عاش المُرشد.. مات المُرشد! عاجل ..اخبار محلية

اخبار محلية بواسطة : (جو 24) -
كتب كمال ميرزا - إذا استشهد سماحة مرشد الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة السيّد "علي خامنئي" سيأتي غيره.. فما هي المشكلة؟! المقاومة بكامل محورها أثبتتْ منذ انطلاق معركة "طوفان الأقصى" أنّها قد تجاوزت إلى حدّ كبير ومنذ وقت طويل ثقافة "القائد الضرورة"! كم مرّة يجب أن نخوض في نفس الفيلم المحروق؟! وفي المقابل، الغرب يتشدّق بأنّه قائم على "المؤسسات" وليس الأشخاص، فلماذا يصرّ على اتّباع نفس الأسلوب، وترديد تهديد مبنيّ على فكرة يدّعي أنّه يرفضها وينبذها؟! ببساطة، الغرب بهذا الأسلوب الدعائيّ يخاطبنا وفق منطقنا نحن لا منطقه هو، يخاطب ما استقرّ في وجداننا وضمائرنا رغم تعاليم الدين ودروس التاريخ: عبادة الأشخاص، عبادة أولياء الأمر، عبادة "الأحبار"و"الرهبان"، القائد الأوحد، القائد ظلّ الله في الأرض! أليستْ هذه هي الطريقة التي نعبد بها جميعاً حكّامنا بغض النظر عن طبيعة أنظمتنا الحاكمة؟! التركيز المبالغ فيه على ثيمة "اغتيال المرشد" حاليّاً هو ضرب من التهويش والإلهاء وحرف الانتباه عن مجريات وحيثيّات ووقائع الميدان. وهو من أبجديات الدعاية الحربيّة للتهوين من الخصم والتقليل من شأنه حين يتم اختزاله في شخص أو مجموعة من الأشخاص (وليس دولةً ومؤسسات وأجهزةً وجيشاً وشعباً)، وبما يسهّل "شيطنة" هذا الخصم من خلال شيطنة الأشخاص (هل تذكرون يلعن قلبك يا بشّار؟!)، وفيما بعد تسهيل إلحاق الهزيمة بالخصم إذ يكفي عندها القضاء على الشخص حتى تسقط المنظومة كلّها (هل تذكرون إسقاط تمثال صدّام حسين؟!). وهو ضرب من "الحرب النفسيّة" من خلال إضفاء العدو على نفسه "هالةً إلهيّةً" بأنّه صاحب إرادة ومشيئة مطلقة لا تُردّ (خاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار نجاحه في الاغتيالات السابقة)، وأنّه لا منجى من غضبه، وإنّه إذا نوى فلا مهرب ولا ملاذ من "إيده الطايلة".. وطبعاً في حال نجاحه مجدّداً فإنّ هذه "الهالة الإلهيّة" ستتكرّس وتتضاعف أضعافاً مضاعفة! أليس هذا هو حالنا جميعاً، بوعي أو دون وعي، متديّنين وغير متديّنين، في نظرتنا وتعاملنا مع ربّ هذا العالم الأعلى أمريكا؟! هناك سبب آخر ممكن للتركيز على ثيمة "اغتيال المرشد" يعود إلى أسباب "تكتيكيّة" بحتة لا علاقة لها بالكلام أعلاه: أمريكا والكيان يُفرطان في الحديث عن اغتيال المرشد لأنهما عاجزان حاليّاً عن تحديد مكانه والوصول إليه واغتياله، وهم يحاولون خلق حالة من الخوف والتوجّس وعدم اليقين لدى القائمين على حمايته تدفعهم لارتكاب الأخطاء، كأن يحاولوا تحريكه إلى موقع آخر بهدف تأمينه، فتزيد فرص انكشافه ورصده، ومن ثمّ استهدافه! هناك سبب آخر مُحتمَل (لا أتمناه) من المُفترَض أنّنا كعرب ومسلمين قد تعلّمناه بالطريقة الصعبة، على الأقل منذ انطلاق ما يُسمّى "الربيع العربيّ" صعوداً: أحياناً يتم اغتيال شخص ما لإفساح المجال أمام شخص آخر سيأتي أو يُؤمَل بأن يأتي وراءه! هل هناك حاجة لضرب أمثلة؟! شخصيّاً، أخشى أن يكون "رأس خامنئي" هو ثمن وقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات وإبرام اتفاق ما، وأنّ هذه هي الرسالة التي يريد الكيان وأمريكا إيصالها إلى دوائر صنع القرار الإيرانيّة! الكيان وأمريكا صعدا على الشجرة، ويريدان تخريجة ما تنقذهما من ورطتهما، وفي نفس الوقت تحفظ لهما هيبتهما وماء وجههما، لذا نرى هذا الضخّ الإعلامي المبالغ فيه بخصوص اغتيال "خامنئي"، وتصوير ذلك باعتباره هدفاً أسمى يُمكن أن يمنح الكيان وأمريكا صورة نصر وهميّ، ويعطيهما ذريعةً للتوقّف والاستجابة لجهود الوسطاء. إذا تمّ ذلك فإنّ "خامنئي" سيكون قد استشهد مرّتين، مرّة وهو يحارب العدو، ومرّة وهو يفتدي بدمه أبناء شعبه ويحقن دماءهم! في جميع الأحوال، إذا استشهد "خامنئي" فسيُفضي إلى ما قدّم وأمره إلى الله، ولكن السؤال، أولئك السلاطين العرب والمسلمون وعلماؤهم وأتباعهم الذين سيبقون على قيد الحياة بعد استشهاد "خامنئي" وهزيمة إيران، ماذا سيكون حالهم؟! الهيمنة والتبعيّة لن تعودا كلمتين كافيتين لوصف ما سيكون عليه الحال! .

التفاصيل من المصدر - اضغط هنا :::

مشاهدة عاش الم رشد مات الم رشد عاجل

يذكر بـأن الموضوع التابع لـ عاش الم رشد مات الم رشد عاجل قد تم نشرة ومتواجد على جو 24 وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، عاش المُرشد.. مات المُرشد! عاجل.

في الموقع ايضا :

الاكثر مشاهدة اخبار محلية
جديد الاخبار