إعتبر وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري عز الدين بن الشيخ، خلال مشاركته في ندوة المجلس الدولي للحبوب التي ينظمها المجلس الدولي للحبوب بلندن، أنّ تزايد الإعتماد على التوريد الخارجي للحبوب مازال يشكل تحديا كبيرا لتونس، في ظلّ التّغيّرات المناخيّة وما يشهده العالم اليوم من تغيّرات جيوسياسيّة كبيرة. ولفت بن الشيخ، وفق بلاغ صادر، الثلاثاء، عن الوزارة، إلى الإضطراب في سلاسل التّوريد والإرتفاع في أسعار مدخلات الإنتاج والمواد الغذائيّة. وأكد أنّ قطاع الحبوب في تونس يكتسي أهميّة كبرى من النّاحية الإقتصاديّة والإجتماعيّة، ويساهم بأكثر من 15 بالمائة من القيمة المضافة الفلاحية، و ب42 بالمائة من مساحة الأراضي الفلاحيّة الصالحة للزراعة، و ب27 بالمائة من إجمالي الأراضي الفلاحية المُستغَلّة. وأشار إلى أن معدل نسبة تغطية الحاجيات الوطنيّة من الحبوب من الإنتاج المحلي لم يتجاوز 36 بالمائة، على الرّغم من الجهود المبذولة لدعم الإنتاج المحلّي. وللحدّ من هذه التّداعيات، ذكر الوزير، بالإستراتيجيّة الفلاحيّة متوسّطة المدى، التي وضعتها الحكومة التونسية لتطوير وديمومة قطاع الحبوب والتي ترتكز على محورين أساسيين، يتمثّل الأول في التّرفيع في الإنتاج المحلّي وتحقيق الإكتفاء الذّاتي من مادّة القمح الصّلب وذلك من خلال تطوير الأنظمة الإنتاجية لقطاع الزراعات الكبرى من خلال إعتماد التداول الزراعي الملائم لمختلف مناطق الإنتاج وتطوير إستعمال البذور الممتازة وتكثيف أصناف جديدة مقاومة للجفاف والأمراض مع تشجيع المنتجين على الإستثمار في الأنشطة والخدمات المتعلقة بهذا القطاع، على غرار إنتاج وتكييف البذور الممتازة والتجميع والخزن. كما شمل المحور الأول من الإستراتيجيّة تأهيل قطاع البحث العلمي في مجال إستنباط الأصناف لمواكبة آخر التقنيات الحديثة مع توفير الإعتمادات اللازمة لذلك والإهتمام بالبذور المحلية وتطوير إنتاجيتها، وتمكين الفلاحين من خارطة الأصناف للبذور والتعريف بالأصناف الجديدة ، فضلا عن تطوير مساحات القمح اللّين للمحافظة على هذه الزّراعة التّي تشهد سنويا تقلّصا بسبب فارق الأسعار وإعتماد ديناميكية الأسعار في الحبوب، والتقليص من نسب الضياع والتبذير على مستوى مختلف حلقات منظومة الحبوب. وشدد بن الشيخ، أنّ الوزارة برمجت مشروع التّعداد العام للفلاحة بهدف جمع البيانات الهيكليّة عن المستغلاّت الفلاحيّة، ممّا سيساهم في إرساء منظومة إحصائيّة شاملة حول القطاع الفلاحي يتم تحيينها بشكل دوري لتزويد أصحاب القرار ببيانات شاملة ودقيقة ومبوبة تمكّن من رسم سياسات وإستراتيجيات فلاحيّة ناجعة تأخذ بعين الإعتبار الخصوصيات الإقتصاديّة والإجتماعيّة للفلاّحين. ويتمثّل المحور الثّاني، في التّرفيع من المخزون الإستراتيجي من الحبوب، بغاية مجابهة التّداعيات الجيوسياسيّة على الكمّيات المعروضة من الحبوب في السّوق العالميّة ومستوى أسعارها، مبيّنا في هذا الإطار أنّه تمّ وضع خطّة وطنيّة للرّفع من المخزون الإستراتيجي من الحبوب من شهري إستهلاك إلى أربعة أشهر، وذلك من خلال توفير الإعتمادات المالية الضرورية لتمويل الواردات من الحبوب وضمان وصولها في الآجال التّعاقديّة للتّقليص في مدّة تسليمها بالموانئ الأجنبيّة. ويهتم المحور الثاني أيضا، توفير طاقات الخزن الضروريّة لتأمين هذا المستوى من المخزون، عبر تأهيل طاقات الخزن المتوفرة حاليا والتّرفيع فيها بحوالي 120 ألف طن، علاوة على القيام بدراسة لتحديد الحاجيات الفعلية من القموح بالبلاد التونسية بالتّنسيق مع الوزارات المعنية. وأدى وزير الفلاحة والموارد المائيّة والصّيد البحري، على هامش المشاركة في أشغال ندوة المجلس الدّولي للحبوب، زيارة إلى معرض أسبوع التّكنولوجيا بلندن"London Tech Week 2025"، حيث إطلع على الجناح التّونسي "Tunisian Tech Ecosystem" وإستمع لبعض العارضين من تونس وحثّهم على مزيد التّألّق والإبتكار من أجل التّعريف بالكفاءات التّونسيّة، لاسيما وأنّ المشاركة تعدّ الأولى لتونس في أكبر تظاهرة دوليّة للإبتكار التّكنولوجي في أوروبا والعالم، حيث تجمع بين رواد الإبتكار والمستثمرين وصناع القرار والشركات الناشئة من أكثر من 90 دولة.
التفاصيل من المصدر - اضغط هنا :::
مشاهدة وزير الفلاحة تزايد الإعتماد على التوريد الخارجي للحبوب مازال يشكل تحديا
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ وزير الفلاحة تزايد الإعتماد على التوريد الخارجي للحبوب مازال يشكل تحديا كبيرا لتونس قد تم نشرة ومتواجد على الصباح نيوز وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، وزير الفلاحة: تزايد الإعتماد على التوريد الخارجي للحبوب مازال يشكل تحديا كبيرا لتونس.
في الموقع ايضا :