النادي الأهلي المصري مع نظيره البرتغالي بورتو، في مواجهة لا تقبل القسمة على اثنين ضمن الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات. وفي توقيت متزامن، سيخوض فريقي بالميراس البرازيلي وإنتر ميامي الأمريكي مباراة لا تقل أهمية، لرسم ملامح المتأهلين إلى الدور التالي من البطولة العالمية المقامة في الولايات المتحدة.
موقف الأهلي قبل المواجهة المرتقبة
دخل الأهلي البطولة بأمل كبير، مسلحًا بخبرته القارية كبطل لإفريقيا، لكنه اصطدم بواقع مرير بعد أن اكتفى بنقطة واحدة من أصل مباراتين. بدأ مشواره بتعادل سلبي مع إنتر ميامي، ثم تلقى هزيمة مؤلمة على يد بالميراس بثنائية نظيفة، ما جعله يتذيل ترتيب المجموعة.
في المقابل، بورتو البرتغالي لا يبدو في حال أفضل، إذ يمتلك نفس الرصيد (نقطة واحدة)، ولكن يتفوق بفارق الأهداف. وهو ما يجعل من هذه المواجهة "حياة أو موت" لكلا الفريقين، حيث لا مجال للخطأ.
موعد مباراة الأهلي ضد بورتو البرتغالي
من المقرر أن تُقام المباراة فجر يوم الثلاثاء، في تمام الساعة الرابعة صباحًا بتوقيت القاهرة، على ملعب ميتلايف، وسط أجواء مشتعلة وترقب جماهيري واسع. بالتزامن، ستقام المباراة الثانية بين بالميراس وإنتر ميامي على ملعب مختلف في ذات التوقيت.
سيناريوهات التأهل وتعقيدات الترتيب
حاليًا، يتصدر بالميراس المجموعة بـ4 نقاط، يليه إنتر ميامي بنفس الرصيد ولكن بفارق أهداف أقل. بينما الأهلي وبورتو يمتلكان نقطة واحدة لكل منهما. المعادلة واضحة وصعبة:
-
في حال تعادل بالميراس وإنتر ميامي: يودّع الأهلي وبورتو البطولة مباشرة مهما كانت نتيجة مباراتهما.
-
مباراة الأهلي وبورتو، بشرط التفوق بفارق أهداف مناسب.
استراتيجية الأهلي للمواجهة
لم يعد أمام الأهلي خيار سوى الهجوم. ولتحقيق الفوز، من المتوقع أن يعتمد السويسري مارسيل كولر على خطة هجومية بحتة، مع تعزيز الجانب الدفاعي ضد المرتدات السريعة لبورتو. الاستراتيجية المتوقعة تشمل:
-
الضغط العالي المبكر لكسر الدفاع البرتغالي.
-
الاعتماد على تحركات الجناحين وإرسال الكرات العرضية لمهاجميه.
-
السيطرة على خط الوسط بقيادة ديانغ والسولية لتفادي تكرار الانهيار الذي حدث أمام بالميراس.
الخسارة السابقة أمام بالميراس كشفت ضعفًا في الارتداد الدفاعي وتمركز لاعبي الوسط، وهو ما يتطلب تصحيحًا عاجلًا قبل المواجهة المصيرية.
ترقب الجماهير ومصير الأهلي
مشجعو الأهلي سيكونون على أعصابهم، ليس فقط لمتابعة ما سيقدمه فريقهم، بل أيضًا لمراقبة نتيجة لقاء بالميراس وإنتر ميامي. فمصير الفريق لن يُحسم فقط في ملعب ميتلايف، بل يرتبط أيضًا بملعب المباراة الثانية.
التعادل هناك يعني نهاية الرحلة الحمراء. لكن الفوز في مباراة الأهلي مع خسارة أو تعادل إنتر ميامي قد يعيدان الأمل لجماهير الفريق القاهري في عبور دور المجموعات نحو الأدوار الإقصائية.
كلمة أخيرة
كأس العالم للأندية تحمل إثارة استثنائية، ومواجهة الأهلي وبورتو هي مرآة حقيقية لطبيعة كرة القدم: لا مستحيل، وكل شيء قابل للحدوث. وسيبقى الأمل حاضرًا حتى آخر صافرة.
في الموقع ايضا :