وجاء قرار تأسيس أول كتيبة مدرعة تضم 5000 عنصر في ليتوانيا على مدى السنوات المقبلة ردا على الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا عام 2022. وتهدف عملية الانتشار إلى ردع أي عدوان روسي محتمل على ليتوانيا وبلدين آخرين في البلطيق هما إستونيا ولاتفيا، وهي دول سوفياتية سابقا باتت اليوم ضمن أعضاء الناتو والاتحاد الأوروبي والتي تزداد المخاوف لديها من إمكان استهدافها من قبل موسكو. وبينما انضمت ألمانيا إلى مهام عسكرية متعددة الجنسيات بما في ذلك في أفغانستان ومالي، يعني تقليدها المسالم الذي تعود جذوره إلى تاريخها القاتم من حقبة الحرب العالمية الثانية بأن برلين مترددة عموما في القيام بأكثر من ذلك. وبالتالي، يعد تأسيس كتيبة دائمة في الخارج خطوة غير مسبوقة بالنسبة إلى القوات المسلحة الألمانية في حقبة ما بعد الحرب. وسيشارك ميرتس الذي تولى منصب المستشار هذا الشهر في مراسم في العاصمة فيلنيوس تحتفل بتأسيس الوحدة القتالية الثقيلة (كتيبة الدبابات الـ45) والمعروفة أيضا باسم "كتيبة ليتوانيا". وأفاد نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفان ماير الأسبوع الماضي بأن الأمر سيشكّل "عتبة مهمة على طريق التمركز الدائم للكتيبة الألمانية في الخاصرة الشرقية للناتو". وستنشر الكتيبة التي ستضم حوالى 4800 جندي و200 موظف مدني في القوات المسلحة الألمانية بشكل تدريجي خلال السنوات المقبلة. ومن المفترض أن تصل إلى إمكانيتها العملية الكاملة بحلول 2027. وهناك مجموعة تضم حوالى 400 عنصر من عناصر القوات المسلحة الألمانية في البلاد حاليا، بحسب وزارة الدفاع. دور أكبر وسيسعى ميرتس الذي تعهّد بناء "أقوى جيش تقليدي" في أوروبا عبر زيادة الإنفاق الدفاعي لاستغلال الزيارة من أجل التركيز على تتولى برلين دورا أكبر في الساحة الدولية في ظل الاضطرابات السياسية. وكثّف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الضغوط على بقية أعضاء الناتو لدفعهم إلى زيادة الإنفاق الدفاعي، وهو ما أثار مخاوف بشأن مدى التزام الولايات المتحدة حيال أوروبا. وأحدث ترامب صدمة بانفتاحه على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ظل سعيه للدفع باتّجاه التوصل إلى اتفاق سريع للسلام مع أوكرانيا. وأفاد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس الذي سينضم إلى ميرتس خلال الزيارة، الشهر الماضي بأن نشر القوات في ليتوانيا "يبعث رسالة تضامن واستعداد قوية". وأضاف بأن "ألمانيا تكثّف تحركها"، وذلك خلال فعاليات لإحياء ذكرى مرور 70 عاما على انضمام ألمانيا إلى الناتو المكوّن من 32 دولة. من المقرر أيضا بأن يجتمع ميرتس مع الرئيس الليتواني ييتاناس نوسيدا خلال الزيارة، إذ يتوقع بأن تتصدر المخاوف المشتركة حيال تنامي الهيمنة الروسية جدول أعمال اللقاء. يحد كل من جيب كالينينغراد الروسي وبيلاروس الحليفة لموسكو ليتوانيا التي تعد 2,8 مليون نسمة والتي تعتبرها وزارة الدفاع الألمانية "الدولة الأكثر عرضة للخطر في الخاصرة الشرقية للناتو". عدائية متزايدة وردت مؤشرات على أن روسيا تكثّف أنشطتها العدائية إذ تُتّهم موسكو مرارا باستخدام تكتيكات "الحرب الهجينة" في بحر البلطيق. وفي وقت سابق هذا الشهر، رُصدت طائرة تجسس روسية في بيلاروس كانت تحاول على ما يبدو مراقبة تمرين عسكري للناتو متعدد الجنسيات في ليتوانيا، بحسب "دير شبيغل". لكن نشر القوات الألمانية ليس بهذه السهولة إذ يتساءل البعض عمّا إذا كانت القوات المسلحة الألمانية التي تعاني من نقص في العناصر والمعدات بعدما عانت لسنوات من ضعف التمويل، مستعدة لما تصفه وزارة الدفاع "أحد المشاريع الأكثر تعقيدا وطموحا" في تاريخها. وبينما سعت ألمانيا لتخصيص مزيد من التمويل للجيش، فإن طلب المعدات وإنتاجها سيستغرق سنوات. في الأثناء، تواجه القوات المسلحة الألمانية التي تهدف لزيادة عديد جنودها إلى 203 آلاف بحلول العام 2031، صعوبة في التجنيد. وأقر البرلمان قانونا في كانون الثاني/يناير يهدف لجعل الخدمة العسكرية مهنة أكثر جاذبية بما في ذلك من خلال ترتيبات للعمل أكثر مرونة وزيادة الحوافز المالية.
التفاصيل من المصدر - اضغط هنا :::
مشاهدة ميرتس يزور ليتوانيا في ظل سعي ألمانيا لتعزيز خاصرة الناتو الشرقية
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ ميرتس يزور ليتوانيا في ظل سعي ألمانيا لتعزيز خاصرة الناتو الشرقية قد تم نشرة ومتواجد على فرانس 24 وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، ميرتس يزور ليتوانيا في ظل سعي ألمانيا لتعزيز خاصرة الناتو الشرقية.
في الموقع ايضا :