من جهته، أورد أحمد عطاف، وزير الخارجية الجزائري، في كلمة له على هامش انعقاد الاجتماع الوزاري للدورة السابعة للجنة الثنائية للتعاون بين الجزائر وجنوب إفريقيا، أن “البلدين يعتزمان الوقوف صفًا واحدًا إلى جانب أشقائهما في الصحراء، آخر مستعمرة في إفريقيا، بغية تمكينهم من ممارسة حقهم غير القابل للتصرف أو التقادم أو التزييف أو المساومة في تقرير المصير، وفقًا للقرارات الصادرة عن منظمتنا الأمم المتحدة وعن منظمتنا القارية على حد سواء”، حسب قوله.
حول سياق وتوقيت زيارة رامافوزا إلى الجزائر، قال عبد الفتاح الفاتحي، مدير مركز الصحراء وإفريقيا للدراسات الإستراتيجية، إن “هذه الزيارة تأتي في سياق سلسلة الانكسارات والهزائم التي منيت بها الدبلوماسية الجزائرية في ظل التطورات الكبيرة التي يشهدها ملف الصحراء لصالح المغرب، خاصة مع المواقف المتقدمة لمجموعة من الدول الكبرى الداعمة لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية والمؤيدة لمقترح الحكم الذاتي باعتباره الحل الوحيد لحل هذا النزاع المفتعل”.
وشدد على أن “قدوم رامافوزا إلى الجزائر هو محاولة لتخفيف الضغط الممارس على الأخيرة، لا سيما عقب عودة الرئيس دونالد ترامب، المؤسس للاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، إلى البيت الأبيض. والأكيد أن هذه العودة تفزع خصوم الوحدة الترابية للمملكة. كما تأتي هذه الزيارة أيضًا في سياق الإجماع الدولي حول مغربية الصحراء، وكذا القرار الأخير للجمعية العامة للأمم المتحدة الذي أقبر حل الاستفتاء في الصحراء، ودفع في اتجاه الحلول الواقعية والسياسية والعملية، وهي الشروط التي يستجيب لها حل الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب”.
ارتداد عن القيم
من جهته، قال البراق شادي عبد السلام، خبير دولي في إدارة الأزمات وتحليل الصراع، إن “خطاب رامافوزا أمام البرلمان الجزائري تكريس لسياسات جنوب إفريقيا العدائية ضد المملكة المغربية، التي تظهر بالملموس تشكل محور الجزائر-بريتوريا الذي يستهدف الاستقرار الإقليمي بدعم ميليشيا البوليساريو الإرهابية التي تهدد الأمن الإقليمي والقاري”.
وتابع المصرح لهسبريس بأن “خطاب سيريل رامافوزا أمام البرلمان الجزائري ودعمه لميليشيا البوليساريو يمثل ارتدادًا لجمهورية جنوب إفريقيا عن قيم نيلسون مانديلا والمؤتمر الوطني الإفريقي، بدعمه مخططًا تقسيميًا يهدد حرية واستقلال وسيادة المملكة المغربية، ويشجع السياسات الاستعمارية التي تمثلها الدول الوظيفية ذات النظام الشمولي”.
وخلص إلى أن “الشعوب الإفريقية كانت تنتظر من رامافوزا أن يتحدث عن الوضعية المأساوية التي يعيشها المحتجزون الأفارقة في مخيمات تندوف، التي تحولت إلى أكبر سجن في التاريخ الإنساني منذ أكثر من 50 سنة، حيث تمارس في حق المحتجزين كل أنواع التنكيل والقتل والاحتجاز والحرمان من الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بتواطؤ مع النظام الشمولي الجزائري الذي يوفر لقادة هذه الميليشيا الإرهابية كل أنواع الدعم من أجل الهيمنة على مقدرات الشعوب، بعد بناء وهم الدولة الجزائرية الكبرى الممتدة من صحراء سيوة إلى المحيط الأطلسي”.
التفاصيل من المصدر - اضغط هنا :::
مشاهدة جنوب إفريقيا تجدد دعم البوليساريو من الجزائر تحالف ثلاثي لمعاداة المغرب
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ جنوب إفريقيا تجدد دعم البوليساريو من الجزائر تحالف ثلاثي لمعاداة المغرب قد تم نشرة ومتواجد على هسبريس وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، جنوب إفريقيا تجدد دعم "البوليساريو" من الجزائر.. تحالف ثلاثي لمعاداة المغرب.
في الموقع ايضا :