في خضم التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية التي يواجهها لبنان، تبرز مواقف رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون كمؤشر على توجهات الدولة في المرحلة المقبلة. ومن الجنوب إلى العلاقات الدولية، إلى الإصلاحات الاقتصادية وملفات العمالة والنزوح، مروراً بتثبيت الاستقرار الأمني ودعم القطاعات الحيوية، جميعها أعباء يحملها الرئيس في لقاءاته. وكان رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون قد أعلن أنّ “الجيش يقوم بواجبه جنوب الليطاني ويفكك أنفاقًا ويصادر أسلحة من دون اعتراض من حزب الله”، مشيرًا إلى أن “حزب الله واعٍ لمصلحة لبنان، والظروف الدولية والإقليمية تساعد على ذلك، وننسق مع القيادة السورية لضبط الحدود ونأمل تعيين لجان لترسيم الحدود البرية والبحرية”. وفي حديث لـ”الجزيرة”، أكد أن “موضوع التطبيع مع إسرائيل لم يُطرح علينا، ولبنان ملتزم بمقررات قمة بيروت ومؤتمر الرياض”، مشددًا على “تأييد تشكيل لجنة عسكرية ومدنية وتقنية لتثبيت الحدود الجنوبية، والعودة إلى اتفاق الهدنة لعام 1949”. كما أوضح أن “الحوار بشأن حصرية السلاح سيكون ثنائيًا بين رئاسة الجمهورية وحزب الله، وأن قرار حصر السلاح بيد الدولة قد اتُخذ، وتنفيذه سيكون بالحوار وبعيدًا عن القوة”. وأعرب الرئيس عون عن ألمه لاستشهاد عسكري وإصابة ثلاثة آخرين خلال تفكيك مواد متفجرة في وادي العزية في الجنوب، وقال: “مرة جديدة يدفع الجيش من دماء أبنائه ثمن بسط سلطة الدولة على الجنوب وتحقيق الاستقرار فيه من خلال تنفيذ القرار 1701”. وأضاف: “هذه الشهادة الجديدة تؤكد مجددًا أن المؤسسة العسكرية تبقى الملاذ الوحيد لجميع اللبنانيين للمحافظة على أمنهم وسلامتهم وبسط السيادة على الأرض اللبنانية”. وقدّم تعازيه إلى قائد الجيش العماد رودولف هيكل، وتمنى الشفاء العاجل للجرحى. وخلال استقباله عضو اللجنة الفرعية لتخصيص الاعتمادات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي بول غروف، بحضور السفيرة الأميركية ليزا جونسون، أكد الرئيس عون أن “مسار الإصلاحات في لبنان قد بدأ، وهو لمصلحة لبنان أولًا قبل أن يكون استجابة لرغبة المجتمع الدولي”. ولفت إلى أن “هناك فرصًا أمام لبنان يجري العمل على الاستفادة منها عبر إجراءات وتدابير إصلاحية تنوي الحكومة اتخاذها”. كما أكد أن “ما تم إقراره حتى الآن ليس قليلًا إذا ما أخذنا في الاعتبار الفترة الزمنية منذ انتخاب رئيس الجمهورية (ثلاثة أشهر) وتشكيل الحكومة الجديدة (ثمانية أسابيع)”. وشدد الرئيس عون على أن “الجيش اللبناني يقوم بدوره كاملًا في القرى والبلدات التي انسحب منها الإسرائيليون تطبيقًا لقرار مجلس الأمن 1701، بما في ذلك مصادرة الأسلحة والذخائر، مما يؤكد قدرته على حماية المواطنين”. كما أكد أن “الانتخابات البلدية والاختيارية سوف تُجرى في مواعيدها”، مشددًا على “التصميم على تذليل العقبات أمام العمل الإصلاحي”. ووجّه الشكر للولايات المتحدة على دعمها المستمر، داعيًا مجلس الشيوخ الأميركي إلى “التجاوب مع حاجات لبنان، خصوصًا الجيش والقوى الأمنية”. من جانبه، أكد غروف أن بلاده “عازمة على الاستمرار في دعم لبنان، خاصة في المجالات العسكرية والتربوية والاجتماعية”، مشيرًا إلى أن الانطباعات التي كوّنها خلال زيارته لبيروت كانت إيجابية. واستقبل الرئيس عون المديرة الإقليمية للدول العربية في منظمة العمل الدولية، ربى جردات، التي عرضت عمل المنظمة في لبنان وعدد من دول المنطقة، مركزة على وضع العمال الذين خسروا وظائفهم نتيجة الأحداث الأخيرة في لبنان (بنسبة 13.7%). كما تناول اللقاء أوضاع العمال السوريين غير المنظمين، وأكدت جردات استعداد المنظمة للعمل مع الحكومة لمعالجة المخالفات. ورحب الرئيس عون بالوفد، مشيرًا إلى “ضرورة إعطاء عمال لبنان كامل الاهتمام، لا سيما المتضررون من الأحداث الأمنية والعدوان […]
الرئيس جوزاف عون يحسم الموقف: السلاح للدولة وحدها… والحوار مع الحزب بدأ هنا لبنان.
التفاصيل من المصدر - اضغط هنا :::
مشاهدة الرئيس جوزاف عون يحسم الموقف السلاح للدولة وحدها hellip والحوار مع الحزب بدأ
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ الرئيس جوزاف عون يحسم الموقف السلاح للدولة وحدها والحوار مع الحزب بدأ قد تم نشرة ومتواجد على هنا لبنان وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، الرئيس جوزاف عون يحسم الموقف: السلاح للدولة وحدها… والحوار مع الحزب بدأ.
في الموقع ايضا :