“شارع الصيدليات” في شاتيلا… دواء مهرّب ومريض ضائع بين الغلاء وغياب الدولة ..اخبار محلية

اخبار محلية بواسطة : (هنا لبنان) -

في هذا الشارع، تتداخل رفوف الأدوية مع الهموم المعيشية، ويجد المواطن اللبناني، كما غيره من الفئات المهمّشة، ملاذاً “رخيصاً” للحصول على الدواء، بعدما تجاوزت أسعاره قدرة المواطنين الشرائية في الصيدليات “الشرعية” كتبت ناديا الحلاق لـ”هنا لبنان”: في قلب مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين في بيروت، لا يحتاج الزائر إلى كثير من البحث ليصل إلى ما بات يعرف محلياً بـ”شارع الصيدليات”. اسم لم يأت من فراغ، بل يعكس واقعاً صادماً: عشرات الصيدليات والدكاكين التي تبيع الأدوية بشكل غير شرعي، بعيداً عن أعين الرقابة وخارج سلطة الدولة. في هذا الشارع، تتداخل رفوف الأدوية مع الهموم المعيشية، ويجد المواطن اللبناني، كما غيره من الفئات المهمّشة، ملاذاً “رخيصاً” للحصول على الدواء، بعدما تجاوزت أسعاره قدرة المواطنين الشرائية في الصيدليات “الشرعية”. في زحمة الأزقة الضيقة في مخيم شاتيلا، لا تقتصر المعاناة على الفقر والحرمان، بل تمتد لتشمل دواءً بات أقرب إلى الخطر منه إلى الشفاء. فالأدوية المتوفرة في “شارع الصيدليات” داخل المخيم، وإن كانت منخفضة السعر، إلا أنها مجهولة المصدر وغالبًا ما تُباع من دون وصفة طبية أو رقابة صحية. العديد من اللبنانيين الذين يلجأون إلى هذه الصيدليات يؤكدون أنّ معظم هذه الأدوية تأتي من سوريا، وهي متوفرة بأسعار أقل بكثير من الصيدليات النظامية، ما يزيد من الإقبال عليها رغم المخاطر. في هذا السوق المفتوح على كل الاحتمالات، يصبح السؤال مشروعًا: ما مدى أمان هذه الأدوية؟ ومن يضمن أنها لن تتحول إلى سموم صامتة تهدد حياة من يتناولها؟ تهريب من دون حسيب عضو نقابة الصيادلة، الصيدلي سهيل غريب يقول لموقع “هنا لبنان”، إن “هذه الظاهرة باتت تشكل خطراً صحياً وأمنياً حقيقياً على المجتمع، مشيراً إلى أنه ما لم تفرض سلطة الدولة داخل هذه المخيمات الخارجة عن القانون، لا يمكن الحديث عن أي دور فعلي للجهات الرسمية، خصوصاً أن الأدوية المباعة في تلك الصيدليات في غالبيتها إما مهرّبة أو مزيّفة أو غير معروفة المصدر”. ويتابع غريب: “هذه الأدوية لا تخضع للرقابة، ولا تمر عبر وزارة الصحة، وبعضها يُخزّن بطرق غير آمنة وتحت ظروف غير صحية، ما يجعلها أقرب إلى السموم منها إلى العلاج”. وزارة الصحة… غائبة؟ حاول موقع “هنا لبنان” التواصل مع وزارة الصحة اللبنانية لسؤالها عن دورها في مراقبة هذه الصيدليات غير الشرعية داخل المخيمات، خصوصاً في مخيم شاتيلا، لكننا لم نتلقَّ أي رد حتى لحظة نشر هذا المقال. هذا الصمت الرسمي يفتح الباب واسعاً أمام استفحال الظاهرة، حيث يجد المهرّبون وتجار السوق السوداء فرصة ذهبية لتوسيع نشاطهم في ظل غياب المتابعة والمحاسبة. شهادات من الميدان: “مضطرين نشتري من هونيك” في جولة داخل محيط مخيم شاتيلا، التقى موقع “هنا لبنان” بعدد من المواطنين اللبنانيين الذين أكدوا اضطرارهم لشراء الأدوية من صيدليات المخيم، رغم علمهم بخطورتها، وذلك بسبب العجز عن تحمل أسعار الأدوية الرسمية. عبير، أم لثلاثة أطفال من منطقة عرمون، تقول: “كنت أشتري الدواء من صيدلية نظامية، لكن بعد أن تجاوز سعر العلبة المليوني ليرة، لم أعد قادرة على تحمّل الكلفة. سمعت أن هناك دواءً أرخص في المخيم، فذهبت واشتريت، رغم علمي بعدم ضمان جودته أو صلاحيته”. أما فادي، وهو موظف في القطاع العام ويسكن في منطقة الطريق الجديدة، فيوضح: “أُعاني من مرض ارتفاع ضغط الدم، وأصبح سعر الدواء مرتفعاً جداً، لذلك أضطر للذهاب إلى شاتيلا لشراء الدواء من صيدلية لا تطلب وصفة طبية ولا تخضع لأي […]

“شارع الصيدليات” في شاتيلا… دواء مهرّب ومريض ضائع بين الغلاء وغياب الدولة هنا لبنان.

التفاصيل من المصدر - اضغط هنا :::

مشاهدة ldquo شارع الصيدليات rdquo في شاتيلا hellip دواء مهر ب ومريض ضائع بين

يذكر بـأن الموضوع التابع لـ شارع الصيدليات في شاتيلا دواء مهر ب ومريض ضائع بين الغلاء وغياب الدولة قد تم نشرة ومتواجد على هنا لبنان وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، “شارع الصيدليات” في شاتيلا… دواء مهرّب ومريض ضائع بين الغلاء وغياب الدولة.

في الموقع ايضا :

الاكثر مشاهدة اخبار محلية
جديد الاخبار