وكالات: بعد سنوات من العزلة بسبب الحرب الأهلية التي بدأت عام 2011، تشهد سوريا حراكا عربيا متزايدا لدعم إعادة اندماجها في محيطها الإقليمي عقب التغييرات السياسية الكبرى في ديسمبر 2024، وتتركز هذه الجهود على تعزيز التواصل الاقتصادي والإنساني من خلال استئناف الرحلات الجوية وتوقيع اتفاقيات استثمارية نوعية تهدف إلى إعادة بناء البنية التحتية وتنشيط التجارة، ومساعدات سوريا على النهوض الاقتصادي وتحسين حياة السوريين.
وتبرز مبادرات مثل إعادة تسيير الرحلات الجوية إلى دمشق وتطوير ميناء طرطوس كأمثلة رئيسية لهذا التوجه، إلى جانب مشاريع أخرى تدعم الاستقرار الاقتصادي والتنمية.
إعادة فتح الأجواء: خطوة نحو التواصل
استئناف الرحلات الجوية إلى دمشق يمثل إحدى الركائز الأساسية لإعادة ربط سوريا بمحيطها. في 21 مايو 2025، أعلنت شركة "فلاي دبي" بدء رحلات يومية إلى مطار دمشق الدولي انطلاقًا من دبي، بدءا من 1 يونيو 2025، كما أكدت الهيئة العامة للطيران المدني السوري عودة رحلات "طيران الإمارات" إلى دمشق اعتبارا من 16 يوليو 2025، بعد توقف منذ 2012. وأشارت مصادر رسمية إلى أن هذه الخطوة سبقها تقييم فني لمطار دمشق، مما يعكس تنسيقًا دقيقًا لضمان جاهزية البنية التحتية.
ووصف رجل الأعمال خليفة الحبتور هذه المبادرة بأنها "جسر إنساني واقتصادي"، مضيفًا أنها "تفتح آفاقًا للتعاون وتسهيل حركة الأفراد والتجارة" ـ و بدوره، أكد وزير النقل السوري زهير خزيم أن "استئناف الرحلات الجوية خطوة أساسية لتعزيز التواصل مع العالم العربي" دعم البنية التحتية
من بين أبرز الجهود الاقتصادية، وقّعت شركة "دي بي ورلد" في 16 مايو 2025 مذكرة تفاهم بقيمة 800 مليون دولار لتطوير ميناء طرطوس، في خطوة وُصفت بأنها نقلة نوعية لدعم التجارة السورية، وتشمل الاتفاقية تحديث محطة متعددة الأغراض، إنشاء مناطق صناعية وحرة، وتطوير محطات شحن داخلية، وأوضحت "دي بي ورلد" أن المشروع يهدف إلى "تعزيز كفاءة الميناء وجعله مركزا إقليميا للتجارة".
وأشاد وزير الاقتصاد السوري محمد صافي بالاتفاقية في مقال بصحيفة الوطن، معتبرًا إياها "مؤشرًا على ثقة المستثمرين العرب في مستقبل سوريا الاقتصادي" كما رأى المحلل الاقتصادي السوري محمد عباس أن "تطوير ميناء طرطوس سيسهم في تنشيط الصادرات السورية، خاصة الزراعية، ويعزز التبادل التجاري مع دول المنطقة" ، .
مبادرات استثمارية أخرى
تتجاوز الجهود الإقليمية مجرد الرحلات الجوية والموانئ، حيث تشمل مشاريع لدعم قطاعات حيوية، أولًا، هناك خطط لإنشاء مناطق حرة وصناعية لجذب الاستثمارات الأجنبية، بما يتماشى مع رؤية سوريا لتبني اقتصاد السوق الحر. ثانيًا، تُجرى مناقشات لتطوير البنية التحتية الرقمية، مع اهتمام شركات مثل "G42" بالتعاون في مجالات التكنولوجيا، ثالثًا، تشارك دول عربية في تمويل مشاريع إعادة إعمار شبكات الكهرباء والمياه في مدن مثل حلب ودمشق،
سياق إقليمي ودور الدبلوماسية
تعكس هذه المبادرات رؤية إقليمية لدعم استقرار سوريا، حيث لعبت الدبلوماسية دورا محوريا، خلال زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى أبوظبي في أبريل 2025، أكدت القيادة الإماراتية دعمها لوحدة سوريا وتعافيها الاقتصادي. وفي تصريح لوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، أشار إلى أن "التعاون العربي يمثل ركيزة أساسية لبناء سوريا الجديدة"
بدورها، رأت الباحثة ميرا حسين أن "الدور العربي، خاصة في ظل رفع العقوبات الأمريكية، سيسرّع من وتيرة التعافي الاقتصادي السوري" (مركز الوليد، يونيو 2025). من خلال مبادرات مثل استئناف الرحلات الجوية وتطوير ميناء طرطوس، إلى جانب مشاريع استثمارية في التكنولوجيا والبنية التحتية، تساهم الجهود العربية في تعزيز إعادة دمج سوريا في محيطها الإقليمي. هذه الخطوات، المدعومة بتنسيق دبلوماسي واستثمارات استراتيجية، تفتح آفاقًا جديدة للتعاون، مع تركيز على تحقيق الاستقرار الاقتصادي والإنساني في مرحلة ما بعد الحرب.
التفاصيل من المصدر - اضغط هنا :::
مشاهدة جهود إقليمية لإعادة دمج سوريا في محيطها العربي رحلات جوية واستثمارات استراتيجية
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ جهود إقليمية لإعادة دمج سوريا في محيطها العربي رحلات جوية واستثمارات استراتيجية قد تم نشرة ومتواجد على Tayyar.org وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، جهود إقليمية لإعادة دمج سوريا في محيطها العربي: رحلات جوية واستثمارات استراتيجية.
في الموقع ايضا :