رؤية 2030 تبعث برسالة إلى العالم: أن المملكة لا تنتظر الفرص، بل تصنعها، ولا تكتفي بالإنجاز، بل تطمح إلى الريادة، وهكذا تكتب الأوطان تاريخها الجديد، لا بالحبر، بل بالعمل والإنجازات.. وهكذا ترتفع راية السعودية ثابتة شامخة نحو أفق لا تحده إلا السماء..
في كل عام، تكتب المملكة العربية السعودية فصلًا جديدًا في سجل النهضة والتنمية، وما تقرير رؤية 2030 لعام 2024 إلا مرآة صادقة لما أنجزه الوطن بقيادته وشعبه، حين اجتمع الطموح مع العمل، والرؤية مع الإرادة.
تطلّعنا إلى هذا التقرير، فوجدنا فيه أكثر من مجرد أرقام وإحصاءات؛ رأيناه سجلًا نابضًا بروح وطن يؤمن أن المستقبل لا يُنتظر بل يُصنع. تجسدت فيه الجهود التي تحولت إلى مشروعات نوعية، والوعود التي ترجمت إلى منجزات ملموسة، والمبادرات التي نمت كالنبض في شرايين التنمية.
عام 2024، وهو العام التاسع من مسيرة الرؤية، شهد تسارعًا لافتًا في وتيرة الإنجاز. قطاعات متعددة، من الاقتصاد إلى الثقافة، ومن التعليم إلى السياحة، رسمت معًا لوحة متكاملة لبلد لا يقبل أن يكون إلا في مصاف الدول الرائدة عالميًا. ولم يكن هذا التحول وليد الصدفة، بل كان نتاج تخطيط استراتيجي محكم، واستثمار واعٍ للفرص، وإيمان لا يتزعزع بأن الرؤية ليست حلمًا بعيدًا، بل حقيقة تتجسد كل يوم.
في مضامين التقرير، برزت حكايات النجاح في أبهى صورها؛ فعلى الصعيد الاقتصادي، واصلت المملكة تنويع مصادر دخلها، لتصبح أقل اعتمادًا على النفط، وأكثر رسوخًا في مجالات الاقتصاد الرقمي والسياحة والاستثمار. وعلى صعيد جودة الحياة، تمضي الخطط في بناء مجتمعات حيوية، ومدن ذكية، ومساحات نابضة بالثقافة والفنون، تعكس هوية وطن لا يفرّط بجذوره وهو يمدّ أغصانه نحو العالم.
تقرير هذا العام جاء ليؤكد أن المملكة تسير بخطى أسرع مما خُطط له، متجاوزة العديد من مستهدفات 2030 قبل أوانها. إذ تم تحقيق 93 % من مؤشرات الأداء الرئيسة، مكتملًا 299 من أصل 374 مؤشرًا، بل وتجاوز 257 مؤشرًا الأهداف المرسومة لها. إنه تأكيد أن الرؤية لم تكن يومًا حبرًا على ورق، بل خريطة طريق متجددة نحو مستقبل أبهى.
في مجال الاقتصاد، عززت المملكة مكانتها كقوة استثمارية صاعدة؛ إذ تحقق الهدف المرحلي لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة لعام 2024، في حين تتواصل الجهود لاستقطاب 100 مليار دولار بحلول 2030. وفي مشروعات البنية التحتية العملاقة، بلغ حجم الاستثمار أكثر من 1.3 تريليون دولار، منها 28.7 مليار دولار خصصت لمشروع "نيوم"، الحلم الذي يتشكل بين صحراء الأمس ومدن الغد.
أما السياحة، فقد كانت إحدى أكبر قصص النجاح لهذا العام؛ إذ تجاوز عدد الزوار حاجز 100 مليون زائر، محققة بذلك مستهدف 2030 قبل ست سنوات من موعده. وفي إنجاز آخر، سُجلت 8 مواقع سعودية ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، شاهدةً على ماضٍ عريق وحاضر يزهو بأصالته.
على صعيد المجتمع، عززت المملكة من قوة نسيجها الاجتماعي، حيث بلغت نسبة تملك المواطنين للمساكن 65.4 %، متجاوزة المستهدف لعام 2024. كما ارتفعت نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل إلى 33.5 %، متخطية الهدف المرسوم للعام 2030. وفي مشهد موازٍ، قفز عدد المتطوعين إلى 1.2 مليون متطوع، في صورة حضارية تجسد الوعي المجتمعي والمسؤولية الوطنية.
وفي ميدان التعليم والصحة، أثبتت المملكة أن الاستثمار في الإنسان كان وسيبقى حجر الزاوية. البرامج التعليمية تركزت على المهارات الرقمية والابتكارية، فيما عززت الخدمات الصحية من كفاءة الأداء وجودة الحياة.
أما في رحاب الحرمين الشريفين، فشهد قطاع الحج والعمرة استقبال أكثر من 16.92 مليون معتمر أجنبي، متجاوزًا الأهداف المرحلية، ومؤكدًا أن المملكة ماضية في خدمة ضيوف الرحمن بأرقى المستويات.
حين نقرأ هذه الأرقام، لا نقرأها كإنجازات معزولة، بل كفصول مترابطة في ملحمة وطنية عنوانها الإصرار والطموح، يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ومهندس الرؤية وعرابها ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-.
ختامًا، رؤية 2030، وقد عبرت محطات حاسمة بنجاح، تبعث برسالة إلى العالم: أن المملكة لا تنتظر الفرص، بل تصنعها، ولا تكتفي بالإنجاز، بل تطمح إلى الريادة، وهكذا تكتب الأوطان تاريخها الجديد، لا بالحبر، بل بالعمل والإنجازات. وهكذا ترتفع راية السعودية، ثابتة، شامخة، نحو أفق لا تحده إلا السماء.
التفاصيل من المصدر - اضغط هنا :::
مشاهدة حين تسبق الأحلام مواعيدها رؤية 2030 ت ضيء الحاضر
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ حين تسبق الأحلام مواعيدها رؤية 2030 ت ضيء الحاضر قد تم نشرة ومتواجد على جريدة الرياض وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، حين تسبق الأحلام مواعيدها.. رؤية 2030 تُضيء الحاضر.
في الموقع ايضا :