فجع الوسط الفني المصري والعربي برحيل الملحن والمطرب محمد رحيم في الساعات الأولى من صباح يوم السبت، 23 نوفمبر 2024، عن عمر يناهز 45 عامًا. وقد خيم الحزن على الأوساط الغنائية، حيث ترك رحيم بصمة واضحة في عالم الموسيقى من خلال إسهاماته مع العديد من النجوم البارزين مثل عمرو دياب وتامر حسني. 
تعرض رحيم لوعكة صحية في يوليو الماضي، ما استدعى دخوله العناية المركزة لفترة. ورغم هذه الظروف، كان لديه أمل في اللقاء مع أصدقائه، حيث تواصل معهم أثناء تأديته للعمرة في السعودية، متمنيًا رؤيتهم قريبًا. وأعلنت الشاعرة نور عبدالله خبر وفاته عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، حيث كتبت: "إنا لله وإنا إليه راجعون، أسألكم خير الدعاء للمبدع العزيز الأخ المحترم الملحن الكبير محمد رحيم". ودعت عبدالله الله أن يمنح أهله الصبر والسلوان، مؤكدةً على مكانته الكبيرة في قلوب محبيه.
بدأ محمد رحيم مشواره الفني بلحن أغنية "وغلاوتك" لعمرو دياب، واختتمت مسيرته بإصدار أغنية "بنت اللذينة" في سبتمبر الماضي، والتي كتبها ولحنها ووزعها، وقام بتصويرها كفيديو كليب تحت إشراف المخرج آسر محمود. في هذه الأغنية، استهل رحيم عمله بانترو من أغنية "الليلة يا سمرا" للكينج محمد منير، معبرًا عن حبه الكبير لموسيقاه.وُلد محمد رحيم في ديسمبر 1979، ودرس في كلية التربية الموسيقية. كانت بداية مسيرته عندما التقى بالفنان حميد الشاعري في ندوة بالكلية، حيث عرض عليه ألحانه بحضور عمرو دياب، مما أدى إلى إطلاق أغنيته الأولى. تعاون رحيم مع العديد من الفنانين البارزين مثل نانسي عجرم، محمد منير، وإليسا، وبدأ الغناء عام 2008 بإصداره ألبومه الأول "كام سنة"، الذي تضمن أغاني مشهورة مثل "عارفة" و"إرجع يلا".
كما شارك في الغناء والتلحين لعدد من الأعمال الدرامية، مثل "حكاية حياة" و"سيرة حب".
عبر أصدقاؤه عن حزنهم العميق لفقدانه، حيث وصفه أحدهم بأنه "صديق عمره" منذ أيام المدرسة، وأكد أنه كان يحب الحياة ويعشق الموسيقى. ودعوا له بالرحمة وأن يسكنه الله فسيح جناته.
رحيل محمد رحيم يُعد خسارة كبيرة للمشهد الفني، حيث كان له دور بارز في إثراء الموسيقى العربية بأعماله المميزة، وسيبقى اسمه خالداً في ذاكرة عشاق الفن.
برس بي - زينب ياسر
في الموقع ايضا :