وقال تورك في بيان إن القتال في أنحاء شمال دارفور وكردفان و"الخطر الجسيم من تفاقم الصراع الوحشي والمميت يثيران مخاوف جدية متعلقة بالحماية، في ظل بيئة تسودها ثقافة الإفلات من العقاب على انتهاكات حقوق الإنسان". كانت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة قالت الأربعاء إن أكثر من 16 ألفا نزحوا من مناطق في جنوب وغرب السودان خلال أسبوع واحد. ومنذ انسحابها من الخرطوم في آذار/مارس بعد أن سيطرت على أجزاء واسعة من العاصمة لما يقرب من عامين، سعت قوات الدعم السريع إلى السيطرة على مساحات أخرى في مناطق أبعد. في ولاية جنوب كردفان "لا يزال المدنيون محاصرين جراء القتال بين الأطراف الساعية إلى السيطرة على مدينة الدبيبات الإستراتيجية"، بحسب تورك الذي لفت إلى تقارير تفيد بحصار الدعم السريع لمدينة الأبيض عاصمة شمال كردفان، الخاضعة لسيطرة الجيش وفصائل متحالفة معه. وحذّر المسؤول الأممي من أن الدعم السريع "قد تشن هجوما على (الأبيض) في الأيام المقبلة، وفقا لما أعلنه قائدها". وخلال الشهرين الماضيين استهدفت قوات الدعم السريع عدة منشآت في مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان من بينها سجن المدينة ومستشفيين وأحياء سكنية، ما أدى لمقتل العشرات. وفي شباط/فبراير، كسر الجيش السوداني حصارا فرضته قوات الدعم السريع لنحو عامين على مدينة الأبيض الواقعة عند تقاطع استراتيجي يربط الخرطوم (400 كيلومتر) بإقليم دارفور بغرب البلاد. واستعاد الجيش السيطرة على مدينة الخوي الواقعة في ولاية غرب كردفان والتي تقع على مسافة نحو 100 كيلومتر من الأبيض وتعد مفترق طرق استراتيجيا بين الخرطوم ودارفور، لفترة وجيزة في نيسان/أبريل الماضي قبل أن تسقط مجددا في أيدي قوات الدعم السريع بعد أيام. وأعلنت قوات الدعم في أيار/مايو سيطرتها على الدبيبات، وهي بلدة رئيسية تربط ولايتي شمال وجنوب كردفان. وفرّ نحو 11 ألف شخص من عشر قرى في منطقة القوز بجنوب كردفان بين 12 و14 حزيران/يونيو، على ما ذكرت المنظمة الدولية للهجرة في بيانها الذي لم يُفصّل أسباب النزوح. كارثة في الفاشر في مدينة الفاشر الواقعة إلى الغرب من كردفان "شنّت قوات الدعم السريع هجوما جديدا" في 15 يونيو/حزيران وذلك "بعد أشهر من تزايد حشد المقاتلين بما في ذلك تجنيد الأطفال في جميع أنحاء دارفور"، بحسب البيان. وقال تورك إن الهجوم الأخير على الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، يذكّر "بهجوم قوات الدعم السريع على مخيم زمزم للنازحين في نيسان/أبريل، الذي أسفر عن مقتل مئات المدنيين وانتشار العنف الجنسي بالإضافة إلى كارثة إنسانية". مع دخول النزاع عامه الثالث، تظل البلاد منقسمة بحكم الأمر الواقع إلى قسمين: الجيش يسيطر على الوسط والشرق والشمال، في حين تسيطر قوات الدعم السريع على كل دارفور تقريبا وأجزاء من الجنوب. ولم تتمكن قوات الدعم السريع بعد من السيطرة على الفاشر لتشديد قبضتها على إقليم دارفور، لكنها تواصل قصف المدينة وسكانها المهددين بالمجاعة. وكثّفت قوات الدعم السريع هجماتها على غرب السودان بعد إخراجها من العاصمة الخرطوم ومدن أخرى بوسط البلاد، ما أدى لوقوع مئات القتلى ونزوح مئات الآلاف من الفاشر ومخيمات النازحين المجاورة لها بالإضافة إلى نزوح عشرات الآلاف من مدن كردفان. وبين 10 و14 حزيران/يونيو، غادر ما يقرب من ألف شخص مخيم أبو شوك للنازحين على مشارف الفاشر، وفق تقديرات المنظمة الدولية للهجرة. وقبل أيام، أعلنت الدعم السريع سيطرتها على المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا، بعد إعلان الجيش انسحابه واتهامه المشير خليفة حفتر بدعم قوات الدعم السريع التي تخوض حربا ضده منذ أكثر من عامين. ويقع المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا شمال الفاشر، وقالت الخارجية السودانية إنه يعد "معبرا رئيسيا للأسلحة" والمقاتلين كإمدادات للدعم السريع. وبحسب بيان المنظمة الدولية للهجرة، نزح حوالى 4200 شخص من المثلث الحدودي بين 15 و17 حزيران/يونيو. وقال فولكر تورك في بيانه الجمعة "نعلم إلى أين سيؤدي المزيد من التصعيد"، مضيفا "طالما شهد العالم لفترة طويلة أهوالا مروّعة غير محدودة تجري في السودان ومعاناة شعبه التي لا توصف". وأكد أنه "تجب حماية المدنيين مهما كلف الأمر. ويجب إجراء تحقيق شامل في الانتهاكات والجرائم ومحاسبة المسؤولين عنها". ودعا تورك "جميع الدول إلى استخدام تأثيرها للضغط من أجل التوصل إلى حل سياسي دائم.. ووقف تدفق الأسلحة إلى البلاد وكبح جماح المصالح التجارية التي تغذي هذا الصراع".
التفاصيل من المصدر - اضغط هنا :::
مشاهدة الأمم المتحدة تحذ ر من تداعيات الأعمال العدائية المتصاعدة في السودان
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ الأمم المتحدة تحذ ر من تداعيات الأعمال العدائية المتصاعدة في السودان قد تم نشرة ومتواجد على فرانس 24 وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، الأمم المتحدة تحذّر من تداعيات "الأعمال العدائية المتصاعدة" في السودان.
في الموقع ايضا :