انتخابات الجنوب بلا منافسة: ديمقراطية التزكية تحت سطوة “الثنائي الشيعي” ..اخبار محلية

اخبار محلية بواسطة : (هنا لبنان) -

المجالس البلدية التي وصلت إلى السلطة، سواء عبر الانتخابات أو التزكية، تقع على عاتقها مسؤوليّات جسيمة في مرحلة ما بعد الحرب، وعلى رأسها الإعمار وتلبية حاجات المواطنين. لكن ما جرى في مدنٍ مثل صيدا والنبطية وبلدات أخرى شهدت منافسةً فعليةً، يعدّ مؤشرًا مهمًّا يجب مراقبته، لما قد يعكسه من تغيّر في المزاج الشعبي، وربّما يكون تمهيدًا لتحوّلات أكبر في الانتخابات النيابية المقبلة. كتبت ناديا الحلاق لـ”هنا لبنان”: في مشهدٍ انتخابيّ مشوب بالحذر والمراقبة، خاض الجنوب اللبناني استحقاقه البلدي لعام 2025 وسط ظروفٍ استثنائيةٍ فرضتها التوتّرات الأمنية من جهة، وضغوطٍ سياسيةٍ داخليةٍ متراكمةٍ من جهة أخرى. لم تكن صناديق الاقتراع هذه المرّة مجردّ محطة ديموقراطية محلية، بل تحوّلت إلى اختبارٍ حقيقيّ لمدى قدرة “الثنائي الشيعي” (حزب الله وحركة أمل) على الاحتفاظ بسيطرته المطلقة على المجالس البلدية، في ظلّ مؤشرات متزايدة إلى تراجع شعبيته وصعود بدائل مدنيّة بدأت تشق طريقها في قلب المعاقل التقليدية. تزكية تحت الضغط: ديموقراطية مقنّعة اعتمد “الثنائي الشيعي” في عددٍ كبيرٍ من قرى الجنوب سياسة “التزكية”، حيث تمّ التوافق على تشكيل لوائح موحّدة من دون خوض منافسة فعليّة. هذا الخيار، وإنْ تم تقديمه كإجراءٍ لتقليل التوتّر وضبط النفقات، إلّا أنّه كشف بوضوح عن رغبةٍ واضحةٍ في تحييد المنافسة، وإقصاء أي محاولات لتحدّي نفوذ القوى المسيطرة على القرار المحلي منذ عقود. التزكية هنا لم تكن خيارًا طبيعيًا نابعًا من إجماعٍ شعبيّ، بل جاءت نتيجة ضغوط مباشرة مورست على المرشحين المستقلين أو المناوئين، لإجبارهم على الانسحاب، وذلك بهدف ضمان الهيمنة السياسية واستثمار البلديات كأدواتٍ لتقديم الخدمات الموجهة لجمهور الحزب، في ظلّ شحّ الموارد وغياب الدعم الخارجي، وتعثّر ملف إعادة الإعمار في القرى الجنوبية المتضرّرة. في المقابل، برزت خلال هذا الاستحقاق تحالفات محلية جديدة في نحو 12 بلدية شيعية، ضمّت ناشطين مدنيين، وأكاديميين، ورجال أعمال، طرحوا أنفسهم كبديلٍ حقيقيّ عن الأداء المتردّي للبلديات السابقة. هذه القوى اعتمدت خطابًا إصلاحيًا وخدماتيًا بعيدًا عن الاصطفافات الإيديولوجية، وهو ما يؤشّر إلى تحوّل تدريجي في المزاج الشعبي، ولو بشكلٍ محدودٍ. نسب الاقتراع: بين التحدّي والصمود في قراءةٍ دقيقةٍ لخريطة الاقتراع في الجنوب، برز تفاوت واضح في نسب المشاركة بين أقضية محافظتَيْ النبطية ولبنان الجنوبي، ممّا عكس مشهدًا انتخابيًا غير متجانس، تتداخل فيه العوامل السياسية بالمزاج الشعبي. ففي محافظة النبطية، سجّلت نسب الاقتراع 36.48 بالمئة، ما يعكس تراجعًا نسبيًا مقارنةً بالدورات الانتخابية السابقة، في حين بدت المشاركة أفضل في محافظة لبنان الجنوبي حيث بلغت النسبة 42.78 بالمئة. وعلى صعيد الأقضية، أظهرت مدينة النبطية أعلى نسبة مشاركة ضمن نطاقها، حيث تخطّت 45 بالمئة بقليل، بينما قاربت صيدا النسبة نفسها، ما يدل على حيويةٍ انتخابيةٍ ملحوظةٍ في هذين القضاءين. جزين بدورِها برزت من حيث الإقبال، إذ اقتربت نسبة المشاركة فيها من 43 بالمئة، مدفوعةً على ما يبدو بحماسة المنافسة. في المقابل، جاءت النّسب أقلّ في بعض الأقضية الأخرى. فقد سجّلت حاصبيا نسبةً تقارب 37 بالمئة، بينما بقيت مرجعيون دون هذا المستوى بنحو خمس نقاط مئوية. أمّا أدنى نسبة فقد سُجلت في بنت جبيل، حيث لم تتجاوز الثلاثين بالمئة، ما يعكس برودةً انتخابيةً لافتةً. كذلك، بلغت نسبة الاقتراع في صور نحو 40 بالمئة، وهي نسبة معتدلة بالنسبة إلى ثقلها الانتخابي المعروف. هذا التفاوت في نسب المشاركة يعكس التباينات السياسية والمزاج الشعبي بين المناطق، وسط الحديث عن تسويات ومقاطعة جزئية […]

انتخابات الجنوب بلا منافسة: ديمقراطية التزكية تحت سطوة “الثنائي الشيعي” هنا لبنان.

التفاصيل من المصدر - اضغط هنا :::

مشاهدة انتخابات الجنوب بلا منافسة ديمقراطية التزكية تحت سطوة ldquo الثنائي

يذكر بـأن الموضوع التابع لـ انتخابات الجنوب بلا منافسة ديمقراطية التزكية تحت سطوة الثنائي الشيعي قد تم نشرة ومتواجد على هنا لبنان وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، انتخابات الجنوب بلا منافسة: ديمقراطية التزكية تحت سطوة “الثنائي الشيعي”.

في الموقع ايضا :

الاكثر مشاهدة اخبار محلية
جديد الاخبار