رد على رسالة عبد الرزاق مقري: "رسالة إلى أحبائنا في المغرب الشقيق"
بقلم: عبدالقادر كلول
بسم الله الرحمن الرحيم السيد عبد الرزاق مقري، لقد قرأنا رسالتكم الموجهة إلى "أحبائكم في المغرب الشقيق"، وهي، وإن تغلفت بعبارات الأخوة، لم تكن سوى خطاب تحريضي مباشر يتجاوز حدود النقد إلى التهييج والدعوة الصريحة لزعزعة الاستقرار، واتهام المغاربة في وطنيتهم ودينهم، بل والتشكيك في رموز دولتهم ومؤسساتها. أولا: عن الأخوة والجوار والتاريخ المشترك نحن نؤمن إيماناً راسخاً بعمق الأخوة بين الشعبين المغربي والجزائري، وبأن المصير المغاربي واحد، وأن الأواصر الممتدة عبر التاريخ لا تنكسر بمجرد خلافات سياسية عابرة. لكن ما جاء في رسالتكم ليس في سبيل ترميم هذه الروابط، بل في سبيل تمزيقها بعبارات التخوين والاستعداء والدعوة إلى التمرد على الدولة. ثانيا: عن قضية فلسطين الشعب المغربي لم يكن يوماً إلا نصيراً لفلسطين، بقلوبه ومسيراته ومواقفه المبدئية الثابتة. والمغرب، كدولة، كان أول من أنشأ لجنة القدس، ويرأسها جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، ويقوم بجهد ميداني وإنساني وسياسي مستمر لفائدة القضية، لم ينقطع يوماً، رغم تعقيدات الجغرافيا والسياسة. أما الربط بين مواقف سيادية للمغرب وبين "الخيانة العظمى" كما وصفتم، فهو تجنٍّ فجّ على شعبٍ عظيمٍ وملكٍ حكيمٍ ومؤسساتٍ وطنية تعمل من أجل مصالح بلدها وشعبها، دون أن تتخلى عن واجبها القومي والإنساني تجاه القضية الفلسطينية. ثالثا: عن التطبيع ووسام الشجاعة التعاملات الدبلوماسية ليست بالضرورة تزكية مطلقة، وقرارات الدول السيادية لا يجوز أن تُقرأ بسطحية شعاراتية. وما تصفونه بـ"الوسام" هو بروتوكول خاص بالاتفاقيات العسكرية السابقة، لا يعكس لا إجماعاً شعبياً، ولا تحوّلاً في المبادئ، بل يدخل في إطار المصالح الاستراتيجية التي لا تخفى على أحد. وإن كان من سؤال يُطرح، فهو: أين كانت دولتكم التي لا تمثلها حسب قولكم عندما كانت إيران تُزوِّد حماس بالصواريخ، وعندما كانت دمشق تُقصف، وحلب تُباد؟ وأين أنتم من مظاهرات الشعب الإيراني الذي يعاني القمع والديكتاتورية باسم "الممانعة"؟ أم أن فلسطين لا تستحق نصرتكم إلا إذا كانت وسيلة للهجوم على المغرب؟ رابعا: عن إمارة المؤمنين ووحدة المغرب إمارة المؤمنين ليست مجرد لقب، بل مؤسسة روحية وتاريخية ضامنة لوحدة المغرب وتنوعه، وهي صمام أمان ضد الفتن والانقسامات، ولن يسمح المغاربة، لا بألسنة الحقد ولا بتحريض الأجنبي، أن تُمسَّ هذه المؤسسة العريقة التي توحدهم خلف مشروع حضاري معتدل أصيل. خامسا: رسالتكم ليست دعوة إصلاح بل دعوة فتنة الحديث عن "تصعيد شعبي" هو دعوة صريحة للفوضى والانقلاب على مؤسسات الدولة، تحت غطاء الدين وفلسطين. ومن المؤسف أن تصدر هذه الكلمات من رجل يصف نفسه بالمعارض لكنه يحاكي في خطابه أسلوب الجماعات المتطرفة، التي تستغل المشاعر الدينية لتحقيق أجندات سياسية. وفي الأخير، نحن في المغرب لا نحتاج دروساً في الشرف ولا في نصرة فلسطين، ولا نأخذ توجيهاتنا من خارج الوطن. نمد أيدينا للشعوب الشقيقة بالحكمة والتقدير، ونحفظ وحدتنا بإجماع شعبي قوي، ولن تُفلح دعوات الفتنة في المسّ بنسيجنا الوطني. اللهم احفظ بلادنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن، واهدِ من ضلّ عن سواء السبيل. عبد القادر كلول المغرب – يونيو 2025
التفاصيل من المصدر - اضغط هنا :::
مشاهدة رد على رسالة عبد الرزاق مقري رسالة إلى أحبائنا في المغرب الشقيق بقلم
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ رد على رسالة عبد الرزاق مقري رسالة إلى أحبائنا في المغرب الشقيق بقلم عبدالقادر كلول قد تم نشرة ومتواجد على ازيلال 24 وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، رد على رسالة عبد الرزاق مقري: "رسالة إلى أحبائنا في المغرب الشقيق" بقلم: عبدالقادر كلول.
في الموقع ايضا :