الأهلي المصري وبورتو البرتغالي ملحمة كروية خالدة انتهت بنتيجة التعادل الإيجابي (4-4)، في اللقاء الذي احتضنه ملعب ميتلايف في نيوجيرسي الأمريكية، ضمن الجولة الثالثة من دور المجموعات.
أحداث مشتعلة ومجريات مثيرة
بدأت المباراة بإيقاع سريع، ومع الدقيقة 15 تمكن النجم الفلسطيني وسام أبو علي من افتتاح التسجيل للأهلي بعد تمريرة دقيقة اخترقت الدفاع البرتغالي. ولم تمضِ سوى ثماني دقائق حتى رد رودريجو مورا لبورتو بهدف التعادل بمجهود فردي.
سيطر الأهلي على معظم مجريات الشوط الأول، وحصل على ركلة جزاء بعد تدخل على أحمد زيزو، ليترجمها وسام أبو علي بنجاح مسجلًا الهدف الثاني لفريقه (2-1). لكن بورتو لم يستسلم، وعاد في بداية الشوط الثاني بهدف عن طريق ويليام جوميز مستغلًا خطأ دفاعيًا من المارد الأحمر.
عودة الأهلي... ورد البرتغاليين مستمر
عاد الأهلي مجددًا للتقدم بهدف ثالث حمل توقيع وسام أبو علي أيضًا، بعدما حول عرضية محمد هاني إلى الشباك بطريقة رائعة. إلا أن فرحة الأهلي لم تدم طويلاً، إذ سجل البديل سامو أوموروديون التعادل مجددًا عبر رأسية قوية في الدقيقة 53.
واصلت المباراة تقديم فصولها المشوقة، وسجل التونسي محمد بن رمضان الهدف الرابع للأهلي من تسديدة صاروخية سكنت الشباك في الدقيقة 64. لكن دفاع الأهلي ظل هشًا، وتمكن المخضرم بيبي من إدراك التعادل مجددًا لبورتو في الدقائق الأخيرة، ليطلق الحكم صافرة النهاية على نتيجة مجنونة (4-4).
لماذا تُعد مباراة الأهلي وبورتو من أكثر اللقاءات درامية في البطولة؟
-
شهدت 8 أهداف و4 حالات تقدم وتعادل متبادل.
-
تألق وسام أبو علي بهاتريك تاريخي جعله نجم اللقاء بلا منازع.
-
تقلبات درامية بين الفريقين جعلت أعصاب الجماهير على المحك طوال 90 دقيقة.
-
ضياع 5 فرص انفرادية محققة من جانب الأهلي كانت كفيلة بتغيير النتيجة.
ردود الأفعال:
-
وجه إمام عاشور رسالة مؤثرة لزملائه في الفريق والجماهير عقب المباراة، مؤكدًا فخره بالأداء رغم الخروج المبكر.
-
الجماهير عبّرت عن غضبها من ضياع الفرص السهلة، لكنها أشادت بالروح القتالية للفريق.
خلاصة المواجهة:
الأهلي قدّم واحدة من أفضل مبارياته هجوميًا في البطولة، فإن افتقاده للتركيز الدفاعي وعدم استثمار الفرص، حرم المارد الأحمر من انتصار كان في المتناول. أما بورتو، فقد أثبت أنه خصم لا يُستهان به، وعرف كيف يستغل كل هفوة لفرض كلمته.
مباراة ستبقى عالقة في الأذهان كواحدة من أعنف وأكثر المواجهات دراماتيكية في تاريخ مونديال الأندية.
في الموقع ايضا :