تستعد مدن أمريكية، من الساحل إلى الساحل، لأكثر من 1800 تظاهرة سلمية يوم السبت، ضمن يوم احتجاج وطني واسع يحمل اسم "لا للملوك”، رفضًا لما يصفه منظموه بتصاعد النزعة الاستبدادية للرئيس دونالد ترامب، وتوسّع هيمنة الشركات الكبرى على النظام الديمقراطي الأمريكي. وتتزامن هذه التظاهرات مع العرض العسكري المثير للجدل الذي ينظمه ترامب في العاصمة واشنطن في 14 يونيو/ حزيران الجاري، احتفالًا بذكرى تأسيس الجيش الأمريكي وميلاده الـ79، وهو ما اعتبرته الحركات المنظمة للفعاليات "استعراضًا سلطويًا” يتعارض مع المبادئ الديمقراطية. وقال منظمو الحملة في بيان مشترك: "سننهض معًا ونقول: نرفض العنف السياسي، ونرفض الخوف كأسلوب حكم، ونرفض الأسطورة التي تقول إن الحرية حكر على بعض دون غيرهم”. ورغم أن التظاهرات تشمل معظم الولايات والمدن الكبرى، اختار منظمو "لا للملوك” عدم تنظيم فعالية احتجاجية مركزية في واشنطن العاصمة، في خطوة وصفوها بأنها "رفض رمزي لتحويل موكب ترامب العسكري إلى محور القصة الوطنية”. وبدلًا من ذلك، دُعي سكان العاصمة للانضمام إلى مظاهرات ضخمة مقررة في فيلادلفيا أو إلى فعاليات محلية في ولايتي فرجينيا وماريلاند، فيما يُنظم يوم للفرح في حديقة أناكوستيا في واشنطن يتضمّن موسيقى وشواءً ونشاطات للأطفال. ويشارك في تنظيم هذه التظاهرات تحالف واسع من أكثر من 150 منظمة تقدمية، من بينها "غير قابل للتجزئة”، و”الاتحاد الأمريكي للمعلمين”، و”مواطن عام”. ويشدد المنظمون على التزامهم بالاحتجاج السلمي، وتدريب المشاركين على أساليب التهدئة والتنسيق مع شركاء محليين. وتأتي هذه التحركات في ظل تصاعد المواجهات بين المتظاهرين وإدارة ترامب، لا سيما بعد نشر قوات من الحرس الوطني ومشاة البحرية في لوس أنجلوس لقمع مظاهرات مناهضة لمداهمات وكالة الهجرة والجمارك (ICE). ووصفت عمدة لوس أنجلوس، كارين باس، الأحداث بأنها "فوضى تسبب بها البيت الأبيض”، متهمة ترامب بإثارة الذعر بين السكان عبر عمليات اعتقال جماعية ومداهمات في أماكن العمل. وقد استخدمت قوات الأمن، بحسب تقارير إعلامية، قنابل الغاز والصوت لتفريق المتظاهرين، فيما شهدت شوارع لوس أنجلوس أعمال تخريب محدودة خلال الليل. وردًا على ذلك، فرضت البلدية حظر تجول في بعض مناطق وسط المدينة. ووصل التصعيد السياسي ذروته مع وصف ترامب للمتظاهرين بـ”الحيوانات” و”أعداء أجانب”، ما أثار موجة إدانات من نشطاء حقوقيين ومنظمات مدنية. من جهة أخرى، أكد منظمو "لا للملوك” أن احتجاجهم لا يقتصر فقط على مواجهة استبداد ترامب، بل يشمل أيضًا رفضًا أوسع لـ”استبداد الشركات” الذي يرونه متجذرًا في صلب النظام الأمريكي. وكتب الناشط غريغ كوليردج: "بينما نحتجّ على استبداد ترامب، يجب ألا ننسى رموز الطغيان الأخرى، أحدها قبعة حمراء، والآخر شعار شركة عملاقة”. ويشير النشطاء إلى أن الشركات باتت تتحكم في القوانين والاقتصاد والثقافة، وتحظى بحقوق دستورية تعادل حقوق الأشخاص الطبيعيين، نتيجة سلسلة من قرارات المحكمة العليا. ويطالبون بإلغاء ما يُعرف بـ”شخصية الشركة الاعتبارية” عبر تعديل دستوري يُعيد للشعب سلطة تعريف دور الشركات ومساءلتها. ومن المقرر أن تشمل الاحتجاجات فعاليات في مدن كبرى مثل نيويورك، وشيكاغو، ولوس أنجلوس، وهيوستن، وأتلانتا، ودنفر، وفيلادلفيا، وسياتل، وأوستن، وبوسطن، وبالتيمور. وسيُختتم اليوم برسالة موحدة: "نرفض حكم الخوف، ونرفض إسكات المعارضة، ونرفض استبدال الديمقراطية بحكم الفرد أو الشركات”. (القدس العربي).
التفاصيل من المصدر - اضغط هنا :::
مشاهدة 1800 تظاهرة في مواجهة الاستبداد الولايات المتحدة تستعد ليوم احتجاج وطني ضد
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ 1800 تظاهرة في مواجهة الاستبداد الولايات المتحدة تستعد ليوم احتجاج وطني ضد ترامب عاجل قد تم نشرة ومتواجد على جو 24 وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، 1800 تظاهرة في مواجهة الاستبداد.. الولايات المتحدة تستعد ليوم احتجاج وطني ضد ترامب عاجل.
في الموقع ايضا :