ترك برس
تناول تقرير للكاتب والخبير التركي بولنت أوراك أوغلو، تطورات العملية التركية الشاملة لإنهاء خطر تنظيم "بي كي كي" الإرهابي ضمن إطار مشروع "تركيا خالية من الإرهاب".
واستعرض الكاتب في تقريره بصحيفة يني شفق حالة الانهيار التي وصل إليها التنظيم نتيجة الضربات الأمنية والعسكرية، سواء داخل البلاد أو في شمال سوريا والعراق.
كما سلّط التقرير الضوء على مستقبل تنظيم "واي بي جي/بي واي دي" كذراع سوري لـ"بي كي كي"، ومحاولاته اليائسة للابتزاز عبر سد تشرين.
ويركز أيضًا على رؤية تركيا لسوريا ما بعد الإرهاب، بما في ذلك خطط إنشاء قواعد عسكرية تركية ودعم نظام سوري موحّد، إلى جانب تناول اللقاء المرتقب بين أردوغان وترامب وما يحمله من احتمالات لتسوية إقليمية شاملة.
وفيما يلي نص التقرير:
قبيل إعلان "بي كي كي" الإرهابي قراره بحل نفسه والتخلي عن السلاح في إطار عملية "تركيا خالية من الإرهاب"، كان التنظيم الإرهابي الذي يتزعمه عبد الله أوجلان قد وصل إلى نقطة الانهيار داخلياً من حيث الموارد البشرية والقدرات الهجومية. فقد أدّت القدرات التي طوّرها جهاز الدولة في مكافحة الإرهاب إلى إضعاف الهيمنة الميدانية للتنظيم خارج الحدود بشكل كبير، كما تمّت السيطرة على خطوطه اللوجستية إلى حدّ جعل حصوله على الغذاء محدوداً للغاية. وبفعل العمليات الأمنية التي استهدفت القيادة العليا للتنظيم تم تحييد كبار قادته وشلّ حركتهم.
وتؤكد مصادر أمنية مطلعة على أن تنظيم "بي كي كي" الإرهابي يحتاج إلى بعض الوقت لتسليم سلاحه، لافتةً إلى أهمية عدم التسرع في هذا المسار أو فرضه كأمر واقع. كما أكدت هذه المصادر أن الأسلحة الموجودة بحوزة التنظيم معروفة من حيث النوع والكم، وبالتالي لا يُتوقّع حدوث مشكلات بشأن تسليمها. وبينما تحلل هذه المصادر الإيجابية المرحلة الراهنة من العملية، تُشير إلى أن 90% من الجيش السوري الحر والفصائل المشابهة له قد أعلنت قبولها بالنظام الجديد في سوريا. ومن ثم تُرجّح المصادر أن عناصر تنظيم "واي بي جي/بي واي دي"، الذين يُعدّون امتدادًا لتنظيم "بي كي كي" الإرهابي لن يكون أمامهم خيار آخر سوى الاستسلام في وقت قريب، نظرًا لانعدام البدائل المتاحة أمامهم.
مسلحو تنظيم "واي بي جي/بي واي دي" يستخدمون سدّ تشرين للابتزاز وتركيا ستنشئ قواعد عسكرية في سوريا
وتلفت المصادر الأمنية إلى أن تنظيم "واي بي جي/بي واي دي" يستخدم سد تشرين كورقة ضغط وابتزاز، مستغلًا أهمية هذا السد بوصفه مصدرًا حيويًا للمياه والطاقة الكهربائية في سوريا. ولكن تؤكد تلك المصادر أن هذه المحاولة تأتي في ظلّ إدراكهم لانعدام الخيارات المتاحة أمامهم، ما يعني أن استسلامهم بات مسألة وقت لا أكثر.
وأشار محللون أمنيون إلى أن تركيا ستقدّم الدعم الكامل لإنشاء البنية الأمنية والعسكرية للنظام الجديد في سوريا، مؤكدةً أن الجيش التركي سيقوم بإنشاء قواعد جوية وبرية وبحرية داخل الأراضي السورية لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي. كما لفتت المصادر إلى أن آلية التعاون الخماسية، التي أُنشئت في إطار مكافحة "داعش"، والتي تضم تركيا ودولا إقليمية تجتمع من حين لآخر، مؤكدةً أن تركيا ستبذل أقصى ما يمكن من جهد لضمان الأمن والاستقرار في سوريا.
