بعد مرور 600 يوم على بدء الحرب على غزة، تصاعدت حدة التساؤلات في الإعلام الإسرائيلي حول أداء الحكومة والجيش والأجهزة الأمنية.
ونُشرت الأربعاء مقالات في صحف بارزة مثل /معاريف/، /يديعوت أحرونوت/، و/إسرائيل اليوم/ كشفت عن حالة من الإحباط الداخلي، وشكّكت في جدوى العمليات العسكرية، وأشارت إلى فشل تحقيق أهداف الحرب.
أسئلة بلا أجوبة
في صحيفة "معاريف"، نشر الكاتب الإسرائيلي مائير أوزييل مقالاً حمل عنوان: "600 يوم، الكثير من الأسئلة: كيف حدث هذا؟ ولماذا لم ينتهِ بعد؟"، مستعرضاً فيه جملة من التساؤلات حول الأداء السياسي والعسكري الإسرائيلي بعد مرور 600 يوم على الحرب ضد غزة.
كتب أوزييل: "لقد تغير عالمنا. تحطّمت ثقة الجمهور في الجيش والشاباك والاستخبارات. بات السؤال المرير يتردد على ألسنة المختبئين: أين الجيش؟"
ويطرح الكاتب ستة تساؤلات مركزية: كيف وقعت الكارثة؟ لماذا لم تنتهِ الحرب؟ كيف يفترض أن تنتهي؟ ما موقع إسرائيل عالميًا؟ لماذا تجرؤ حماس؟ ولماذا لم يتوحد المجتمع الإسرائيلي حتى الآن؟
ويهاجم الكاتب انشغال الداخل الإسرائيلي بالصراعات السياسية، قائلاً: "لا أفهم كيف لم تتوقف الخلافات الداخلية... كيف حُوّلت الكارثة العسكرية إلى قضية ضد نتنياهو؟ ولماذا لا تزال محاكمته مستمرة، مما يقوض ثقة الجمهور في القضاء والديمقراطية؟"
وتساءل: كيف يجب أن تنتهي هذه الحرب؟ لا توجد إلا نهاية واحدة ممكنة: استسلام حماس غير المشروط. ثم أضاف متأملاً في وضع إسرائيل العالمي: "لقد أدركنا أن معاداة السامية لم تُدفن بمجرد أن أصبح لليهود دولة".
فشل القيادة
أما في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فكتب المحلل إليشع بن كيمون مقالاً بعنوان "600 يوم من فشل القيادة". استعرض فيه إخفاقات الحكومة الإسرائيلية بعد مرور أكثر من عام ونصف على الحرب، مؤكداً أن "لا هدف من أهداف الحرب الثلاثة قد تحقق".
يوضح بن كيمون أن "حماس لا تزال تسيطر على غزة. 58 رهينة لا يزالون في الأنفاق، والأمن بعيد المنال. ونتنياهو يتردد ويتجنب اتخاذ القرارات الحاسمة".
ويرى أن "التقدم العسكري، رغم تدمير البنية التحتية وقتل قادة بارزين، لم ينجح في إسقاط حماس، التي لا تزال تتنفس وتقاوم، ما دفع الجيش للعودة مراراً إلى المناطق نفسها".
كما يصف خطة توزيع المساعدات الإنسانية على السكان مباشرة بأنها "محاولات متكررة لم تحقق التغيير الجذري"، لافتاً إلى "غياب رؤية سياسية حاسمة لإدارة ما بعد الحرب".
يقول بن كيمون بوضوح: "لم تفلح الحكومة في فرض معادلة ردع. لا أتوقع شيئًا من منظمة إرهابية، لكنني كنت أترقب أداءً مختلفًا من حكومتي".
ويختم مقاله بالتأكيد على أن "غزة لم تكن مجرد ساحة حرب، بل اختباراً للقيادة الإسرائيلية... وقد فشلت في اجتيازه".
استنزاف متصاعد
وفي صحيفة "إسرائيل اليوم"، كتبت الكاتبة اليمينية كارني إلداد مقالاً رصدت فيه مؤشرات الإنهاك والاستنزاف المتصاعد داخل المجتمع الإسرائيلي، قائلة: "الجنود، عائلات المختطفين، والمجتمع بأسره يشعرون بالإرهاق... حتى قادة الدول تعبوا".
وتساءلت: إذا كانت جيوش نابليون وقيصر قد أعادت تشكيل خريطة أوروبا خلال أقل من 600 يوم، فلماذا لم تحقق إسرائيل أهدافها في غزة خلال الفترة نفسها؟
وتوضح أن "الشعب يريد النصر، وأن المؤسسة العسكرية تقول إن الحرب شارفت على نهايتها، بينما يؤمن بعض قادتها، مثل رئيس الشاباك الجديد، بأنها حرب أبدية".
وتخلص إلى أن الصراع مع الفلسطينيين ليس عارضًا أو مؤقتًا، بل امتداد لحرب عمرها قرن من الزمان، "وليست ضد دولة إسرائيل، بل ضد اليهود في الفضاء الإسلامي"، حسب وصفها.
وتضيف في نهاية مقالها: "هذا الفصل يجب أن يُحسم قريبًا، وينتهي بشكل واضح. الشعب يستحق صورة نصر... ويستحق أن يعيش أربعين عاماً في هدوء، قبل الجولة القادمة".
.التفاصيل من المصدر - اضغط هنا :::
مشاهدة كتاب ومحللون إسرائيليون لماذا لم ننتصر بعد 600 يوم من الحرب عاجل
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ كتاب ومحللون إسرائيليون لماذا لم ننتصر بعد 600 يوم من الحرب عاجل قد تم نشرة ومتواجد على جو 24 وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، كتاب ومحللون إسرائيليون: لماذا لم ننتصر بعد 600 يوم من الحرب؟ عاجل.
في الموقع ايضا :