وأضاف الحية في مقابلة مع قناة الأقصى الفضائية اليوم الأربعاء أن العدوان الصهيوني اليوم يحرص على قتل الحياة في الشعب الفلسطيني؛ فهو يقتل الحجر والشجر والبشر، ويكشف عن وجهه الحقيقي القبيح الذي أخفاه على مدار أكثر من 75 عامًا، محاولًا تجميله تحت دعاوى مختلفة، سوقها عبر عشرات السنين وصدقها العالم، للأسف، سواء القريب أو البعيد.
وأشار الحية إلى أن الاحتلال يستهدف الجميع، فهو يضرب المستشفيات، والدفاع المدني، والنساء، والأطفال، والشيوخ. العدو يستهدف الوجود الفلسطيني بأسره بهدف واحد وهو تفريغ غزة من أهلها وتهجير الشعب الفلسطيني لتحقيق أحلامه ببناء الدولة الصهيونية اليهودية على كامل فلسطين.
وقال الحية إن العدوان الصهيوني مستمر في كل مكان، من الشمال إلى الجنوب، في الضفة الغربية، القدس، مناطق الـ48، وقطاع غزة، العدو يعمل على تقسيم غزة، مستهدفًا حتى الآبار، والمستشفيات، حيث يمنع إعادة بنائها أو ترميمها، بل يواصل قصفها، كما حدث في عدوانه الأخير على شمال القطاع.
وتابع الحية: جنوب القطاع ليس أفضل حالًا؛ رفح الآن بلا سكان تقريبًا، حيث يسيطر الاحتلال عليها بالكامل، وأي فلسطيني يقترب من شمال رفح يُقتل فورًا، عشرات الشهداء سقطوا أمام منازلهم بسبب هذا العدوان، بينما دُمرت المنطقة الحدودية الجنوبية بأكملها، بما في ذلك أكثر من 500 متر على الحدود المصرية بعمق رفح.
وبيّن الحية أن هذه الخطط تهدف لتقليص مساحة السكان الفلسطينيين، ودفعهم إما للتهجير أو الاستسلام، العدو يمارس عمليات قتل ممنهجة بالتجويع، ويرفض توفير العلاج أو حتى التطعيم لأطفال شمال القطاع، شعبنا الفلسطيني يتعرض لأبشع عمليات التهجير القسري والتطهير العرقي، في مشهد لم يشهد له التاريخ مثيلًا.
وتابع الحية: اليوم، قطاع غزة يعتمد بشكل محدود على معبر كرم أبو سالم، لكن الاحتلال يحدد كميات وأنواع الشاحنات التي تدخل، مما يؤدي إلى حالة مجاعة واضحة وخطيرة يشهدها العالم، التقارير الدولية والإعلام العالمي يحملون الاحتلال مسؤولية المجاعة، حيث يُحرم الفلسطينيون من الغذاء والدواء بسبب الحصار والعدوان.
وقال الحية إن مشاهد الأطفال الممزقة، والنساء الصارخات على أبنائهن، والدمار الذي يدمي القلوب لم تحرك الإنسانية بما يكفي لوقف هذه الجرائم، مجلس الأمن يناقش قرارًا لوقف إطلاق النار بلا شروط، لكن الفيتو الأمريكي قد يعرقل التنفيذ، مما يعكس الشراكة الأمريكية في العدوان والحصار.
وأكد الحية أن الشعب الفلسطيني، رغم الألم والمعاناة، لن يُمحى ولن يستسلم؛ لأنه يدافع عن أرضه وقضيته العادلة. العالم، والأمة العربية والإسلامية مطالبون بالوقوف إلى جانب حقوق هذا الشعب، العدوان الصهيوني لن يحقق أهدافه، فالفلسطينيون متجذرون في أرضهم ولن يمنحوا الاحتلال فرصة الاستسلام أو الرحيل عن وطنهم.
وبيّن الحية أن معيقات إغاثة الشعب الفلسطيني تتجسد في سلوك الاحتلال، وذلك من خلال:
- أولًا، تحديد أعداد المساعدات؛ حيث يسمح الاحتلال بمتوسط 40 شاحنة يوميًا في الشمال، و60 إلى 70 شاحنة عبر كرم أبو سالم في الجنوب، وفي بعض الأسابيع لا تدخل أي شاحنات على الإطلاق، هذا المعدل الهزيل يمثل أزمة كبيرة، خاصة مع وقف التجارة ومنع تدفق الإمدادات.
- ثانيًا، معبر رفح، الذي كان شريانًا حيويًا للمساعدات الدولية، مغلق بالكامل، مما أدى إلى تلف مئات الشاحنات التي بقيت منتظرة في العراء لأسابيع، الاحتلال يمنع إدخال هذه المساعدات، مما يفاقم معاناة الشعب الفلسطيني.
