ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عودة خدمة الهجمة وقداس الفصح في كاتدرائية القديس جاورجيوس بحضور حشد من المؤمنين. بعد الإنجيل ألقى عظة قال فيها: “المسيح قام من بين الأموات، ووطئ الموت بالموت، ووهب الحياة للذين في القبور. اليوم عيد القيامة، عيد الأعياد وموسم المواسم، فيه نفرح ونبتهج لأن المسيح قد قام ووطئ الموت بموته وأقامنا معه إلى جدة الحياة. سمعنا في إنجيل خدمة الهجمة أن حاملات الطيب ذهبن صباحا باكرا ليطيبن جسد الرب، فوجدن القبر فارغا وملاكا جالسا عند القبر قال لهن: «ليس هو ههنا، لكنه قد قام». وبعد إعلانه بشرى القيامة للنسوة، دعاهن لنقل تلك البشارة للتلاميذ، ودعوتهم إلى ملاقاة الرب في الجليل، جليل الأمم. الإحتفال بالقيامة هو هدف مسيرتنا، لذلك نتهيأ جسديا بالصوم، وروحيا بالصلاة والتوبة وعمل الرحمة، أما بشريا فنتطلع بشوق إلى يوم الفصح، ونحضر الولائم لاجتماع العائلة، تعبيرا عن فرحنا بعيد الأعياد لأن الرب، بقيامته، فتح لنا الطريق مجددا إلى الفردوس الذي فقدناه بالخطيئة. لذلك تكرر الكنيسة خدمة الفصح طيلة أسبوع التجديدات، تعبيرا عن فرحها بإعادة فتح طريق الملكوت، وكأن العيد يمتد إلى ما لا نهاية. ظن الرسل أن الرب القائم سيبقى معهم على الأرض، لكن مخططه كان مختلفا. دعاهم ليبشروا الأمم به مخلصا للعالم، وليدعوا الجميع إلى السلوك في وصاياه التي اختصرها بمحبة الله ومحبة القريب. علمنا أنه لكل البشر. هو لم يمت من أجلنا فقط، وبقيامته لم يقمنا وحدنا معه، بل أقام الجميع. ولكي يصل إلى الجميع، أوكل إلينا مهمة التبشير به، عبر الكلمة والعيش حسب وصاياه (يو 13: 34-35). فمعيار محبتنا لله هو حفظ وصاياه، وتطبيقها (يو15: 12-14). وأضاف: “في الفصح تذكرنا الكنيسة أن الرب يسوع يريدنا أن ننطلق إلى خارج أنفسنا نحو الآخرين، سالكين حسب وصاياه، وداعين الآخرين إلى سلوك هذا الطريق الوحيد المؤدي إلى الخلاص. القبر الفارغ هو دعوة لنا للبحث عن الرب القائم، في الآخرين، وتمجيده من خلال محبتهم. الرب نفسه أكد لنا أن السبيل الوحيد لنثبت فيه هو تطبيق وصاياه: «إن حفظتم وصاياي تثبتون في محبتي» (يو 15: 9). ورسم لنا طريق الثبات فيه قائلا: «الذي عنده وصاياي ويحفظها فهو الذي يحبني… إن أحبني أحد يحفظ كلامي، ويحبه أبي، وإليه نأتي، وعنده نصنع منزلا» (يو 14: 21-23). الرب لا يتركنا. لقد مات من أجلنا، حاملا خطايانا، وقام من بين الأموات فاتحا لنا سبيل العودة إليه. نحن نتخلى عنه عندما ننغلق على أنفسنا، تاركين وصاياه ومتعلقين بذواتنا وقدراتنا وذكائنا، ناظرين إلى الآخرين كغرباء عنا لا تربطنا بهم إلا المصالح الشخصية والمادية، كأنهم موجودون لخدمتنا”. وتابع: “مشكلة إنسان عصرنا أناه وكبرياؤه، وماديته، ومشكلة لبنان في بنيه، في أنانيتهم وفرديتهم وتعلقهم بمصالحهم. لقد وصلنا إلى الإنهيار لأن اللبنانيين لم يعملوا على بناء دولة قوية، عصرية، متطورة، عادلة، ولم يثمروا النعمة التي منحهم إياها الرب بأن جعلهم في هذا البلد الصغير الجميل الذي كان محط إعجاب الجميع، وحسد البعض الذي كان يتطلع إلى بلوغ ما كنا فيه. بعض اللبنانيين اعتبروا البلد وسيلة لبلوغ أهدافهم، والبعض اعتبروه فندقا يزورونه في أوقات الإزدهار ويهجرونه في الشدة، والبعض استعملوه ساحة وآخرون ممرا. لم يعتنق اللبنانيون سياسة المراقبة والمساءلة والمحاسبة بل سياسة تقاسم المغانم واستغلال المراكز. أما الآن، وفيما نحن في عهد جديد، نسأل إلهنا الذي جعل بقيامته كل شيء جديدا، أن يكون هذا العهد مختلفا […]
عودة في قداس الفصح: بلدنا على مفترق طرق ومن يحمل السلاح عليه التخلّي عنه هنا لبنان.
التفاصيل من المصدر - اضغط هنا :::
مشاهدة عودة في قداس الفصح بلدنا على مفترق طرق ومن يحمل السلاح عليه التخل ي عنه
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ عودة في قداس الفصح بلدنا على مفترق طرق ومن يحمل السلاح عليه التخل ي عنه قد تم نشرة ومتواجد على هنا لبنان وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، عودة في قداس الفصح: بلدنا على مفترق طرق ومن يحمل السلاح عليه التخلّي عنه.
في الموقع ايضا :