أزيلال / أفورار : حين تعقد الأحزاب مؤتمراتها في فنادق خصومها :" الجرار" يحفر في حديقة "الحمامة" و الرداد على صهوة جواده، والعيون تراقب من أكل ومن صفّق ...المغرب

اخبار عربية بواسطة : (ازيلال 24) -

أزيلال / أفورار : حين تعقد الأحزاب مؤتمراتها في فنادق خصومها :" الجرار" يحفر في حديقة "الحمامة" و الرداد على صهوة جواده، والعيون تراقب من أكل ومن صفّق

 

 

 

أزيلال 24 : إديـر  ع .

 

 

 

 

كما تم التنبؤ اليه من طرف قارئة الفنجان سابقا ، بفندق " أطلس داي " بأزيلال ، حين ارتجفت فنجانة القهوة ويداها ترتعش ، وقالت: "سيأتي يوم يدخل فيه الجرار إلى أفورار بسلام، ويُعقد مؤتمر في عقر دار الحمامة، وعلى موائدها سيأكل ...!"…

تحققت تنبؤات العرافة ، حيث انتقل رئيس المجلس الجهوي للحزب بجهة بني ملال- خنيفرة السيد " بركات "الى جماعة افورار ، والذي يعتبره " الباميون " قلعة الحزب الجديد ، وقد دخل المدينة بسلام التي هي في الحقيقة معقل " التجمع الوطني للأحرار " ، حيث ترأس لقاءً موسعًا بفندق "الشمس"، المملوك لأحد قياديي "الحمامة"، بحضور أنصاره وممثلين عن أحزاب أخرى، أبرزها حزب الاستقلال ـ  الوالي ، المطيع...ومن هذا المنطلق ، سمي هذا اللقاء ب" غزوة الفُندق " ...

 كان" بركات " قائداََ عظيماً  " فتح " غزوات عدة بفائق شجاعته وبراعته، وقدرت فاطمة الزهراء المنصوري فتوحاته و ولته " حاكما "على جهة بنى ملال خنيفرة "..

و اليوم ، ركز على بفتوحات جديدة ستشمل كل من قبائل ايت مصاد وايت بوزيد وايت فركال واهل نتيفة واهل دمنات الى حدود واد العبيد.

بأفورار تم فعلا جمع عدد كبير من السكان ، وفي فندق تابع لرئيس التجمع الوطني للأحرار ، تحديا  ربما، وهكذا بدا لنا ـــ لتنظيم مؤتمر بالجماعة ـــ أفورارـــ التي تُعدّ معقلًا تقليديا لحزب التجمع الوطني للأحرار بإقليم أزيلال... هذه المبادرة أثارت موجة من النقاشات في الأوساط السياسية والمحلية، حيث اعتبرها البعض محاولة صريحة من “الجرار” لتوسيع نفوذه واختراق مناطق تُعرف تاريخيا بولائها لحزب “الحمامة. ومن حقه .. فالحرب خدعة .

ترأس "الفاتح باسم الجرار" السيد عادل بركات"،  ونجم الحملة المبكرة "، لقاءً موسّعاً بفندق "الشمس"، المملوك لأحد قادة حزب الحمامة. لقاء بدا وكأنه إعلان تطبيع انتخابي غير معلن بين خصمين لدودين… لكن لا تخدعكم الأجواء الهادئة، فالرجل جاء بمعنويات الغزو، لا بزيارات المجاملة.

منصّة المؤتمر نُصبت في معقل خصمه، والحضور خُلط بين ألأنصار والمصفقين و مراقبين، ، وبعض ممثلي الأحزاب و" الضيوف الودوديين " وآخرين لا يعلمون إن كانوا حضروا ندوة سياسية أم عرضاً ترفيهياً يستمتعون ب" الكيماتزور " و وجبة غداء ....

ولأن الجرار لا يفرّق بين السهل والجبل، جاء الاجتماع كإعلان أولي لـ"عملية أفورار الكبرى"، حيث ، لم يتأخر مصطفى الرداد، زعيم الأحرار بإقليم أزيلال، في الرد  وقاد  الحزب إلى استعراض عضلاته داخل الأراضي التاريخية لخصمه، في لحظة بدت كأنها مشهد مقتبس من معركة "فيلم تاريخي "، بجنود وأسلحة من نوع خاص حيث امتطى الفارس " مصطفى الرداد " صهوة  جواده الأدهم ،  و الخيالة تسابق الريح ، من تحتها ترداد الكثبان تردادا ،مرددا : "هاتوا شجعانكم " ، كما في الأساطير الشعبية، وخاض غزوةً سياسية من الطراز العصري على جماعة "إسكسي"، حيث أعلن تأسيس تنسيقية جديدة فوق أطلال "الجرار"،وبدون اية مواجهة بين الفريقين ، في سابقة أعادت للمشهد  السياسي ...

