من استوديو إذاعة "بسمة" بمدينة روابي شمال رام الله، تقرأ عريقات تقارير يرسلها السائقون مباشرة عن أحوال الطرق، وتُطلع المستمعين على الوضع في نحو 850 حاجزا وبوابة في الضفة الغربية المحتلة: أيها مفتوح، وأيها مزدحم، وأيها أغلقها الجيش. تقول هبة في نشراتها التي تبث كل عشرين دقيقة "مهمتي هي مساعدة المواطن الفلسطيني على الوصول إلى بيته بأمان". وتضيف "إن تغطية حركة السير في الضفة مختلفة تماما عن أي مكان آخر في العالم ... قد يُغلق الجيش الحاجز فجأة وتستمر الأزمة لساعات. أو قد يظهر الجنود لبضع ثوان ثم ينسحبون، ويُفتح الحاجز فورا". احتلت إسرائيل الضفة الغربية في العام 1967، وأقامت فيها حواجز موقتة صارت لاحقا دائمة. ومنذ اندلاع الحرب على غزة في العام 2023، أُضيفت مئات الحواجز ونقاظ التفتيش والبوابات الجديدة والكتل الإسمنتية، وهو ما خنق حركة التنقل بين المدن في الضفة التي لا تتجاوز مساحتها 5800 كلم متر مربعة تسيطر المستوطنات على 40% منها. ولأن السلطات الإسرائيلية لا تنشر معلومات عن حالة الحواجز، يعتمد الفلسطينيون على مجموعات تفاعلية على تطبيقي واتساب وتلغرام، يغذيها آلاف السائقين بتحديثات آنية. بعض هذه المجموعات أنشأتها إذاعة "بسمة" المحلية، خصيصا لدعم النشرة المرورية الفريدة من نوعها والتي تبثها محطات أخرى أيضا. تقول عريقات "تواصلنا مع سائقي الأجرة، وسائقي الشاحنات، وشركات خاصة، وحتى أشخاص عاديين. شرحنا لهم الفكرة. وقلنا لهم: ساعدونا، حتى لو كنتم فقط في سياراتكم، بإرسال تقارير مباشرة". فاطمة برقاوي، مديرة البرامج الإخبارية في الإذاعة، تقول إن البرنامج يعتمد أيضا على السكان الذين يسكنون قريبا من الحواجز، ويمكنهم رؤية الازدحام من نوافذ منازلهم. بعد اندلاع الحرب في قطاع غزة وزيادة التضييقات الإسرائيلية على طرق الضفة، تحول البرنامج لتغطية التنقل بين المدن بعد أن كان مقتصرا على تحديث حركة السير داخل المدن. تقول برقاوي "تطورت طبيعة العمل. بدأ فريقنا في بناء شبكات اتصال مع الناس على الطرقات". ويُشارك الفريق هذه المعلومات عبر مجموعة على تلغرام تضم 16,000 مستخدم. "ليست أزمة مرور عادية" وتتضمن التقارير تحذيرات من هجمات المستوطنين التي ازدادت منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، حيث يُحذر المذيعون السائقين من طرق سدّها المستوطنون. لكن عريقات تقول إن المهمة مرهقة في ظل واقع دائم التغير، "قد نُبلغ الناس أن الحاجز مفتوح، وبعد ثلاث دقائق يصير مزدحما. وليس ازدحاما عاديا، فقد يدوم ست أو سبع ساعات". ويعرف الفلسطينيون بحكم خبرتهم أن السلامة تعتمد على تنوّع مصادر المعلومات. يسافر معن (28 عاما) وهو محرر فيديو من رام الله، أسبوعيا إلى بيت لحم. ويقول إنه بعد أن كان يستمع لتقارير بسمة، انتقل لاستخدام طرق أخرى الآن. ويضيف "غالبا أتصل بصديق لديه تلغرام وأسأله: كيف وضع حاجز الكونتينر؟ كيف هو حاجز قلنديا؟". (الأول يفصل بين شمال الضفة بجنوبها، والثاني يفصل بين رام الله والقدس). ويقول معن الذي فضل عدم ذكر اسم عائلته لأسباب أمنية إنه حذف تطبيق تلغرام من هاتفه منذ بدء الحرب، بعد سماعه عن أشخاص تعرضوا لمشاكل على الحواجز الإسرائيلية بسبب وجود التطبيق على هواتفهم. "مزاج الجندي هو الحكم" أما رامي، وهو موظف في منظمة غير حكومية من رام الله، فيقول إنه يستمع إلى البرنامج، لكن مصدره الأساسي هو مجموعات تلغرام وإحداها تضم 320 ألف عضو، أي أكثر من عُشر سكان الضفة الغربية. لكن حتى هذه المجموعات قد لا تكون معلوماتها دقيقة دائما. ويوضح رامي لفرانس برس إنه بينما كان يقود سيارته إلى نابلس قبل اندلاع الحرب بين إسرائيل وإيران، لاحظ سيارات متوقفة على جانب الطريق. ويضيف "توقفت، فتحت الأخبار، ورأيت أن 100 مستوطن تجمعوا عند تقاطع مستوطنة وبدأوا بإلقاء الحجارة على السيارات الفلسطينية" التي يمكن تمييزها من لوحات ترخيصها البيضاء. وتقول عريقات "عندما يتصل بي أحد ليقول: قلتم إن الطريق مفتوحة وهي ليست كذلك، أكون منشغلة في الاتصال بشتى المصادر لتقديم معلومات دقيقة". وتستدرك "لكن مجددا – الأمر كله يعتمد على مزاج الجندي على الحاجز. وهذا هو الجزء الصعب". وتشرح عريقات أن ذهابها إلى قريتها أبو ديس الملاصقة للقدس خلال عطلة عيد الأضحى الماضي استغرق منها أربع ساعات، رغم أن المسافة لا تتجاوز 25 كيلومترا.
التفاصيل من المصدر - اضغط هنا :::
مشاهدة نشرة إذاعية عن الحال على حواجز الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ نشرة إذاعية عن الحال على حواجز الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية قد تم نشرة ومتواجد على فرانس 24 وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، نشرة إذاعية عن الحال على حواجز الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية.
في الموقع ايضا :