التقارب بين الرباط وطهران .. رغبة إيرانية تصطدم بشروط المغرب الحاسمة ...المغرب

اخبار عربية بواسطة : (هسبريس) -

في هذا الصدد، يؤكد باحثون في الشأن الدولي أن التطبيع الإيراني المغربي رهين بمجموعة من المحددات والشروط، ولا يمكن أن يمر إلا عبر بوابة الصحراء التي يعتبر المغرب ملفها خطًا أحمر، خاصة في ظل الدعم الإيراني لمشروع الانفصال في الأقاليم الجنوبية للمملكة، في وقت تسعى فيه الرباط إلى الحفاظ على سيادتها الترابية وتحصين أمنها القومي واستقرارها الروحي في مواجهة المد الشيعي، والحفاظ أيضًا على العلاقات التي تربطها بمجموعة من الدول الحليفة لها في المنطقة.

قال البراق شادي عبد السلام، خبير دولي في إدارة الأزمات وتحليل الصراع وتدبير المخاطر، إن “الحديث عن تقارب دبلوماسي مغربي-إيراني أمر مستبعد على المستوى القريب والمتوسط على الأقل، فلا توجد حاليًا نقاط توافق مشتركة يمكن أن يعتمد عليها الطرفان لإطلاق حوار سياسي ينهي عقودًا من التجاذبات الدبلوماسية والتدخلات الإيرانية في الشأن الداخلي المغربي التي انتهت بالقطيعة التامة كقرار استراتيجي مغربي لوقف الأجندة الإيرانية التخريبية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط”.

وتابع الخبير ذاته بأن “المغرب لديه ثوابت أساسية تحدد سلوكه الدبلوماسي مع محيطه الإقليمي والدولي، حيث يعتبر الصحراء المغربية خطًا أحمر لا يقبل التفاوض عليه أو محاولة أي طرف ابتزازه بها. وبالتالي، فإن طهران قبل كل شيء مدعوة إلى العمل على اتخاذ خطوات جدية وملموسة تتضمن وقف كل أشكال الدعم السياسي والدبلوماسي لميليشيا البوليساريو الإرهابية في مختلف الهيئات الدولية والقارية، ووقف كل أشكال التنسيق بين حزب الله، ذراع الحرس الثوري، وميليشيا البوليساريو عن طريق إلغاء عقود التدريب العسكري وتوريد السلاح التي تورطت فيها ميليشيات حزب الله”.

وختم البراق بالقول: “الدبلوماسية المغربية لديها تقدير موقف واضح ومتماسك ومنطقي لتطور الأحداث في الشرق الأوسط، خاصة المرتبطة منها بتطبيع العلاقات الإيرانية مع دول الجوار وانعكاساتها على القضايا الإقليمية الكبرى وتأثير استراتيجية تبريد الأزمات التي تنتهجها السياسة الإيرانية في العالم العربي. وعلى هذا الأساس، فإن أي قرار سياسي مغربي في هذا الإطار سيتم في الوقت المناسب بشكل يخدم المصالح العليا للشعب المغربي والأمن القومي للوطن بأبعاده المتعددة”.

شروط مغربية

وأضاف القسمي أن “هذا التقارب المحتمل يمكن ربطه كذلك بتغير الديناميكيات الإقليمية، بما في ذلك تطبيع العلاقات بين إيران وبعض الدول العربية، والتحولات الجيو-سياسية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، التي قد تدفع كلا الطرفين إلى إعادة تقييم مواقفه الاستراتيجية، عملاً بمقولة: لا عدو دائم ولا صديق دائم، التي تعد من أهم مبادئ الواقعية السياسية التي تشير إلى كون العلاقات الدولية تتغير باستمرار بناء على المصالح المتغيرة للدول”.

أما المحدد الثالث، يسجل القسمي، فيتعلق بـ”التحالفات الإقليمية والدولية للبلدين. فلكل بلد تحالفاته الخاصة به، فعلاقات المغرب مثلًا مع دول الخليج وتحالفه الوثيق مع كل من السعودية والإمارات تلعب دورًا هامًا في تحديد طبيعة العلاقات مع إيران”.

وخلص تبعًا لذلك إلى أن “أي تقارب وعودة للعلاقات بين المغرب وإيران رهين بمدى الاستجابة للشروط المغربية التي سببت القطيعة بين البلدين، وعلى رأسها توقف إيران عن أي دعم مباشر أو غير مباشر لجبهة البوليساريو، مع ضمانات إيرانية بعدم التدخل الديني في المغرب وعدم القيام بأي أنشطة مذهبية فيه، مع تأكد الرباط طبعًا أن أي تحسن في علاقاتها مع إيران لن يؤثر على علاقاتها مع حلفائها الخليجيين وشركائها الغربيين”.

التفاصيل من المصدر - اضغط هنا :::

مشاهدة التقارب بين الرباط وطهران رغبة إيرانية تصطدم بشروط المغرب الحاسمة

يذكر بـأن الموضوع التابع لـ التقارب بين الرباط وطهران رغبة إيرانية تصطدم بشروط المغرب الحاسمة قد تم نشرة ومتواجد على هسبريس وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، التقارب بين الرباط وطهران .. رغبة إيرانية تصطدم بشروط المغرب الحاسمة.

في الموقع ايضا :

الاكثر مشاهدة اخبار عربية
جديد الاخبار