أزيلال 24 : متابعة
اعتبرت المملكة المتحدة “مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب بمثابة “الأساس الأكثر مصداقية وقابلية للتطبيق وبراغماتية من أجل تسوية دائمة للنزاع” الإقليمي حول الصحراء المغربية، مؤكدة “مواصلة العمل على الصعيد الثنائي، لاسيما في المجال الاقتصادي، وكذلك على الصعيدين الإقليمي والدولي، وفقا لهذا الموقف، من أجل دعم تسوية النزاع”.
تم التعبير عن هذا الموقف في بيان مشترك وقعه، اليوم الأحد 01 يونيو 2025 بالرباط، وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية، ديفيد لامي، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة.
وجاء في البيان المشترك أن “المملكة المتحدة تتابع عن كثب الزخم الإيجابي الحالي تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس”. وأضاف أن لندن “تدرك أهمية قضية الصحراء” بالنسبة للمغرب، مبرزا أن تسوية هذا النزاع الإقليمي “من شأنها أن توطد استقرار شمال إفريقيا وتعزز الدينامية الثنائية والاندماج الإقليمي”.
كما أكدت المملكة المتحدة، في البيان المشترك الموقع اليوم بمقر وزارة الشؤون الخارجية، أن “الهيئة البريطانية لتمويل الصادرات قد تنظر في دعم مشاريع في الصحراء”، خاصة في إطار “التزام الهيئة بتعبئة 5 مليارات جنيه إسترليني لدعم مشاريع اقتصادية جديدة في جميع أنحاء البلاد”.
وسجل البيان أن “المملكة المتحدة تعتبر المغرب بمثابة بوابة رئيسية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية لإفريقيا وتجدد التأكيد على التزامها بتعميق تعاونها مع المغرب باعتباره شريكا للنمو في شتى أرجاء القارة”.
وعلاوة على ذلك، شدد البيان، الذي وقعه الوزيران المغربي والبريطاني، على أن “كلا البلدين يدعمان ويعتبران الدور المحوري للعملية التي تقودها الأمم المتحدة أمرا حيويا”، وجددا التأكيد على “دعمهما الكامل للجهود المبذولة من طرف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، السيد ستافان دي ميستورا”. وبشكل خاص، تصرح المملكة المتحدة بأنها “مستعدة وراغبة وعازمة على تقديم دعمها الفعال وانخراطها للمبعوث الشخصي وللأطراف”.
وفي الختام، سجل البيان المشترك أنه “باعتبارها عضوا دائما في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تتقاسم المملكة المتحدة وجهة نظر المغرب بشأن الحاجة الملحة لإيجاد حل لهذا النزاع الذي طال أمده، بما يخدم مصلحة الأطراف”، مضيفا أنه “آن الأوان لإيجاد حل والمضي قدما في هذا الملف، بما من شأنه تعزيز الاستقرار في شمال إفريقيا وإعادة إطلاق الدينامية الثنائية والاندماج الإقليمي”.
في واحدة من أكثر اللحظات إحراجًا للدبلوماسية الجزائرية، كشفت ردود فعلها المتوترة على الموقف البريطاني الأخير بشأن ملف الصحراء عن تناقض بنيوي في خطابها الخارجي. فمن جهة، سارعت الجزائر إلى التنديد بدعم لندن لمقترح الحكم الذاتي المغربي، واعتبرت ذلك "مؤامرة استعمارية" تهدف إلى "وأد حق تقرير المصير". ومن جهة أخرى، وفي البيان ذاته، أعربت عن أملها في أن تواصل بريطانيا "احترام الشرعية الدولية" و"مساءلة المغرب"، بل زعمت أن المملكة المتحدة "لم تُبدِ أي موقف داعم للسيادة المغربية".
هذا التناقض ليس تفصيلاً خطابياً بل مؤشر على ارتباك سياسي حاد. فكيف يمكن لبلد أن يهاجم طرفًا يتهمه بدعم "الاحتلال"، ثم يطالبه في الوقت ذاته بالتعاون والتنسيق؟ وهل تراهن الجزائر على شريك تصفه ضمناً بأنه متواطئ مع ما تسميه "المخطط المغربي"؟
بدلاً من الاعتراف بواقع دبلوماسي جديد، يتميز بميول متزايدة نحو الحل السياسي العملي الذي يقترحه المغرب، تلجأ الجزائر إلى تبني خطابات متناقضة، تارة تتهم الأطراف الدولية بالتواطؤ، وتارة تراهن على تعاونها. هذا الأسلوب لا يعزز موقع الجزائر دولياً، بل يُفقدها تدريجياً ما تبقى من مصداقيتها، خصوصاً حين يُقارن خطابها الانفعالي بما يحققه المغرب من مكاسب ميدانية ودبلوماسية باتزان وواقعية.
التفاصيل من المصدر - اضغط هنا :::
مشاهدة بريطانيا تدعم مخطط الحكم الذاتي وتعتبره ldquo الأساس الأكثر مصداقية rdquo
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ بريطانيا تدعم مخطط الحكم الذاتي وتعتبره الأساس الأكثر مصداقية لحل النزاع الجزائر تنفث سمومها ضد المغرب قد تم نشرة ومتواجد على ازيلال 24 وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، بريطانيا تدعم مخطط الحكم الذاتي وتعتبره “الأساس الأكثر مصداقية” لحل النزاع ..الجزائر تنفث سمومها ضد المغرب.
في الموقع ايضا :