ترك برس
سلط تقرير لوكالة الأنباء العمانية الضوء على فن الرسم فوق الماء أو كما يطلق عليه الأتراك "الإبرو"، والذي يعد من أهم الفنون التشكيلية التقليدية في تركيا والتي توارثها الأتراك جيلًا بعد جيل. ونقلت الوكالة عن الفنانة التركية أمينة صولاك، قولها إن هذا الفن يقدم ويعرض علينا جماليات لعالم دقيق وصغير لا يرى بالعين المجردة.
وأضافت صولاك: "أقوم بتدريس فن الإبرو منذ أكثر من 20 عاما وهذا النوع من الرسم يمدني بشعور رائع وخاصة عندما أرى الدهشة في عيون الناس الذين لم يسمعوا ولم يتخيلوا يومًا أنه يمكن الرسم على وجه الماء، إضافة إلى أن الإبرو فن تراثي قديم من الجميل أن نسهم في بقائه.
وتضيف بأن تعلّم فن الإبرو يحتاج لنوع من الصبر والتأني وفيه لمسات فنية رائعة، قد تتخيل في البداية أن الأمر صعب لكن بمجرد حضورك لحلقة تعليم الإبرو سوف تجد نفسك ترسم لوحات رائعة وغير متوقعة من شدة جمالها".
وعن تاريخ فن الإبرو في تركيا قالت الفنانة صولاك إن "الإبرو" فن تشكيلي يدوي تقليدي آسيوي الأصل عرفته الكثير من الشعوب مثل إيران والهند والصين، ثم تطور في عهد الدولة العثمانية ووُظف في مجال الفنون الإسلامية.
وتضيف "صولاك" بأن "هذا الفن الذي ورثناه من العصر العثماني واجه خطر الاندثار طوال عشرات السنين، ولكن في مطلع تسعينيات القرن الماضي بدأ بعض الفنانين الأتراك يحيونه من جديد، وتوج هذا الجهد لأستاذ فن الأبرو في تركيا الفنان الشهير حكمت بارودجي بسبب جهوده في قيام قسم لتدريسه في أكاديمية الفنون الجميلة التركية، ومن ثم أقام هذا القسم أول مؤتمر دولي للإبرو في إسطنبول عام 1997".
وأردفت: "استطاع هذا الفن العريق أن يجد لنفسه طرقًا مبتكرة للدخول إلى حياة الناس من خلال اقترانه بالرسم وظهوره في أعمال الجرافيك والزخارف التقليدية والحديثة، ما أعاد إحياءه في فن العمارة".
وحول طريقة إنجاز لوحة بفن الإبرو، أشارت إلى أن طريقة إنجاز لوحة بهذا الفن يحتاج إلى ورق يمتص الصبغات وإلى حوض على شكل مربع، ويتم خلط مادة بيضاء صمغية بمقادير معينة مع الماء، وبعدها تفرغ الصبغات المجهَّزة على وجه الحوض المليء بالـمادة الصمغية، ثم تحرك البقع الموجودة على سطح الماء بالفرشاة التي يتكون رأسها من إبرة بأشكال متعددة، ونتيجة لذلك تظهر أشكال مبهرة رائعة، وبعد ذلك توضع الورقة الخاصة على سطح هذه الأشكال ثم تُمسك من الأطراف وترفع ثم تقلب دون هز أو تحريك، وعندها تتشكل النماذج بألوان زاهية وجميلة.
في السنوات الأخيرة ازداد الطلب على تعلم فن الإبرو في كل من تركيا وخارجها، حيث تكثر حلقات تعليمه ومعارضه في عدد من العواصم العربية والأوروبية، وهو ما أكدته الفنانة التركية صولاك " ذهبت إلى إسبانيا البرتغال ، وقمت بحلقة لتعليم الإبرو، اهتمام الناس بالفنون التركية جيد ، وأنا أريد أن أشارك دائمًا في هذه الحلقات من أجل تعريف العالم بهذا الفن الجميل" وتضيف "هناك توافد كبير على تعلم الإبرو من طرف الأتراك والأجانب وخصوصًا من الدول العربية بسبب جهود فناني الإبرو الأتراك المبدعين في تنظيم المعارض داخل وخارج تركيا.
وخلصت الفنانة التركية إلى القول عن هذا الفن العريق بأن فن الإبرو يعد من أرقى الفنون التقليدية التي تعكس الجمال والروحانية في الثقافة التركية والإسلامية. فهو ليس مجرد رسم على الماء، بل تجربة جمالية، وممارسة تتطلب صبرًا وإحساسًا مرهفًا بتشكيل الألوان والحروف ليولد في النهاية فنٌ فريد في تشكيل الحروف بأسلوب يجمع بين الإبداع والسكينة.
يذكر أن أول مؤتمر دولي خاص بهذا الفن أقيم في إسطنبول عام 1997. وفي نوفمبر 2014 أدرجته منظمة “اليونسكو” ضمن قائمة التراث العالمي الثقافي غير المادي باسم تركيا.
التفاصيل من المصدر - اضغط هنا :::
مشاهدة فن الإبرو تراث عثماني يتجد د فوق سطح الماء
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ فن الإبرو تراث عثماني يتجد د فوق سطح الماء قد تم نشرة ومتواجد على ترك برس وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، فن الإبرو: تراث عثماني يتجدّد فوق سطح الماء.
في الموقع ايضا :