ومن "إسكسي" إلى "تاكلفت"، ومروراً بجماعة "تيفيرت نيت حمزة"، تحوّلت حملات الأحرار من خطاب سياسي إلى برنامج تضامني انتخابي مبكر، جمع بين تقديم العزاء، وتنظيم اللقاءات، واحتضان المتقاعدين العسكريين... هل هي تهيئة للمجندين الجدد في معركة صناديق الاقتراع؟

وتشير مصادر مطلعة إلى أن" حزب الأحرار "يخطط على المدى القريب لتأسيس تنسيقية جديدة بجماعة تباروشت، مسقط رأس عادل بركات "  تباروشت "  حيث  قيل لهم  ان اهل القرية غاضبون  من ابنهم .....

 

في المقابل، حاول الموالين للجرار، تجنيد  فرق شابة ـــ الذين أُطلق عليهم لقب "الحياحة" – حشد ساكنة الدواوير والأهالي من الدواوير القريبة ، لم تكن في مستوى التطلعات "التراكتورية "المهمة باءت بفشل دريع بينما كثف حزب الحمامة من حراسة مواقعه عبر "العيون" و"المخبرين المحليين"، الذين يراقبون أي تحوّل في ولاء الساكنة لرصد كل من حضر أو همس أو ابتسم للجرار…  حتى ان بعض السكان أصبحوا يتحاشون السلام الجماعي، ويؤجلون التحايا العائلية إلى ما بعد المؤتمر، مخافة تصنيفهم في خانة "المتعاونين مع الجرار و خشية تصنيفهم في خانة "الخونة الانتخابيين".

 

وهكذا انهوا المهمة وانتهت بما يُعرف سياسياً بـ"الفشل التكتيكي" للجرار، أو كما يقول أحدهم: "خرجوا يشدّوا الناس… جابو غير عمي عبد السلام وبنت الجيران!".

 

لكن لحظة التشويق الكبرى في أفورار لم تكن خطاب "البركات" ، بل ما أثار الرأي العام المحلي هو تلك "الجائزة" التي قدمتها له الجماعة القروية، في صندوق ملفوف بالورد، وتحت حراسة تعليقات الساخرين.

قيل إنها "سطل من الزهور فيه" شباكية"، وقيل "تركوكو"، وقيل الكثير مما يُقال في الكواليس، حيث تختلط الأطباق الشعبية بالقراءات السياسية... وما هي المناسبة ؟؟

بينما ساد همس بين المدعوين بأنه مجرد "سطل" مزيّن فارغ... كشكر على مشاريع التنمية المحلية.

 لكنها تبقى، حتى الآن، أول جائزة غامضة في التاريخ السياسي لأفورار، وربما مقدّمة لجائزة أكبر في الانتخابات المقبلة.

تقول آخر الأنباء إن قافلة الجرار تتجه نحو دمنات، لتُعيد الكرة في فندق آخر، و"عقر دار" جديد… وربما يحصل بركات هناك على كسكاس مطلي بالنحاس، أو طاجين، صنع  محلي ، من الطين السياسي المشوي على نار التنمية المتأخرة..

التفاصيل من المصدر - اضغط هنا :::

مشاهدة أزيلال أفورار حين تعقد الأحزاب مؤتمراتها في فنادق خصومها الجرار يحفر في

يذكر بـأن الموضوع التابع لـ أزيلال أفورار حين تعقد الأحزاب مؤتمراتها في فنادق خصومها الجرار يحفر في حديقة الحمامة و الرداد على صهوة جواده والعيون تراقب من أكل ومن صف ق قد تم نشرة ومتواجد على ازيلال 24 وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، أزيلال / أفورار : حين تعقد الأحزاب مؤتمراتها في فنادق خصومها :" الجرار" يحفر في حديقة "الحمامة" و الرداد على صهوة جواده، والعيون تراقب من أكل ومن صفّق.

في الموقع ايضا :

الاكثر مشاهدة اخبار عربية
جديد الاخبار