وتكتسي هذه الزيارة أهمية بالغة، كونها تشكل خطوة مطلوبة نحو إعادة تفعيل هذا التكتل الإقليمي وتعزيز العمل المغاربي المشترك، وكونها تأتي أيضا في وقت حساس يعاني فيه هذا التكتل من تعثرات بسبب الخلافات بين بعض دوله، وأيضا بسبب ظهور محاولات لتشكيل تكتل بديل يضم الجزائر وتونس وليبيا، ممثلة في المجلس الرئاسي، ويقصي المغرب وموريتانيا، إذ عقدت هذه الأطراف الثلاثة اجتماعات تشاورية في هذا الصدد، وهي الخطوة التي قوبلت بالرفض من طرف الأوساط السياسية المغاربية.
وأضاف أحميد متحدثاً لجريدة هسبريس الإلكترونية أن “اتحاد المغرب الكبير هو كيان لا بديل عنه، وأي إجراء أو موقف تتخذه حكومة الوحدة الوطنية أو المجلس الرئاسي ضدّا على الصيغة الخماسية لهذا الاتحاد هو أمر مرفوض وغير قابل للتنفيذ”، مشيراً إلى أن “زيارة طارق سالم إلى ليبيا مؤشر على تراجع المجلس الرئاسي عن خطوة الانخراط في أي تكتل يمكن أن يُقدَّم على أنه بديل للاتحاد في صيغته الحالية”.
إبطال مناورات
يرى عبد الفتاح فاتيحي، مدير مركز الصحراء وإفريقيا للدراسات الإستراتيجية، أن “مختلف الاستقبالات التي يحظى بها الأمين العام للاتحاد المغاربي تبطل أي مناورات لخلق بديل مغاربي دون المملكة المغربية؛ لأن الفشل مصير أي محاولة لخلق إطار سياسي يتجاوز واقعاً تاريخياً له من الدلالات والرهانات الفضلى ما لم يتأتَّ لغيره من كيان تحكمه النزعات السياسوية الانفصالية، التي تخطط لها الجزائر لتخريب مقومات الوحدة المشتركة بين دول الإطار التاريخي للاتحاد المغاربي”.
واعتبر المحلل ذاته أن “الجولات التي يقوم بها الأمين العام للاتحاد المغاربي، التي تلقى قبولاً سياسياً جيداً من قبل الدول الأطراف، تنهي أي محاولات جزائرية لتخريب رصيد مغاربي مستدام، وتؤسس لقناعة جديدة في اتجاه مواصلة النضال من أجل إعادة تفعيل هياكل الاتحاد المغاربي وتنشيط مؤسساته ولجانه”، مشيراً إلى أن “الشعوب المغاربية مقتنعة بأنها لها إطار تاريخي أُسس على أسس ومبادئ تاريخية سمتها مصلحة الشعوب فوق اعتبارات مصلحة الأنظمة العسكرية”.
ضربة للسردية
أوضح محمد الغيث ماء العينين، عضو المركز المغربي للدبلوماسية الموازية وحوار الحضارات، أن “اجتماع الأمين العام للاتحاد المغاربي مع المسؤولين الليبيين، من ضمنهم رئيس المجلس الرئاسي، والتباحث بشأن تفعيل أجهزة هذا الاتحاد، يشكل ضربة للسردية التي تبنتها الجزائر حينما اعتبرت أن الاتحاد لم يعد موجوداً وأن أمانته غير شرعية، وهي الدولة التي حاولت خلق تكتل مغاربي بديل إلى جانب جزء من ليبيا وتونس”.
وتابع المتحدث ذاته بأن “الجزائر حاولت إقبار الاتحاد المغاربي من خلال هذه المبادرة الثلاثية، خاصة أنها لم تعد لديها أي تحالفات مع الدول قائمة الذات مقابل توجهها إلى التحالف مع أحد الأطراف السياسية كما هو الحال مع ليبيا، أو مع التنظيمات الإرهابية، مثلما هو عليه الحال في مالي”، مؤكداً أن “اجتماع الليبيين مع الأمين العام للاتحاد المغاربي هو رسالة موجهة للمغرب مفادها تشبث ليبيا بالتحالف الأصلي الذي يلعب فيه المغرب دوراً مركزياً لا يمكن تجاوزه”.
التفاصيل من المصدر - اضغط هنا :::
مشاهدة زيارة الأمين العام المغاربي إلى ليبيا خطوة تواجه المخططات الجزائرية
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ زيارة الأمين العام المغاربي إلى ليبيا خطوة تواجه المخططات الجزائرية قد تم نشرة ومتواجد على هسبريس وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، زيارة الأمين العام المغاربي إلى ليبيا .. خطوة تواجه المخططات الجزائرية.
في الموقع ايضا :