عادت بي الذاكرة للخلف قليلاً، عندما شاهدت فضائية الجزيرة، وهي تعرض مشهدا لرجل اشتعل رأسه شيبا، يصرخ بصوته المتهدج، وعينه الباكية، بعبارته"هرمنا من أجل هذه اللحظة التاريخية" التي خرجت من حنجرته كتعبير عن مدى الظلم والقهر الذي عانى منه الشعب التونسي، ومعه كل الشعوب العربية مجتمعة، حزيناً وفرحاً في نفس الوقت،حاله حال من قال :
أبكِي وأضحَكُ والحَالان واحِدَةٌ.. أطوي عَليها فؤادًا شفّهُ الألَمُ
نعم أقولها وبحزن شديد، لقد هرمت الشعوب العربية، وهي تنتظر اللحظة التاريخية، التي ترى فيها سقوط الرؤوس الطافحة بالحقد والكراهية والإجرام لشعوبها، ومستعدة أن تقتل نصف شعوبها من أجل أن تبقي مؤخراتها ملتصقة بكرسي الحكم.
لذلك كانت هذه العبارة معبّرة عن الوطن العربي من المحيط إلى الخليج، وليس تونس فحسب، فالكلمة أضحت عابرة لكل الحدود.
لقد ابتُلِيت سوريا وعلَى ما يزيد عن نصف قرن، بكثيرٍ مِنَ البلايا وألوانٍ مِنَ الرزَايا ومِنْ أعظَمِهَا شَرَرًا وأكبرِهَا خَطرًا المقبور حافظ ومن بعده ابنه الطريد بشار.
فان من يحملُ فكرا مُنحرفاً ك"بشار" هو لا يخالفك في أنّ الخيانةَ والعمالةَ والتعاملَ مع العدو والاستعانةَ به على قتل الأنفس المعصومة أنها خيانة، ولكنها فهلوة وشطارة ،بل هي من الضروريات الحتميّة لخدمة أغراضه الشخصية.
إنّ ادعاءَ محبة الوطن ونصرة قضاياه والخوف على أمنه وسيادته ليست بالتعاطي مع زناة الليل لتخريب البلاد، وقتل العباد، وهم يسترقون السمع على اغتصاب الوطن، والآلاف المؤلفة تركب بحر الموت، وتشق الوهاد والنجاد هربا من سكاكين الذبح والكيماوي.
لقد علمتنا الأيام أن كل من تراوده نفسه عَضُّ اليد التي مُدَّت له، لا بدّ له أنْ يلعقُ القدَم التي تركُلُهُ.
الله أكبر عاشت سوريا حرة أبية وليخسأ الخاسئون.
التفاصيل من المصدر - اضغط هنا :::
مشاهدة هرمنا يا سوريا من أجل هذه اللحظة التاريخية
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ هرمنا يا سوريا من أجل هذه اللحظة التاريخية قد تم نشرة ومتواجد على جو 24 وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، هرمنا "يا سوريا" من أجل هذه اللحظة التاريخية.
في الموقع ايضا :