البيئة الجديدة في تركيا: السلام الداخلي كرافعة للقوة الاقتصادية والجيوسياسية ...الشرق الأوسط

اخبار عربية بواسطة : (ترك برس) -

ترك برس

سلط تقرير تحليلي للكاتب والخبير التركي إيردال تانس قاراغول، الضوء على التحولات الاقتصادية والاستراتيجية التي بدأت تتبلور في تركيا بعد إعلان تنظيم "بي كي كي" الإرهابي حلّ نفسه ونهاية عقود من الصراع المسلح. 

وتناول التقرير الذي نشرته صحيفة يني شفق الأثر الإيجابي لهذا التطور على المناخ العام داخل البلاد، خاصة في تعزيز الثقة المجتمعية وتجاوز الشعور بالعجز أمام المشكلات البنيوية. 

وركز الكاتب بشكل خاص على الفرص الجديدة التي أتاحتها هذه المرحلة في قطاع الطاقة، من تقليل الاعتماد على الخارج، إلى تسريع مشاريع التنقيب والإنتاج، وصولاً إلى تعزيز موقع تركيا كمركز إقليمي للطاقة والتجارة، ما يفتح الباب أمام دور اقتصادي وجيوسياسي أكثر فاعلية في المنطقة.

وفيما يلي نص التقرير: لطالما شكلت البيئة والظروف الناتجة عن استمرار الإرهاب والصراع والعنف لسنوات طويلة في تركيا عائقاً أمام معالجة المشاكل البنيوية في الاقتصاد، وجعلت الاعتماد على الخارج في مجال الطاقة قدراً لا مفر منه، فضلاً عن تحوّل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية إلى مشاكل مزمنة.

بل والأخطر من ذلك، ترسخت قناعة عامة بأن هذه المشكلات عصية على الحل.

وهو ما خلق بيئة من اليأس كانت أكبر عقبة أمام تركيا لاستغلال إمكاناتها الكاملة.

ومن هنا، فإن الأجواء الإيجابية والأخوية التي رافقت إعلان تنظيم "بي كي كي" الإرهابي حلّ نفسه والتخلي عن السلاح، انعكست بشكل إيجابي ملحوظ على العديد من المجالات، ولا سيما في السياسة والاقتصاد والسلم المجتمعي، وأسهمت في ترسيخ قناعة قوية لدى مختلف الأوساط بأن العديد من المشكلات البنيوية يمكن تجاوزها، وأن تركيا أصبحت قادرة على استثمار ما تمتلكه من إمكانات في مختلف المجالات.

ظهور الطاقة التركية

وفي المرحلة الجديدة، برزت فرص كبيرة لتقليل الاعتماد على الخارج في مجال الطاقة، وهو أحد أكبر التحديات الهيكلية الرئيسية، وتعزيز أمن إمدادات الطاقة وفق ظروف أكثر ملاءمة.

وستصبح منطقة الشرق والجنوب الشرقي، على وجه الخصوص، مركزاً مهماً في قطاع الطاقة.

وستسهم هذه الجهود في تعزيز أمن إمدادات الطاقة، وتسريع وتيرة الاستثمارات الجديدة في هذا القطاع.

كما يُتوقع أن يزداد اهتمام المستثمرين المحليين والدوليين بمشاريع الطاقة الكبرى خلال المرحلة المقبلة.

وتشير التقديرات إلى أن عمليات التنقيب واستخراج النفط والغاز الطبيعي سوف تتسارع، وهما مصدران محتملان للطاقة، من شأنهما أن يحدا من اعتماد تركيا على الخارج.

وسيؤدي ذلك إلى تعزيز قدرات تركيا الإنتاجية وتنويع مصادر الطاقة، مما يقلص بشكل كبير اعتمادها على الطاقة الخارجية.

كما أن المرحلة الجديدة تحمل معها فرصًا واعدة لإطلاق مشاريع طاقة كبرى بين تركيا والدول المجاورة التي تمتلك مصادر طاقة طبيعية، ومن شأن ذلك أن يساهم بشكل مباشر في تحقيق هدف تركيا في التحوّل إلى مركز إقليمي للطاقة.

كما أن تحول تركيا إلى مركز للطاقة سيمكنها من لعب دور محوري في ضمان أمن الطاقة للعديد من الدول، وعلى رأسها الدول الأوروبية، الأمر الذي سيعزز من مكانتها بوصفها فاعلاً استراتيجياً في المنطقة.

وفي إطار مشروع “طريق التنمية” الذي توليه تركيا أهمية قصوى، يمكن لتركيا أن تتحوّل إلى مركز رئيسي للتجارة والطاقة وعبور السلع، ما يمنحها موقعًا لوجستيًا محوريًا بين آسيا وأوروبا.

وهذا بطبيعة الحال، سيعزز من القوة الاقتصادية والجيوسياسية لتركيا.

وبالتالي، بفضل بيئة الثقة والأخوة والسلام الجديدة التي نشأت مع قرار تنظيم "بي كي كي" الإرهابي بحل نفسه، سيسهل على تركيا تحقيق أهدافها من خلال استغلال الإمكانيات والفرص والقوة الكامنة التي تتيحها لها جغرافيتها في المنطقة التي تقع فيها.

التفاصيل من المصدر - اضغط هنا :::

مشاهدة البيئة الجديدة في تركيا السلام الداخلي كرافعة للقوة الاقتصادية والجيوسياسية

يذكر بـأن الموضوع التابع لـ البيئة الجديدة في تركيا السلام الداخلي كرافعة للقوة الاقتصادية والجيوسياسية قد تم نشرة ومتواجد على ترك برس وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، البيئة الجديدة في تركيا: السلام الداخلي كرافعة للقوة الاقتصادية والجيوسياسية.

في الموقع ايضا :

الاكثر مشاهدة اخبار عربية
جديد الاخبار