ترامب محق: إما التفاوض وإما الإنتحار! ..اخبار محلية

اخبار محلية بواسطة : (هنا لبنان) -

ترجمة “هنا لبنان” كتب Marc Saikali لـ”Ici Beyrouth“: ليست الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران حربًا خلف الجبال البعيدة.. إنها نار مستعرة على أعتابنا وفي عقر دارنا. نعم، ليست صراعًا عابرًا نتابعه من خلف الشاشات، بل زلزالًا يهز جدران البيوت ويصم الآذان في السماء. في الليالي الماضية، أبقى اللبنانيون رؤوسهم مرفوعة نحو سماء مخترقة بخيوط الصواريخ المتقاطعة: تلك المنطلقة من إيران نحو شمال إسرائيل، وتلك الاعتراضية التي تحاول إسقاطها. السماء ساحة معركة مشتعلة ليلًا: أزيز الصواريخ لا يترك مجالًا للسكينة، وصدى الانفجارات يهدر في كل بقعة. لبنان ممر للصواريخ. أما في الأردن، المجال الجوي مغلق. وكذلك الحال في العراق وسوريا. الحرب هنا.. مرئية وعلى مسافة واحدة منا.. وأقرب منا من أي وقت مضى. وتيرة العملية الإسرائيلية الهادفة لتحييد القدرات العسكرية الإيرانية تتصاعد منذ الجمعة الماضية، بوتيرة متسارعة، وكأنها سباق مع الزمن: ضربات جوية دقيقة تستهدف المواقع النووية وقواعد إطلاق الصواريخ الباليستية والمطارات العسكرية التي تُعد شرايين القوة الإيرانية. ووسط هذا التصعيد، اغتيل ما لا يقل عن عشرين مسؤولًا عسكريًا إيرانيًا رفيعي المستوى وتسعة من العلماء ما زاد الوضع سوءاً وعمّق جراح طهران السياسية والعسكرية. وباتت السيطرة الإسرائيلية على الأجواء مطلقة. الطائرات الحربية الإسرائيلية تحلّق بحرية، وتسجل إصابات دقيقة.. كل منشأة استراتيجية إيرانية في مرمى النيران، ولا ملاذ في أعماق الأرض ولا خلف الجبال. ومن الجهة المقابلة، تشقى إيران للرد، فتُطلق الصواريخ وتُرسل المسيّرات نحو العمق الإسرائيلي، لكن الصواريخ باتت أقل عددًا، وكأنّ المخازن بدأت تنضب، مما يفضح الفوضى المستعرة في قلب النظام الإيراني. ويرزح النظام الإيراني تحت ضغوطات عسكرية لم يختبر لها مثيلًا في تاريخه المعاصر.. وفي حال أصرّ على المضي قدمًا في هذا الطريق المتفجّر، فهو لا يغامر بسقوطه السياسي فحسب، بل بالتلاشي التام، كأنّ صفحته تُطوى في سجلات التاريخ. وبالتالي، يمكن القول إنّ دونالد ترامب محق في جوهر المسألة: لا بد من التفاوض! الكلام لا يكلّف شيئًا، أما الصمت المكابر، فقد يكلّف إيران كل شيء فعلًا. وهذا الواقع لا يخفى على أحد. الدبلوماسية ما عادت اليوم خيارًا، بل هي الخيط الأخير الذي يربط إيران بالعالم، بالحياة.. وبالبقاء. الجميع يدرك هذه الحقيقة، حتى أولئك الذين يتظاهرون بالعكس. كما لا بدّ أن ندرك أنّ تفوّق إسرائيل العسكري مهما كان كبيراً، لا يجعل من ضرب المواقع النووية الإيرانية مهمة سهلة أو مضمونة. فالكثير من المنشآت الإيرانية الحساسة مدفون عميقًا في باطن الأرض، على أعماق تصل أحيانًا إلى مئات الأمتار، وهي مخبأة تحت سلاسل جبلية صلبة. هذا التعقيد الهندسي يحول أيّ عملية عسكرية ضدها إلى مغامرة محفوفة بالمخاطر، دون نتائج مضمونة. وعلى صعيد موازٍ، تغرق إيران في أزمة اقتصادية خانقة تكاد تعصف ببنيانها الداخلي: نحو 60% من الشعب الإيراني يقبعون تحت خط الفقر، في ظل انهيار العملة وارتفاع الأسعار وتآكل القدرة الشرائية. هذه المأساة الاجتماعية لا تزيد النظام هشاشة فحسب، بل تدفعه للتصرف وبطرق غير عقلانية وربما أكثر خطورة. أما لبنان، فيقف حالياً موقف المتفرج، على هامش حرب شرسة بين التكنولوجيا والإيديولوجيا.. حرب تُدار بالصواريخ والمسيّرات من جهة، وبشعارات الثورة والمقاومة من جهة أخرى. ومع ذلك، يحاول اللبنانيون، بخبرتهم الموجعة، كبح جماح المتعطشين لـ”نصر إلهي جديد”، لأنهم يدركون تمامًا أثمان تلك الانتصارات المزعومة بفعل الخسائر المتكبدة من قبل. وكلما طال أمد الحرب، تضاعفت معاناة المدنيين، في لبنان كما في سواه من البلدان. وهذه […]

ترامب محق: إما التفاوض وإما الإنتحار! هنا لبنان.

التفاصيل من المصدر - اضغط هنا :::

مشاهدة ترامب محق إما التفاوض وإما الإنتحار

يذكر بـأن الموضوع التابع لـ ترامب محق إما التفاوض وإما الإنتحار قد تم نشرة ومتواجد على هنا لبنان وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، ترامب محق: إما التفاوض وإما الإنتحار!.

في الموقع ايضا :

الاكثر مشاهدة اخبار محلية
جديد الاخبار