أيُّها الجيل المتنمّر على ذكرياتنا… تفضّل واجلس! نحن جيل تربّى على تلفزيون بـ"زرّين"… واحد للتشغيل، والثاني لضبط الأمل! جيل جلس "بالاحترام" يشاهد الكرتون في وقتٍ محدد، وكأنه موعد مقدّس لا يُفوّت، ثم يُمنع من الاقتراب من الشاشة حتى تبدأ نشرات الأخبار والطقس ومسلسل السهرة! نحن الجيل الذي لم يكن يعرف "نيتفلكس" ولا شاهد بل يعرف "طمطم"، ولم يكن عنده ريموت، بل عنده أخ صغير ينفذ الأوامر: "إقلب ..إقلب عالقناة الثانية!" كرتون ناعم بالشكل… دموي بالمحتوى! توم، القطّ المسكين، يحاول بكل الطرق أن يقبض على جيري، الفأر المتفرعن، والنتيجة دائمًا: ضرب، حرق، انفجار، كدمات، وجروح نفسية لا تُنسى! لا يوجد شرطة، لا محكمة، فقط أكشن مستمر… ونحن نستمتع وكأننا نتابع كأس العالم للأطفال! باباي، بحّار بنظام غذائي يعتمد على علبة سبانخ يومية… يأكلها، فيتحول إلى رامبو العصر الحجري! بلوتو دائمًا يخطف زيتونة… وزيتونة حائرة لا تقرر، ونحن ضحايا العاطفة. النتيجة؟ جيل بأمعاء مليئة بالحديد… وعضلات في الخيال فقط! صوت وودي ود بيكر وحده كفيل بقطع الكهرباء! لا تعرف له هدفًا واضحًا… فقط يضحك ويخربط الحياة ويطير! ومع ذلك… ننتظره بكل لهفة، وكأننا نتابع ناشونال جيوغرافيك على أعصابنا! سنان كان يمثل الطفولة المهذبة، الطيبة… وزعبور؟ لا أحد يعرف ما هو، لكنه كان مرعبًا وظريفًا ومزعجًا في الوقت ذاته. القرية كلها عبارة عن فرو وخيزران ومشاكل… لكننا أحببناها كأنها واقع! صدمة العمر؟ طمطم… طلع ولد مش بنت!وماعرفنا الأ يوم وقع عن الطور وفسحل. ملامحه بريئة وصوته أنعم من صوت مذيعة الأطفال، فخدع جيلًا كاملًا. كان بطلًا في الأخلاق، وأستاذًا في حل المشاكل، ومرشدًا اجتماعيًا قبل ما نعرف شو يعني "مرشد"! 100 سنفور… ومهنة لكل واحد. بابا سنفور كان يديرهم بحكمة، وسنفورة وحيدة تخلي السنافر يعملوا احتفال كل ما تبتسم! أما شرشبيل… فكان يعاني من قلة الحيلة والأفكار، كل حلقة: "سأسحقكم أيها السنافر!" والنتيجة؟ انفجار جديد وخيبة أمل متجددة،وبكل مره بتقع براس هرهور المسخم. عدنان؟ بطل خارق برئتين احتياط… يقفز، يركض، ينقذ، ويبني حضارة لوحده. لينا؟ تُخطف كل حلقة. عبسي؟ الشخصية الحقيقية التي كنا نشبهها… نخدم، نضحّي، ولا أحد يذكرنا في النهاية! كنا ننتظر الكرتون كما ينتظر الطالب نتائج التوجيهي! ساعة واحدة فقط… تبدأ بجملة: "أعزاءنا الأطفال… موعدكم مع الرسوم المتحركة." نترك كل شيء ونركض. لا تسجيل، لا إعادة، لا يوتيوب… فاتك؟ اسأل جارك، واحتمال يعطيك نهاية مختلفة كليًا! كبرنا؟ نعم… لكن ما زلنا نضحك إذا سمعنا ضحكة وودي ود بيكر، ونشعر بالقوة إذا رأينا سبانخ باباي،"ونتذكّر، حين كان عدنانُ يسيرُ فوقَ كحلة سوادِ الحَجر، ويحتضنُ فُوَّهةَ المدفعِ المُلتهبة." ونحب طيبة السنافر. جيل ما كان فيه HD ولا واي فاي… لكن كان فيه ضحكة صادقة، وكرتون علّمنا الحياة! فلتحكوا لأولادكم عن زمن الكرتون الحقيقي… زمن "كرتون زمان". .
التفاصيل من المصدر - اضغط هنا :::
مشاهدة كرتون زمان
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ كرتون زمان قد تم نشرة ومتواجد على جو 24 وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، كرتون زمان.
في الموقع ايضا :