن يكون جيدا، مثل الكافيين الذي يسرع من وتيرة عملية التمثيل الغذائي لدينا حتى نشعر بمزيد من اليقظة"، مؤكدة أن الكثير منه "قد يكون ضاراً لك".

وقال ميلور: "في حين أن الكثير من الأصباغ والنكهات المرة التي نميل إلى الاستمتاع بها في الأطعمة موجودة لحماية النباتات التي تأكلها الحشرات، فقد اعتدنا على مستويات سميتها ويمكننا التعامل مع الكثير من هذه المركبات النباتية، بما في ذلك حمض التانيك في الشاي الأسود، في حين لا نستطيع تحمل أنواع أخرى."

ولدينا على سبيل المثال مادة البوليفينول: وهي من المركبات الموجودة في العديد من النباتات لها تأثير مضاد للالتهابات. وتعزى الفوائد الصحية للتوابل إلى حدٍ ما إلى المستويات المرتفعة من هذا المركب. مع ذلك، تشير مراجعة بحثية أُجريت في 2014 إلى أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الكمية الصغيرة من هذه العناصر التي يتم استهلاكها عند تناول التوابل قد لا تحقق فوائدها الصحية.

الفوائد الصحية للكركم

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة، رأى باحثون أن الكركم قد يكون مفيداً للصحة إذا ما خلط بمكونات أخرى

مع ذلك، لا توجد أدلة كافية على أن للكركم فوائد صحية.

وظهر هذا الاهتمام المتزايد بالتوابل في الغرب، بما في ذلك الكركم، كطب بديل في العصور الوسطى عندما كان يعتقد على نطاق واسع أن لها آثار علاجية لكنه لم يستمر كثيراً، وفقاً لأستاذ التاريخ في جامعة ييل بول فريدمان.

إن فكرة استخدام الطعام كدواء، وإحداث التوازن بين خصائص الأطعمة المختلفة مثل الساخن والبارد أو الرطب والجاف، تُعد أيضاً من مبادئ أساسية في الطب الأيورفيدي، والذي يُمارس في الهند منذ آلاف السنين.

في إطار عملها، تدرس كاثرين نيلسون، الأستاذة المساعدة السابقة للأبحاث في معهد اكتشاف وتطوير العلاجات بجامعة مينيسوتا، جزيئات المواد لمعرفة ما إذا كان من الممكن أن تتحول إلى مركبات تصلح كأدوية جديدة. وقررت كاثرين دراسة الكركمين بعد أن قرأت تلك المزاعم الصحية المرتبطة به.

لكنها توصلت إلى أن الكركمين هو جزيء دوائي "رهيب"، لكنه غير متوفر بيولوجيا، مما يعني أن الجسم لا يمكنه الاستفادة منه بمجرد هضمه. فالأمعاء الدقيقة لا تمتصه بسهولة، ويمكن تعديل تركيبه عندما يختلط بالبروتينات في الأمعاء الدقيقة والغليظة. نتيجة لذلك ، فإنه قد لا يحدث أثراً علاجياً كبيراً.

ورجحت أنه "قد يكون هناك شيء آخر في الكركم يستحق النظر إليه، ولكن ليس لمادة الكركمين، وقد لا يكون شيئاً واحداً. قد يحتاج إلى تعديل كيميائي أو إضافة مكونات أخرى إليه حتى تتحقق الفائدة منه".

الارتباط مقابل السببية

خضع الفلفل الحار والكركم لدراسات على نطاق واسع، لكن معظم التجارب قارنت فقط البيانات المتعلقة بالاستهلاك والنتائج الصحية المختلفة، وهو ما لا يفصل بين السبب والنتيجة. والأبحاث التي تُجرى داخل المعامل قد لا تتحقق نتائجها بالضرورة في جسم الإنسان.

فعلى سبيل المثال، كانت الدراسة الإيطالية التي أُجريت في 2019 – التي اكتشفت أن هناك تراجع في خطر الوفاة يرتبط باستهلاك الفلفل التشيلي - قائمة على الملاحظة، لذلك من المستحيل معرفة ما إذا كان تناول هذا النوع من التوابل قد يجعل الناس يعيشون حياة أطول، أو ما إذا كان الأشخاص الأصحاء يميلون إلى استهلاك المزيد من الفلفل الحار، أو ما إذا كان هناك مؤثر مختلف عن كل ما سبق.

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة، يستخدم سكان دول حوض البحر الأبيض المتوسط الفلفل مع المعكرونة والخضروات

كما كشفت أبحاث أن إضافة مزيج التوابل إلى شطائر البرغر يمكن أن يؤدي إلى تكوّن عدد أقل من الجذور الحرة في جسم الشخص مقارنة بأولئك الذين تناولوا البرغر بدون بهارات، ويمكن أن يجعل اللحم أقل تحفيزاً للإصابة بالسرطان. ولكن يمكن تفسير هذه الفوائد ببساطة من خلال الخصائص الحافظة للتوابل (التي تجعلها تستخدم في حفظ الطعام)، كما يقول ميلور الذي لم يشارك في الدراسة.

ويعتقد العديد من الباحثين أن الفوائد الصحية للتوابل تأتي في الواقع من الأطعمة التي نأكل معها. على سبيل المثال، هناك ميل لاستخدامها كبديل للملح، كما تقول ليبي روي، الأستاذة المساعدة في المركز الطبي لانغون هيلث التابع لجامعة نيويورك، التي قالت: "التوابل تجعل الطعام شهياً وغنياً بالنكهة، ويمكن أن تكون بديلاً صحياً للملح". وأثبت الباحثون في العام الماضي أن استبدال الملح والدهون المشبعة بالتوابل يمكن أن يجعل الأطعمة الشعبية شهية بنفس القدر.

وعلى الرغم من أن "اللاتيه الذهبي" لن تسبب لنا أي ضرر، فقد يكون من الأفضل لنا أن نتناول بعض الخضراوات بالتوابل دون أن نشغل بالنا بالتأكيد على إمكانية الاعتماد عليها كوسيلة للوقاية من أي نوع من الأمراض أو محاربتها.

التفاصيل من المصدر - اضغط هنا :::

مشاهدة ما علاقة هيلاري كلينتون و بيونسيه بالفلفل الحار

يذكر بـأن الموضوع التابع لـ ما علاقة هيلاري كلينتون و بيونسيه بالفلفل الحار قد تم نشرة ومتواجد على بي بي سي وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، ما علاقة هيلاري كلينتون و بيونسيه بالفلفل الحار؟ .

في الموقع ايضا :

الاكثر مشاهدة ثقافة وفن
جديد الاخبار