"العالمي" إلى المركز الثالث برصيد 63 نقطة، في ظل صراع شرس على المراكز المؤهلة للبطولات القارية.
النصر ينتفض هجوميًا ويعود للمربع الذهبي
بعد سلسلة من النتائج المتذبذبة، قدّم النصر أداءً استثنائيًا أعاد به هيبته أمام الجماهير، وسط تألق جماعي لافت من لاعبيه، الذين ترجموا سيطرتهم إلى أهداف بالجملة، في ليلة شهدت احتفالات حماسية في مدرجات مرسول بارك. هذا الانتصار لم يكن فقط مهمًا من الناحية المعنوية، بل عزّز من فرص الفريق في إنهاء الموسم بين الثلاثة الأوائل، ما يفتح له أبواب المشاركة القارية في الموسم المقبل.
مفاجأة مدوية.. النصر يعتذر عن المشاركة في دوري أبطال آسيا 2؟
ورغم النتائج الإيجابية مؤخرًا، أثار الإعلامي خالد الشنيف جدلًا واسعًا بعد كشفه عن نية نادي النصر الاعتذار عن المشاركة في دوري أبطال آسيا 2، حتى في حال إنهائه الموسم بالمركز الثالث. ووفقًا لتصريحاته، فإن إدارة النصر تدرس الانسحاب من النسخة الثانية للبطولة الآسيوية الجديدة، مفضّلة التركيز على البطولات المحلية، واعتبار أن المشاركة في دوري أبطال آسيا للنخبة (Elite) تمثل الأولوية القصوى للنادي.
الشنيف أشار إلى أن الأنظمة القارية الجديدة أصبحت تُصنّف الأندية حسب مراكزها وأولوياتها، وأن هذا التغيير يتطلب من الفرق التفكير استراتيجيًا بشأن توزيع الجهد والموارد.
جماهير النصر بين الفخر والقلق
ورغم الفرحة بالفوز الكبير، تعيش جماهير النصر حالة من الترقب والقلق بعد هذا التصريح، خصوصًا أن البطولة الآسيوية تُعد من أهم المسابقات التي يطمح جمهور "العالمي" للتتويج بها. وبدأت التساؤلات تتصاعد حول توجه الإدارة المستقبلية: هل التركيز على البطولات المحلية هدف مرحلي أم خطوة تراجع عن الطموحات القارية؟
بين التحديات والطموحات.. مستقبل النصر قيد الدراسة
النصر، الذي أنفق مبالغ ضخمة مؤخرًا لجلب نجوم عالميين، من بينهم كريستيانو رونالدو وساديو ماني وبروزوفيتش، يُعد من أبرز الأندية السعودية التي تملك مشروعًا رياضيًا طموحًا. ومع ذلك، فإن تكدّس المباريات والضغوط الفنية قد يدفع الإدارة لإعادة النظر في المشاركات الخارجية.
إدارة النصر تعمل وفق رؤية فنية وإدارية متكاملة، تسعى من خلالها لتحقيق أقصى استفادة فنية وتسويقية للفريق، دون إرهاق اللاعبين أو التأثير على الحصاد المحلي.
في الختام، تبقى الأيام القادمة حاسمة في تحديد موقف النصر من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2، وسط دعوات من جماهيره للإبقاء على الطموح القاري، وعدم التخلي عن الحضور القوي على الساحة الآسيوية، خاصة بعد هذا الانتصار الكبير الذي أكد جاهزية الفريق لخوض أي تحدٍّ.
في الموقع ايضا :