جاء في "الأخبار":
منذ أكثر من 600 يوم، تتقلّب إسرائيل في أتون الحرب التي اندلعت عقب عملية «طوفان الأقصى» في تشرين الأول 2023، والتي لا تزال مفتوحة على الاحتمالات كافة، بل امتدّت أخيراً إلى جبهة جديدة مع إيران، في قرار اتّخذه رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بشكل «مفاجئ»، وبمبررات لا تستند إلى منطق أمني واضح، بل إلى اعتبارات شخصية – سياسية، وفق ما يرى المؤرّخ الإسرائيلي، يحيعام فايتس، في مقالته في صحيفة «هآرتس»، التي حذّر فيها من أن نتنياهو، «يفتقر إلى الثقة بالنفس والرؤية السياسية، وهو ما يجعله عرضة لاتخاذ قرارات كارثية».
وبحسب فايتس، فإن رئيس الحكومة يسعى من خلال هذه الحرب إلى «صرف الأنظار عن كارثة السابع من أكتوبر، عبر خلق حدث مفصلي يُعيد تشكيل السردية العامة في إسرائيل»، ويطمس ما تبقّى من آثار سياسية ومعنوية لعمليات «حماس» في غلاف غزة، ومأساة استمرار وجود الأسرى الإسرائيليين في القطاع. غير أنّ قرار شنّ «حرب خاطفة» ضد إيران، لا يعكس – برأي فايتس - أي «استراتيجية ناضجة أو خطة واضحة للإنهاء»، بل يبدو تعبيراً عن أزمة داخلية عميقة يعيشها نتنياهو في إدارة الحكم، حيث لا مستشارين قادرون على قول الحقيقة له، ولا وعي ذاتياً يسمح له برؤية المخاطر الجسيمة التي تُحدق بمستقبل إسرائيل.
وتتعزّز هذه المخاوف في تل أبيب، في وقت يشهد فيه الداخل الإسرائيلي انقساماً حاداً حول فرص التدخل الأميركي في الحرب على إيران، وتوقيته. ففي حين عبّرت القنوات العبرية، مثل «كان» و«القناة 12»، عن حالة «ترقّب حذرة» إزاء موقف واشنطن، نقلت مراسلة «كان»، غيلي كوهين، عن مسؤولين إسرائيليين تعبيرهم عن «خيبة أمل متزايدة من مواقف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الذي يبدو أنه يفضّل، حتى الآن، استنفاد المسار الدبلوماسي، أو على الأقل تأجيل القرار العسكري المباشر».
إلا أنّ بعض المحللين، مثل يوسي يهوشوع، يرون أنّ «النهاية الحقيقية لهذه الحرب لن تكون بإسقاط النظام الإيراني، كما يحلم البعض، بل بالتوصّل إلى اتفاق هشّ سرعان ما ستنتهكه طهران، فتعود إلى تخصيب اليورانيوم وتطوير الصواريخ، لتبدأ دورة جديدة من التوتر والمواجهة». وهنا يأتي الأمر الأكثر أهمية، وفق الكاتب، وهو «تطبيق الاتفاق، أي إنشاء آلية رقابة وتطبيق، تمكّن من الهجوم في حال وجود خروقات».
ولتحقيق هذه الغاية، لا بدّ من أن «يكون الأميركيون معنا في اتفاق سري، كما فعلنا مع لبنان، وهذا هو الحل، لأننا بحاجة إلى إنهاء هذا الحدث في أسرع وقت ممكن»، خصوصاً في ظلّ ما يرصده مسؤولون أمنيون في تل أبيب، من أن «إيران انتقلت في الأيام الأخيرة إلى نوع من حرب استنزاف»، وتقديرهم أن «الحرب عليها ستطول أكثر مما توقّعنا في البداية».
في هذا الوقت، نقلت مراسلة «كان»، غيلي كوهين، عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن «العمليات في إيران دخلت مرحلة جديدة»، في انتظار قرار أميركي حاسم بشأن قصف منشأة «فوردو» النووية، في حين تشير معلومات حصلت عليها الصحافية موريا أسرف إلى أن «التنسيق بين الجيشين الإسرائيلي والأميركي يتعزّز»، وأن «مسؤولين إسرائيليين يزعمون أن ترامب يقترب من اتخاذ قرار بالمشاركة العسكرية، على الرغم من إعلان البيت الأبيض عن فترة أسبوعين للحسم». لكنّ هذه المدة الزمنية، وفق ما علّقت به كوهين، تبقى «غامضة»، وقد تكون «مجرد مماطلة سياسية»، خصوصاً أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لا تعرف على وجه الدقة ما الذي يخطط له ترامب، وهو ما وصفته بـ»اللغز».
وفي ظلّ هذا الغموض، دعا رئيس الأركان الإسرائيلي، أيال زامير، الجمهور إلى الاستعداد لـ»معركة طويلة»، مشيراً إلى أنّ إيران تمتلك 2500 صاروخ أرض-أرض، وكان متوقّعاً أن تصل إلى 8000 صاروخ، ما يستدعي خططاً ميدانية دقيقة واستعدادات استثنائية. وعلى صعيد متصل، كشفت وسائل إعلام العدو أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر أقرّ أربعة أهداف للحرب، في بداية الحملة العسكرية، وهي: إلحاق ضرر جسيم بالبرنامجين النووي والصاروخي الإيرانييْن، وضرب «المحور الشيعي»، وتهيئة الظروف لـ»إحباط هذه البرامج بالوسائل السياسية على المدى البعيد».
التفاصيل من المصدر - اضغط هنا :::
مشاهدة مهلة الأسبوعين تشغل تل أبيب وقتنا ينفد
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ مهلة الأسبوعين تشغل تل أبيب وقتنا ينفد قد تم نشرة ومتواجد على Tayyar.org وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، مهلة الأسبوعين تشغل تل أبيب: وقتنا ينفد.
في الموقع ايضا :