معتز الشامي (أبوظبي)بعد عودته إلى ناديه المحبوب فلومينينسي، ومساعدته في إنقاذهم من الهبوط في ديسمبر، سار تياجو سيلفا البالغ من العمر 40 عاماً على ركبتيه بطول الملعب كعمل من أعمال الامتنان، واليوم سيقود سيلفا الفريق البرازيلي إلى نصف نهائي كأس العالم للأندية ضد فريقه السابق تشيلسي.ولا يمكن إنكار الرومانسية التي تجمع قائد فلومينينسي تياجو سيلفا في مواجهة تشيلسي بكأس العالم للأندية 2025، الذي يتمتع فيه بمكانة أسطورية، في مباراة ضخمة كهذه، ويعتبر سيلفا من بين أعظم المدافعين في جيله، وهو أسطورة العصر الحديث، وتألق بشكل كبير خلال رحلة فلومينينسي إلى الدور قبل النهائي في بطولة هذا الصيف.ويبلغ البرازيلي الآن من العمر 40 عاماً، ويقترب من نهاية مسيرته المهنية التي أنتجت ما يكفي من القصص الخاصة بها لملء العديد من أفلام هوليوود الضخمة، وحصل سيلفا على لقب «O Monstro» - وهو لقب برتغالي يعني الوحش - بسبب أسلوب لعبه المثير للإعجاب، ونشأ في أحياء كامبو جراندي الفقيرة في ريو دي جانيرو، وتركه والده عندما كان في الخامسة من عمره، ولم يكن الطريق ليصبح واحداً من أعظم المدافعين في القرن الحادي والعشرين.وكان الطريق إلى كرة القدم الأوروبية مفتوحاً أمام سيلفا عندما غادر نادي جوفينتود من الدرجة الثانية لينضم إلى بورتو في عام 2004، عندما كان عمره 20 عاماً، ليبدأ مسيرته في الفريق «ب» للنادي البرتغالي.ومع ذلك، خلال رحلة الاحتياط إلى تايلاند، بدأ المدافع يشعر بالمرض مع أعراض تشبه أعراض البرد. وفي الأيام التالية، وافق على الانتقال على سبيل الإعارة إلى دينامو موسكو، ولكن بعد عدد قليل من الجلسات التدريبية، عانى سيلفا صعوبة في التنفس، أو القيام حتى بالمهام الأساسية، ونُقل إلى المستشفى، وشُخِّصَ بمرض السل، وقد أخبره الأطباء أنه لو انتظر أسبوعين آخرين في المنزل بدلاً من طلب المساعدة الطبية، لكان قد مات. كانت حالة سيلفا مستقرة، لكنه لم يستجب للعلاج، وتم عزله في منشأة بموسكو لمدة 6 أشهر، بسبب الطبيعة المعدية للمرض.وفي النهاية، تمكن من العودة إلى البرتغال، وبعد 6 أشهر أخرى تم شفاؤه. كان ذلك العام الذي ابتعد فيه سيلفا عن كرة القدم بمثابة انتكاسة كبيرة له، وعاد إلى البرازيل، وانضم إلى فلومينينسي لإعادة بناء مسيرته. وبعد عودته إلى أوروبا بعد عامين ونصف العام، أصبح أحد أفضل اللاعبين في العالم في صفوف ميلان وباريس سان جيرمان، ليشارك في النهاية في 113 مباراة دولية مع البرازيل، فاز بلقب الدوري الإيطالي مع ميلان، ثم استمتع بفترة مليئة بالألقاب مع باريس سان جيرمان الذي حصد 7 ألقاب في الدوري الفرنسي.وأصبح أغلى مدافع على الإطلاق عندما انضم إلى باريس سان جيرمان، قادماً من ميلان قبل أن ينتقل إلى تشيلسي في صفقة انتقال مجانية من العاصمة الفرنسية في عام 2020.وخلال تلك المواسم الأربعة، شارك سيلفا في أكثر من 150 مباراة مع البلوز، وكسب مكانة دائمة في قلوب جماهير تشيلسي، وفاز سيلفا بـ3 ألقاب، خلال تلك الفترة، بما في ذلك دوري أبطال أوروبا، وكأس السوبر الأوروبي، وكأس العالم للأندية.وغادر ستامفورد بريدج باعتباره أسطورة تشيلسي، وكانت الكلمات التي قالها عند رحيله في الصيف الماضي تقول كل شيء عن قوة مشاعره تجاه النادي، حيث قال: «تشيلسي يعني لي الكثير. جئتُ إلى هنا بنية البقاء لمدة عام واحد فقط، وانتهى بي الأمر بـ4 سنوات. الوداع صعبٌ في أبسط الظروف، لكن مع الحب المتبادل، يصبح أصعب. لكن ما إن يصبح المرء أزرق، يبقى أزرق للأبد»، ويواجه سيلفا تشيلسي في الدور قبل النهائي اليوم في ظل سعي فلومينينسي للوصول إلى المباراة الحاسمة للقب يوم الأحد ضد باريس سان جيرمان أو ريال مدريد.وكان فلومينينسي أحد القصص البارزة في بطولة كأس العالم للأندية هذا العام، حيث نجح في التقدم من المجموعة السادسة قبل تحقيق فوز مثير 2-0 على إنتر ميلان الإيطالي في دور الستة عشر، ثم جاء الفوز 2-1 على الهلال السعودي في ربع النهائي، حيث جسد سيلفا مرة أخرى الرغبة التي أصبحت تميز فريقه في الولايات المتحدة.والآن سيواجه سيلفا، الذي خاض 113 مباراة دولية مع منتخب البرازيل، تشيلسي للمرة الأولى منذ رحيله عن النادي الصيف الماضي للعودة إلى فلومينينسي بعقد لمدة عامين، ورغم تقدمه في السن، لا يزال سيلفا يمتلك كل الصفات المطلوبة للعب في مركز قلب الدفاع، العدوانية، والرغبة، والشعور المتميز بالموقع، وصفات القيادة، والهدوء تحت الضغط. الجودة الوحيدة المفقودة، بطبيعة الحال، هي السرعة، لكن في هذه الأيام، أصبح عقله الكروي الفطن يعوض أكثر مما لم تعد قدماه قادرة على تحقيقه.وبغض النظر عما سيحدث في ملعب ميتلايف اليوم، فإن إرث سيلفا في تشيلسي مضمون، حيث قال العام الماضي إنه «يأمل في العودة إلى ستامفورد بريدج يوماً ما، وكتابة فصل آخر في مسيرته المهنية هناك»، وأضاف «أتمنى أن أترك الباب مفتوحاً حتى أتمكن في المستقبل القريب من العودة، ولو بدور آخر هنا». ولكن أولاً، هناك مسألة صغيرة تتعلق بمحاولة التغلب على تشيلسي، والوصول إلى نهائي كأس العالم للأندية.
التفاصيل من المصدر - اضغط هنا :::
مشاهدة laquo قاهر السل raquo يواجه تشيلسي بـ laquo قلب أزرق raquo في مونديال الأندية
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ قاهر السل يواجه تشيلسي بـ قلب أزرق في مونديال الأندية قد تم نشرة ومتواجد على صحيفة الاتحاد وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، «قاهر السل» يواجه تشيلسي بـ«قلب أزرق» في مونديال الأندية.
في الموقع ايضا :