صنصال يفضح البنية الشمولية للنظام العسكري المسيطر على الجزائر ...المغرب

اخبار عربية بواسطة : (هسبريس) -

غداةَ إبداء الرئاسة الفرنسية قلقها إزاء “اختفاء صنصال”، وتزايد منسوب القلق بشأن “مصيره”، طالبت دار النشر الفرنسية الشهيرة “غاليمار”، الجمعة، بـ”الإفراج” عن الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال بعد “اعتقاله” على يد أجهزة الأمن الجزائرية. بينما أفادت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية بـ “توقيف صنصال في مطار الجزائر” العاصمة، من دون أن تحدد تاريخ ذلك.

وليد كبير، إعلامي وناشط جزائري معارض، قال إن تصريح الرجل علانية بأن “الجزائر صنَعتِ البوليساريو لزعزعة المغرب” كان مُزلزِلا من قبل الكاتب الفرانكو-جزائري؛ وهو ما دفع النظام إلى أن يُقدم على اعتقاله بمجرد رجوعه إلى وطنه، متمنياً لو أن صنصال لم يعُد للجزائر في هذا الظرف، “لأن تلك التصريحات أخذهَا النظام العسكري مأخذ الجد”، مضيفا أن “أيّ جزائري يصرح بمثل هذه المواقف سيكون مصيره الاعتقال، لأن العسكر يرَوْن في قضية البوليساريو مسألة مقدسة ومحورية، بل يبنون وجودهم كنظام على دعم هذه الحركة الانفصالية من أجل استعداء المغرب”.

“ستتم محاكمته بحكم أنه يحمل الجنسية الجزائرية، لكن النظام الجزائري يتعرض لضغوطات كبيرة من قِبل فرنسا بحكم أنه يحمل الجنسية الفرنسية كذلك”، يقول الناشط الجزائري المعارض، مسجلا أن “خرجة الرئيس الفرنسي ماكرون التي عبّر من خلالها عن قلقه بشأن مصير الكاتب بوعلام صنصال مؤشر يؤكد أن الدوائر الرسمية في فرنسا ستتحرك من أجل الضغط على النظام قصد إطلاق سراحه”.

بنية عسكرية شمولية

من جانبه أبرز لحسن أقرطيط، أستاذ العلاقات الدولية والأنظمة السياسية، أن “اعتقال واختطاف الكاتب بوعلام صنصال ليس الأول، كما لن يكون الأخير؛ انطلاقا من بنية النظام العسكرية”، مبرزا أن “هذه الممارسات تبقى مرتبطة بالأنظمة الكليانية والشمولية والسلطوية العسكرية المنتمية إلى فترة السبعينيات والستينيات والثمانينيات؛ إذ لم نعُد نسمع عن اختطافات على هذا الشكل الذي حدث للكاتب الفرنسي الجزائري”.

وأكثر من ذلك، يضيف الخبير في العلاقات الدولية، “ينبغي الإقرار بأن النظام العسكري الوحيد الذي لم يتطور على الصعيد الدولي هو النظام الجزائري، بالنظر إلى كونه من أقدم الأنظمة العسكرية على الصعيد الدولي، خلافاً للتجربة في أمريكا اللاتينية أو تجارب في دول إفريقية شهدت فيها الأنظمة العسكرية انتقالا ديمقراطيا…”، مشددا على أن “النظام الجزائري للأسف الشديد هو نظام لا يختلف عن الأنظمة الشمولية وعن الأنظمة العسكرية في أبشع صورها”.

“جريمة سياسية موصوفة”

وبالتالي، يخلص المتحدث، فإن “اعتقال بوعلام صنصال هو انعكاس وإفراز موضوعي لطبيعة البنية العسكرية للدولة الجزائرية التي تَغيب فيها الحريات العامة والحريات الفردية”، مؤكدا أن “النظام العسكري يعاني من العزلة السياسية على الصعيد الدولي، كما أنه خائف من التحولات الكامنة داخل المجتمع الجزائري، حيث يسجل تصاعد خلال العشرين سنة الأخيرة لحركات احتجاجية كبيرة تعرفها البلاد، وهو يخشى من النخبة المثقفة الجزائرية، خصوصا المعارضة منها”.

“اعتقال واختطاف بوعلام صنصال هو جريمة سياسية موصوفة”، يورد أقرطيط، متوقعاً أن “يتحرك حراك دولي لإطلاق سراح الكاتب المعتقل، ما يضع العسكر في مأزق سياسي حقيقي، لأنّ الطبقة السياسية والدولة الفرنسية ستضغط على النظام الجزائري، على اعتبار أن صنصال يتمتع بجنسيتين جزائرية وفرنسية”.

التفاصيل من المصدر - اضغط هنا :::

مشاهدة صنصال يفضح البنية الشمولية للنظام العسكري المسيطر على الجزائر

يذكر بـأن الموضوع التابع لـ صنصال يفضح البنية الشمولية للنظام العسكري المسيطر على الجزائر قد تم نشرة ومتواجد على هسبريس وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، صنصال يفضح البنية الشمولية للنظام العسكري المسيطر على الجزائر.

في الموقع ايضا :

الاكثر مشاهدة اخبار عربية
جديد الاخبار