عمرو عبيد (القاهرة)
بين أبرز وأشهر 75 حارس مرمى، مرّوا على «قلعة» برشلونة عبر التاريخ، ارتبطت أغلب الأمجاد الخالدة والإنجازات الكبيرة لـ«البارسا»، بالحراس الذين وُلدوا وترعرعوا في «الإقليم الكتالوني»، ولا يرتبط هذا الأمر وحده بحارس عرين «البلوجرانا» الجديد، خوان جارسيا، بل إنه يملك ميزة تُمثّل «مفارقة غريبة»، إذ انتقل من صفوف «الجار اللدود» إسبانيول إلى برشلونة مُباشرة، مثلما كان الحال مع اثنين من أساطير حراسة المرمى في تاريخ «القلعة الكتالونية»، ريكاردو زامورا وخافيير أوروتيكويتشيا، ويأمل جارسيا بالتأكيد في السير على خُطى النجمين الأسطوريين.بعدما لفت الأنظار في الموسم السابق مع إسبانيول، ولم تتوقف الشائعات والمناوشات حول انتقاله إلى برشلونة، لم تتأخر إدارة «البارسا» كثيراً وسارعت بالحصول على خدمات «ابن كتالونيا» صاحب الـ24 عاماً، ليبدأ هانسي فليك موسمه الثاني بحارس قادر على تنفيذ أحلام وأوامر الألماني الصارم، خاصة بعد وجوده في فريق العام بـ«الليجا» 2024-2025، عن جدارة واستحقاق. ويُمثّل انتقال جارسيا من إسبانيول إلى برشلونة، حلقة وسط بين ظروف انتقال الأسطوريين، زامورا وأوروتيكويتشيا، حيث بدأها الأول في عُمر 18 عاماً، عام 1919، بينما غيّر الثاني وجهته في عُمر 29 عاماً، عام 1981، وإذا كان زامورا ابناً لكتالونيا، وبدأ مسيرته مع إسبانيول قبل رحيله إلى برشلونة، مثل مسيرة جارسيا الحالية تماماً، فإن «أوروتي» وّلد في إقليم الباسك، ولعب لريال سوسيداد أولاً، قبل الانتقال من إسبانيول إلى «البارسا». ورغم لعب زامورا 3 مواسم فقط مع برشلونة، قبل 106 أعوام، إلا أنه كان أحد أفراد «جيل الأساطير الكتالوني الأول» بين 1919 و1922، الذي نجح في الفوز ببطولة «كتالونيا» 3 مرات، أعوام 1920 و1921 و1922، والتي كانت تُضاهي آنذاك بطولة الدوري «الليجا»، التي انطلقت لاحقاً عام 1929، بجانب تتويجه مع «البارسا» بكأس الملك مرتين، 1920 و1922، وكانت الأخيرة «خالدة» في تاريخ زامورا، عندما خرج بشباك نظيفة في النهائي أمام الهداف الخطير، رافائيل مورينو أرانزادي «بيتشيتشي»، النجم الأسطوري لأتلتيك بلباو، والطريف أن الجائزتين المُقدمتين لأفضل حارس وأفضل هداف، كل موسم في إسبانيا، تحملان اسميهما حتى الآن. أما أوروتيكويتشيا، فهو يُعد أحد أفضل 10 حُراس في تاريخ برشلونة، حيث لعب لمدة 7 مواسم مع الفريق، حصد خلالها 7 ألقاب، بينها التتويج بكأس أبطال الكؤوس الأوروبية 1981-1982، وكان وصيفاً في دوري أبطال أوروبا 1985-1986، وحصل «أوروتي» على جائزة زامورا عام 1984، بينما سبق له الحصول على جائزة أفضل لاعب في إسبانيا عام 1981، قبل أن يترك مكانه في «البارسا» لأسطوري آخر من «الباسك»، هو أندوني زوبيزاريتا. والملاحظ أن أغلب انتقالات حراس المرمى «الناجحة» إلى برشلونة، بعيداً عن أبناء «لا ماسيا»، أتت من مواليد إقليم الباسك ثم فالنسيا، وصحيح أن زوبيزاريتا وُلد في الإقليم الباسكي، إلا أنه انتقل مُباشرة من أتلتيك بلباو إلى «البارسا»، ليتوهج بشدة في نهاية الثمانينيات وبداية تسعينيات القرن الماضي، ويحصد 11 بطولة مع الفريق، بينها التتويج الأول بلقب دوري الأبطال عام 1992، قائداً لبرشلونة وقتها، وهو ثاني أكثر حُراس المرمى لعباً مع «العملاق الكتالوني» عبر التاريخ، بـ410 مباريات في مختلف البطولات. وبين عشرات الأسماء التي وُلدت في «كتالونيا» وتوهجت مع برشلونة، يتوقف التاريخ عند نجمين أسطوريين، أولهما فيكتور فالديز الذي يتردد دائماً أنه أفضل حارس مرمى في تاريخ «البارسا»، بعدما قاد «الجيل الذهبي» في الحقبة الحديثة للفوز بـ21 بطولة، بينها «ثُلاثية» في دوري الأبطال، و«السُداسية التاريخية»، ويملك فالديز العديد من الأرقام القياسية الخاصة بالحفاظ على نظافة شباكه في «الليجا» وكذلك على مستوى دوري الأبطال، ناهيك عن فوزه بجائزة زامورا 5 مرات، خلال 12 عاماً أبدع فيها مع برشلونة. والاسم الثاني، هو أنتوني راماييتس، ابن كتالونيا الذي انتقل من مايوركا إلى برشلونة في عُمر 23 عاماً، ولعب في صفوفه لمدة 16 عاماً، بين 1946 و1962، ليحصد خلالها 19 لقباً، بينها 6 بطولات في الدوري و5 في كأس الملك، بجانب بطولة كأس العالم «المُصغرة» عام 1957، التي كانت تُلعب بين فريقين من أوروبا، ومثلهما من أميركا الجنوبية، كما فاز راماييتس بجائزة زامورا 5 مرات هو الآخر.
التفاصيل من المصدر - اضغط هنا :::
مشاهدة laquo جارسيا raquo يحلم بمجد زامورا وأوروتيكويتشيا في laquo قلعة
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ جارسيا يحلم بمجد زامورا وأوروتيكويتشيا في قلعة كتالونيا قد تم نشرة ومتواجد على صحيفة الاتحاد وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، «جارسيا» يحلم بمجد زامورا وأوروتيكويتشيا في «قلعة كتالونيا».
في الموقع ايضا :