عمرو عبيد (القاهرة)
في درجات حرارة تراوحت بين 32 و34 درجة مئوية، ووصلت حسب بعض المواقع الأميركية المتخصصة إلى 40، فوق أرضية ملعب «روز بول» بولاية كاليفورنيا، لم يكن غريباً أن يسحق باريس سان جيرمان منافسه أتلتيكو مدريد بـ«الأربعة»، خلال افتتاح مباريات المجموعة الثانية، من الدور الأول لكأس العالم للأندية، ثم يعود «الأمراء» نفسه ليسقط بغرابة في مفاجأة كُبرى، على يد بوتافوجو البرازيلي، بعد 3 أيام فقط، وهو مشهد تكرر أكثر من مرة في مرحلة مجموعات «المونديال الحالي»، وربما يتواصل في الأدوار المُقبلة.وحقق بنفيكا مفاجأة أيضاً بفوزه على بايرن ميونيخ في ختام مباريات المجموعة الثالثة، لكن لاعبي «البافاري» خاضوا المباراة في درجة حرارة تجاوزت 36 درجة مئوية، في ملعب «بانك أوف أميركا»، وهي أجواء تفوق كثيراً أعلى متوسط لذروة الصيف في ألمانيا، كما عانى ريال مدريد أمام الهلال السعودي في مباراتهما الأولى بملعب «هارد روك»، التي لُعبت وسط رطوبة مرتفعة دفعت درجات الحرارة لتبلغ 38 درجة مئوية.وكان بروسيا دورتموند قد أفلت بفوز صعب جداً أمام صن داونز الجنوب أفريقي، في درجة حرارة تجاوزت 36 درجة مئوية في ملعب «تي كيو إل»، وتراوحت درجات الحرارة بين 36 و38 في ملعب «لينكولن فاينانشيال»، الذي شهد سقوط تشيلسي أمام فلامنجو، بـ«ثُلاثية»، وإذا كانت تلك الأجواء الحارة تضرب كل الفرق في «مونديال الأندية»، إلا أن تأثيرها يبدو داعماً لأحلام الفرق البرازيلية الأربعة، المُستمرة جميعها في البطولة، باحثة عن تتويج تاريخي، لتُعيد إلى الأذهان ما حدث قبل 31 عاماً في كأس العالم للمنتخبات، «أميركا 1994»!وقبل أكثر من 11 عاماً، نشرت شبكة «فوكس نيوز» تقريراً عن «مونديال 94»، وصفته بأنه كان كأس العالم للأقدام «المحروقة» والمشجعين «الغارقين في العرق»، ولم يُبالغ المدرب الكبير، أريجو ساكي، الذي قاد إيطاليا آنذاك إلى المباراة النهائية، عندما قال بأنه كان شهراً حارقاً بكل معنى الكلمة، إذ أكد أن درجات الحرارة كانت كارثية، وتركت آثارها السلبية على الجميع، حتى من عبر إلى الأدوار المتقدمة في البطولة.ملعب «روز بول» الذي كان مسرحاً لدرجات الحرارة المُرتفعة في مباريات الدور الأول مؤخراً، سيغيب عن المشهد، لحُسن الحظ، في باقي مراحل «مونديال الأندية»، إلا أنه كان «بطلاً» استثنائياً في عام 1994، حيث احتضن المباراة النهائية بين البرازيل وإيطاليا، تحت درجة حرارة تجاوزت 38 درجة مئوية آنذاك، ليكون أول نهائي يُحسم بركلات الترجيح، بل إنه الوحيد حتى الآن الذي انتهى سلبياً من دون أهداف عبر التاريخ.في النهائي، كانت هُناك أفضلية نسبية للبرازيل خلال المباراة، كما أهدر «الأزوري» 3 ركلات ترجيح، مقابل إضاعة واحدة من جانب «السليساو»، الذي نجح قبلها في الفوز على السويد بنصف النهائي في نفس الملعب، وحصد الفوز على هولندا في رُبع النهائي، على ملعب «كوتون بول»، وتُوّج «راقصو السامبا» باللقب بعد غياب طال لمدة 24 عاماً، فهل تُكرر أندية البرازيل ذلك الإنجاز في الملاعب الأميركية أيضاً، على غرار ما حدث قبل 3 عقود؟أجواء ملعب «روز بول» الصعبة، تركت آثارها على مباريات أخرى في «مونديال 94»، شهدت مفاجآت غير متوقعة، مثل خسارة الأرجنتين أمام رومانيا 2-3 في دور الـ16، حيث كان الضباب الدخاني كثيفاً وسط درجات حرارة، تجاوزت الـ35 درجة مئوية، وكانت قد بلغت ذروتها «فوق الأربعين» في وقت سابق، خلال مباراة رومانيا وأميركا بالدور الأول، التي فازت بها الأولى 1-0 بصعوبة بالغة.مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا كانت شاهدة على مفاجأة أيضاً، عندما خسرت جمهورية أيرلندا أمام المكسيك بالدور الأول، وسط أجواء «ملتهبة»، تجاوزت حرارتها 41 درجة مئوية، وتمثّلت المفاجأة في أن أيرلندا نجحت قبل أيام في الفوز على إيطاليا، كما خسرت المكسيك على يد النرويج، في افتتاح مباريات المجموعة الخامسة، لكن جاء ذلك في واشنطن ونيويورك، بأجواء طقس مختلفة.أما ملعب «كوتون بول» في دالاس، فقد شهد آنذاك درجات حرارة بلغت 38 درجة مئوية، وربما أكثر، في بعض المباريات التي شهدت نتائج غريبة، مثل تعادل إسبانيا 2-2 مع كوريا الجنوبية في الدور الأول، بل إن ألمانيا فازت على «نمور آسيا» بشق الأنفس في ختام تلك المرحلة، بنتيجة 3-2، في نفس الملعب، الذي وقّع على مفاجآت أخرى في الدور الأول، عندما فازت نيجيريا 3-0 على بلغاريا، التي عادت وتغلّبت 2-0 على الأرجنتين.
التفاصيل من المصدر - اضغط هنا :::
مشاهدة بعد 31 عاما laquo الحرارة الأميركية raquo تدعم laquo أحلام المونديال
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ بعد 31 عاما الحرارة الأميركية تدعم أحلام المونديال البرازيلية قد تم نشرة ومتواجد على صحيفة الاتحاد وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، بعد 31 عاماً.. «الحرارة الأميركية» تدعم «أحلام المونديال البرازيلية»!.
في الموقع ايضا :