عاجل - المشهد السوري من منظور النخب السياسية العربية ..اخبار محلية

اخبار محلية بواسطة : (جو 24) -

ب‌- النخب الاكاديمية: وهي المجموعة التي تحاول أو تدعي انها تسعى لفهم الظواهر السياسية متحررة من الانحياز الذي يصيب المجموعة العقائدية، ولا ترى ضيرا في تعديل استنتاجاتها او تغيير مناهج بحثها إذا دل الواقع على عكس ما تصورته ، فالحقيقة-او ما تبدو انها الحقيقة- هي ضالة الباحث، واعتقد ان مهمة هذه الشريحة النخبوية هي الاعسر في المجتمع العربي تحديدا، فهي بين نارين: نار العقائديين ونار اللهفة للكشف العلمي الموضوعي للظواهر.

ت‌- النخب المصنوعة: وهي المجموعة التي تصنعها وسائل الاعلام وأجهزة المخابرات وأكياس المال ، فكثيرا ما نرى محللين على الشاشات وتحت اسمه خبير استراتيجي او خبير العلاقات الدولية او خبير الشأن الصيني او الايراني وهو لم ينتج في هذه الموضوعات أكثر من مقال –إن وُجد-، كما ان اجهزة المخابرات في العالم العربي بخاصة لديها دوائر تعمل على التلاعب بالراي العام من خلال الشعراء والمسلسلات والخطب والرسوم بل ودس عسسها في صفوف الشريحة النخبوية الاولى والثانية ، وازدادت سطوة هذه الأدوات بعد ثورة الانترنت وما ترتب عليها، وهناك نخب يصنعها المال، فتجد ماركسيا اصبحت مراجعه هي الطبري والبخاري، واسلاميا ينتقل من تخصصه في عذاب القبر الى تخصصه في الجغرافيا السياسية، وهؤلاء شأنهم شأن المتنبي الذي جعل من كافور"ابا الطيب لا ابا المسك وحده" في الصباح، وعندما لم ينل غايته حول كافور في المساء الى صف" الأنجاس المناكيدُ" .

ملا بسات سوريا: ماهي ملابسات المشهد السوري التي يتمحور النقاش حولها؟

قد اتفهم ان تطالب النرويج او الدنمارك سوريا بالديمقراطية.. ولكن كيف اتفهم مطالبة طغاة آخرون لسوريا بالديمقراطية؟ انها احجية.

3- التحالفات في المعركة: تكاد أن تجمع التقارير الاكاديمية على ان خريطة التحالفات في هذه الازمة واضحة تماما، فسوريا الحكومة وايران وحزب الله وبعض الفصائل الفلسطينية ومعهم روسيا يشكلون الجبهة الاولى، اما الجبهة المقابلة فتضم حركات دينية وعلمانية وقومية سورية تساند كل منها جهة خارجية، فقطر باعتراف رئيس ورزائها السابق قال بشكل صريح ان بلاده دفعت 137 مليار دولار للمعارضة، وتركيا (العضو المهم في حلف الناتو ،والمعترفة باسرائيل اعترافا تاما ، والشريك التجاري الاول في الشرق الاوسط لاسرائيل والاكثر اتفاقات امنية معها لتصل الى 12 اتفاقية وتحتل 8800 كيلو متر مربع في سوريا، بل ان مسؤولا حزبيا يدعي منذ ايام ان حلب مدينة تركية ) ، ثم هناك امريكا واسرائيل لا تخفيان تاييدهما للحركة الكردية ، ويكفي تتبع مراكز الدراسات الاسرائيلية وتوصياتها في هذا المجال ، فهل اسرائيل حريصة على حقوق الاكراد بينما هي تنكر حقوق الفلسطينيين ، وهل اسرائيل تدافع عن الاكراد ضد النظام السياسي السوري بينما هي محكوم عليها من اعلى هيئة قضائية في العالم بجريمة الابادة الجماعية ؟ ، كما ان دولا خليجية أخرى ساهمت في هذا الدعم،بل ان حدود هذا الدعم كان احد أسباب تفجر الخلافات بين قطر وبعض دول الخليج..ذلك يعني أن سعي النظام لايجاد حلفاء لا يختلف عن سعي المعارضة لجلب حلفاء حتى لو كانت اسرائيل من بينهم.

5- لكن ثمة نقطة يجب الوقوف لها، فمع الاقرار بالمساس بالسيادة السورية من طرفي الصراع، فان السؤال المركزي هو اي الحلفاء الاكثر ضررا في الموقف من القضية الفلسطينية؟ وهنا تتبدى التحايلات المعرفية ، فالنظرة الموضوعية تشير الى ان حلفاء النظام اقل ضررا وانحيازا تجاه القضية الفلسطينية، فالموقف الروسي والايراني في التصويت في الامم المتحدة او في توجهاتهما الاعلامية او في تقديم الدعم السياسي او في محاولات اصلاح ذات البين بين الفلسطينيين او في الموقف من طوفان الاقصى متقدم على موقف حلفاء المعارضة، وهناك من سيقول ان حلفاء النظام يعملون لصالح دولهم..وهل كانت السياسة شيئا آخر؟ فالكل يعمل لصالحه، ولكن السؤال من هو الاقل ضررا لي.؟ وهل الولايات المتحدة وتركيا تعمل لغير صالحهما؟ فالكل سواء في البحث عن مصالحهم القومية.

الخلاصة:

ان ثقافة التحريض تختلف تماما عن ثقافة النقد، فالتحريض العقائدي والغرائزي يضيف للنارا وقودا، اما ثقافة النقد فهي محاولة لعقلنة الرؤية الاستراتيجية، وتحديد ما هو الخطر الاكبر الذي يواجه المنطقة العربية حاليا، هناك اخطار كثيرة، لكني اعتقد ان خطر المشروع الاستراتيجي الصهيوني هو قاعدة ومنطلق كل الأخطار، وما لم يتم مواجهة هذا الخطر ، سنبقى ملعبا لا لاعبين...وهنا يجب المقارنة بين منظورين : منظور الانظمة العربية تجاه المشروع الصهيوني، ومنظور المعارضات العربية تجاه هذا المشروع، واخشى ما أخشاه ان المنظورين- الرسمي والمعارضة - يتجهان للوقوف ضد المنظور المجتمعي الذي تجمع كل استطلاعات الرأي العام الغربية والعربية والاسرائيلية على رفضه وبنسبة لا تقل عن 85% للوجود الصهيوني باعتباره آخر مواقع الاستعمار الاستيطاني..وهنا اسال :ما هو مشروع المعارضة السورية تجاه اسرائيل؟ ولماذا يغيب عن أدبياتها؟... 

التفاصيل من المصدر - اضغط هنا :::

مشاهدة عاجل المشهد السوري من منظور النخب السياسية العربية

يذكر بـأن الموضوع التابع لـ عاجل المشهد السوري من منظور النخب السياسية العربية قد تم نشرة ومتواجد على جو 24 وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، عاجل - المشهد السوري من منظور النخب السياسية العربية.

في الموقع ايضا :

الاكثر مشاهدة اخبار محلية
جديد الاخبار