اجتماع أردوغان وترامب.. دعم إيراني غير كافٍ
أشار محللون أمنيون إلى أن اللقاء المرتقب بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال الأيام القليلة المقبلة سيكون لقاءً مهمًّا وحاسماً، لافتين إلى أن هذا الاجتماع سيساهم في حل العديد من القضايا المتعلقة بالملف السوري. وأكدت مصادر أمنية أن الولايات المتحدة ستنسحب من سوريا، مع الإبقاء على قاعدة عسكرية رمزية فقط، موضحة أن "ترامب لم يعد يرى فائدة من بقاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط. وهو يدرك تمامًا مدى هيمنة تركيا في المنطقة ولا يريد لبلاده أن تواجه مشاكل مستقبلًا".
وأضافت المصادر: "نحن من جهتنا نؤكد باستمرار أن قضايا المنطقة يجب أن تُحل بإرادة دول المنطقة نفسها، دون تدخل أطراف خارجية". كما ذكرت المصادر أن ترامب عرض اتفاقًا على الإدارة الإيرانية، لكنه لوّح باللجوء إلى الخيار العسكري في حال تعذّر التوصل إلى أرضية مشتركة. ويرى المراقبون أن ترامب، الذي اصطدم في فترته الرئاسية الأولى مع القيادة المركزية الأمريكية حول ملفات الشرق الأوسط، سيتحرّك في ولايته الثانية بمنتهى الحذر. ولفت الخبراء الأمنيون إلى أن التطورات المرتبطة بالتنظيمات الإرهابية داخل تركيا، وفي سوريا والعراق وإيران، تُتابع عن كثب بغاية الدقة من قبل أجهزة الاستخبارات، وعلى رأسها جهاز الاستخبارات التركي. كما أشاروا إلى وجود تعاون وثيق مع الحكومة العراقية في ملف مكافحة الإرهاب، وأنهم كانوا يتوقعون نفس مستوى التعاون والدعم من إيران لكنه لم يتحقق بعد.
أولويات سوريا
وبحسب مصادر أمنية، فإن لدى النظام السوري الجديد ثلاث أولويات أساسية. أولها: كسب الشرعية والاعتراف الدولي، وقد بدأت بالفعل جهود إجراء التعديلات القانونية اللازمة في أقرب وقت. أما الأولوية الثانية، فتتمثل في إعادة إنعاش الاقتصاد. وبُعيد اللقاء بين أردوغان وترامب، ورفع العقوبات عن سوريا، بات من الضروري توظيف الموارد الطبيعية السطحية والباطنية، لدفع عجلة الاقتصاد، وتشجيع المستثمرين الدوليين على دخول البلاد، وتسريع عمليات الإعمار وإعادة البناء. أما الأولوية الثالثة والأهم فهي الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وهيكل الدولة الموحد، حيث ترفض الإدارة أي مقترحات أو سيناريوهات تهدف إلى تقسيم البلاد.
وفي الوقت الذي منحت فيه السلطات التركية تنظيم "بي كي كي" الإرهابي مهلة حتى يوم الثلاثاء لتسليم سلاحه، أثارت التصريحات الأخيرة التي أدلى بها مظلوم عبدي قائد "قسد" والتي تحدث فيها عن مطلب فيدرالي، تساؤلات عدة حول دلالاتها، فهل تعارض بعض المجموعات الصغيرة داخل تنظيم "بي كي كي" الإرهابي قرار أوجلان سراً؟ وهل العملية العسكرية ضد عناصر "بي كي كي" وذراعيه "واي بي جي/بي واي دي" الإرهابيين في سوريا باتت وشيكة؟
رسالة واضحة من تركيا للتنظيم الإرهابي..
تبذل تركيا جهوداً كبيرة للحفاظ على وحدة أراضي سوريا وتطهير البلاد من الإرهاب. وأشارت مصادر دبلوماسية إلى توقعات أنقرة بأن يلقي تنظيم "واي بي جي/بي واي دي"، ذراع "بي كي كي" الإرهابي، سلاحه ويكف عن عرقلة عودة المنطقة إلى الحياة الطبيعية، مصرحةً أو مهددةً بأنه: "إذا لم يُقدم التنظيم وأذرعه على حلّ نفسهم طواعية، فإن الدولة التركية تمتلك الإرادة والقدرات اللازمة لإخراج التنظيم الإرهابي من المعادلة بوسائل أخرى".
التفاصيل من المصدر - اضغط هنا :::
مشاهدة رسالة تركية حازمة إما استسلام قسد أو الحسم العسكري
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ رسالة تركية حازمة إما استسلام قسد أو الحسم العسكري قد تم نشرة ومتواجد على ترك برس وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، رسالة تركية حازمة: إما استسلام "قسد" أو الحسم العسكري.
في الموقع ايضا :