وأشار الحية إلى أن هذا الوضع يتطلب تحركًا فوريًا وقويًا من المجتمع الدولي، الذي يجب أن يتحمل مسؤولياته تجاه الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني المحاصر.
وأضاف الحية: رغم كل هذا، نرى بصيص أمل في هؤلاء، وندعوهم بروح الوطنية والإنسانية أن يكفوا عن هذا العمل المشين. أنتم تتحملون مسؤولية قتل أبناء شعبكم بممارساتكم هذه، وتقفون بجانب العدو الصهيوني في حصاره الظالم، الاحتلال يحدد أعداد الشاحنات، وأنتم تسرقونها وتبيعونها للتجار، مما يزيد معاناة المواطنين.
وتابع الحية: "نحن، شعبنا، ماضون في ملاحقتكم ومحاسبتكم على ما تفعلون، وكفكم عن هذه الأفعال سيكون أفضل لكم في الدنيا والآخرة، أنتم تصطفون في كنف الاحتلال، وهو المسؤول عنكم، يمكنه أن يوجه لكم رسالة واحدة عبر ضباط المخابرات أو من خلال الاتصال برجالات الشرطة والعشائر، ليطلب منكم أن تتوقفوا عن السرقة".
وشدد الحية على أن الاحتلال الإسرائيلي هو شريك رئيسي في عملية اللصوصية وقطاع الطرق، وهو جزء من المشكلة التي تعمق معاناة الشعب الفلسطيني، أمام هذا المشهد الكبير، نبذل جهدًا كبيرًا في الداخل والخارج من مسؤوليتنا الوطنية، بالتعاون مع العشائر والقبائل والفصائل وقوى المجتمع المدني، لمواجهة هذه الأزمة.
ولفت الحية إلى أن الشعب الفلسطيني في الداخل يتصدى لهؤلاء اللصوص، حيث تم تشكيل قوة مجتمعية لحماية المساعدات، ولكن الاحتلال قتل منهم العشرات، وهو يرفض تأمين المساعدات سواء من الشرطة الفلسطينية أو حتى من شركات أمنية مرخصة، الاحتلال يصر على إبقاء الحالة على ما هي عليه، دون ضمان لحماية المساعدات.
وقال الحية إن الشعب الفلسطيني عصي على الانكسار والاستسلام، لأنه يؤمن بقضيته الإنسانية والسياسية، كل محاولات العدو وشركائه لن تنجح في تحقيق أهدافهم، هذا الشعب سيبقى صامدًا، بإذن الله تعالى، ولن يستطيع الاحتلال أن ينال منه.
وأكد الحية أن الحركة تبحث في كافة الأبواب والمسارات والطرق التي يمكن من خلالها وقف العدوان، ونحن لا نخشى من هذا المطالب، بل نؤكد أننا كشعب فلسطيني، نريد وبكل وضوح وقف العدوان. كما قال نتنياهو، "حماس تريد وقف العدوان"، ونحن نقول نعم، حماس وشعب فلسطين بأسره يريدون وقف العدوان.
وأضاف الحية: "قمنا في هذا الصدد بعقد اجتماعات متعددة مع الإخوة في حركة فتح وقيادات فلسطينية أخرى في القاهرة، وكانت اللقاءات مثمرة، قطعنا خطوات كبيرة نحو التوافق والانسجام بين جميع الأطراف المعنية، فكرة اللجنة كانت مقبولة من الجميع، ورعاية مصرية مستمرة لدعم هذه المبادرة".
وتابع الحية: "كما أكدت القمة العربية والإسلامية الأخيرة دعمها الكامل لهذه اللجنة، وأكدت اعتمادها تحت مسمى "لجنة الإسناد المجتمعي"، وباركت الجهود المبذولة في هذا المجال. نحن، إن شاء الله، ماضون في تفعيل هذه اللجنة، لأننا نعتقد أنها ستكون خطوة مهمة في إدارة شؤون غزة بشكل محلي، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع".
وبيّن الحية أن اللجنة ستكون من مجموعة من المهنيين الفلسطينيين من ...
التفاصيل من المصدر - اضغط هنا :::
مشاهدة خليل الحية طموح الاحتلال يتجاوز فلسطين وهذه معادلة صفقة التبادل المقبولة عاجل
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ خليل الحية طموح الاحتلال يتجاوز فلسطين وهذه معادلة صفقة التبادل المقبولة عاجل قد تم نشرة ومتواجد على جو 24 وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، خليل الحية: طموح الاحتلال يتجاوز فلسطين، وهذه معادلة صفقة التبادل المقبولة عاجل.
في الموقع ايضا :